شبكة ذي قار
عـاجـل










سيدي رمز السيادة والكرامة القائد المجاهد عزة إبراهيم  ( أعزكم الله ورعاكم ) ..

 

 

في هذه الأيام الأواخر من شهر رمضان المبارك ندعو الله سبحانه وتعالى أن تكون أياما أواخر لإعلان واستكمال النصر الناجز نصر العراق وأهله الشرفاء على كل اعداء العراق من امريكان وامبرياليين وصهاينة وفرس مجوس .

 

هيهات ان ينسى شعبنا الأبي سموم الغدر والخيانة وهيهات ان ينسى العزف الصفوي على وتر الطائفية البغيضة وهيهات أن ينسى ان الفرس المجوس رفضوا بعناد فارغ  وصلف جميع مبادرات السلام سواء تلك التي قدمها العراق ، أو التي قدمت من مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، أو من حركة دول عدم الانحياز، أو منظمة المؤتمر الإسلامي والتي طرحت لوقف اطلاق النار، وراهن على خيار مواصلة العدوان ولكن أرادة الله وشموخ وعنفوان وإيمان شعب العراق بعدالة قضيته وكذلك الموقف المسؤول للقيادة العراقية، المستند على ثوابت وطنية وقومية راسخة، ورغبته الصادقة في السلام كانت وراء هذا النصر الذي لم يكن وليد لحظته بل وفق استحقاقات وطنية.

 

بعون الله وحكمته وتوفيقه وتضحيات الغيارى وقيادتكم الرشيدة وحملكم مشعل وراية الجهاد والحق نحن على يقين ان اعداء العراق سيعون هذه المرة ما تقدم من دروس وعبر ، فنحن اليوم نقاتل بمعنويات ونفس معركة ذي قار ومعركة القادسية الأولى والقادسية الثانية ومن يكن بهذه المعنويات سيكون حليفه النصر والظفر.

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم
{ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ
}

صدق الله العظيم

 

سيدي يا سيف العراق المشرع .. 

أسمح لي أن أكتفي اليوم بشهادة الأعداء وليس الاصدقاء في وصف ما تحقق من انتصار وأقتبس جزء مما قاله الخميني أذكره للتاريخ وللأجيال فقد أصدر رسالة الى الايرانيين بعد هزيمتهم في الحرب العدوانية ضد العراق قال فيها:

 

" لقد أقر مسؤولونا العسكريون وقادة الجيوش والحرس الثوري وخبراؤنا العسكريون وقادة الجيوش، جيش الإسلام لن يكون بمقدوره تحقيق النصر السريع، وبناء على رأي المسؤولين العسكريين والسياسيين لجمهورية إيران الإسلامية، فإنه من الآن فصاعدًا لن تجري بأي حال هذه الحرب لصالح دولتنا.

 

جاء ذلك في ضوء رسالة قائد قوات الحرس الثوري (اللواء محسن رضايئ)
واعترافه وهو نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وقائد الحرس الثوري والمعني بتهيئة ما تحتاجه الحرب ، وعدم قدرتنا لمواجهتها فقد اتخذنا قرارنا بوقف إطلاق النار، ومن أجل إيضاح ملابسات هذا القرار الذي أعتبره تجرع كأس السم".

 

هذا اعتراف للتاريخ ولم يكن اعتراف مرحلي.

 

كما ومن المفيد الإشارة إلى بعض النقاط الواردة برسالة قائد ما يسمى قوات الحرس الثوري المؤرخة بتاريخ 21 يونيو 1988 ، حيث أعلن فيها "أن القوات المسلحة الإيرانية قد باتت عاجزة عن تحقيق أي تقدم في الحرب فإيران بحاجة على 350 لواء مدرعًا ومشاة و2500 دبابة، 3000 مدفع، إضافة إلى 300 طائرة مقاتلة، وكذا 300 طائرة هيلكوبتر خلال الخمس سنوات القادمة، أي حتى عام 1993 م، كما يجب أن نصبح قادرين على إنتاج الأسلحة الليزرية والنووية خلال الفترة القادمة، وكذلك إضافة أن الشيء اللافت للنظر هنا، هو ضرورة زيادة قدرات الحرس الثوري سبعة أضعاف وقدرات الجيش الضعفين لكي يمكننا مواصلة الحرب".

 

نعم سيدي القائد هذه شهادة واعتراف الأعداء .. 

الرفيق قائد المنازلة والملحمة ( حفظكم الله ) ..

 

للتاريخ ولكل الاحرار وللأجيال يسعدني ويشرفني أن أنشر النص المكتوب لبيان البيانات الصادر في 8 / 8 / 1988  لينوب عنا في الحديث عن هذه المناسبة والحدث التاريخي الكبير :

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أيها الشعب العراقي العظيم

يا أبناء أمتنا العربية المجيدة

أيها الرجال النشامى في قواتنا المسلحة ...

 

إنّه يومكم، أنّه يوم الأيام، وهو في ذات الوقت بيان كل البيانات، في هذا اليوم، صدر إعلان وقف إطلاق النار وقد حدد يوم الوقف الرسمي لإطلاق النار وساعته في العشرين من آب/أغسطس 1988 وقد جاءت موافقة إيران على هذا بعد قتال استمر ثماني سنوات قاوم فيها شعب العراق وقواته المسلحة الباسلة قوى البغي والعدوان بكل ما تجمع لديها من إمكانات فنية ومن خبرة الدجل والشعوذة في إطار تعبئة الشر واستنفار الحقد في أعمق مكامنه حتى ظن الأشرار وظن معهم كثيرون أنّ احتلال العراق والإطلالة منه ومن ركام الاحتلال على كل الوطن العربي قد يكون مجرد زمن ومجرد قبول درجة معينة من الخسائر وتجميع ما يقتضي من إمكانات وترتيب ما يستوجب من تحالفات، إلا أنّ الله وهمم الغيارى أبناء العراق رجالا ونساء مدعومين بجهد ودعاء كل الخيّرين قد خيبت آمالهم ووصل حالهم إلى ما وصل إليه بعد طول منازلة وقد وضعتهم معارك رمضان المبارك وعمليات توكلنا على الله وعمليات محمّد رسول الله في موضع الإعياء والعجز العام بصورة رسمية ومعلنة عن إمكانية تنفيذ شعارات التوسع والعدوان، وجاء قرار موافقتهم على وقف إطلاق النار كتعبير عن هذه الحقيقة بعينها..

 

إنّه الانتصار العظيم الذي يسجله العراق اليوم باسم كل العرب، وباسم كل الإنسانية إنّه انتصار للحاضر والماضي والمستقبل، لذلك فإنّنا ندعوكم لتحتفلوا به كانتصار عظيم وبغض النظر عما ستكون عليه نتائج ما ينتظرنا من تطبيق للفقرات الأخرى من قرار مجلس الأمن رقم 598 والتي سوف لا تنفصل نتائجها عن هذه الحقائق وعن يقظة شعبنا واقتداره المتنامي ودعم العرب لهم بتفاعل أخوي عظيم من المحيط إلى الخليج، احتفلوا أيها العراقيون الأماجد ... احتفلوا الآن بانتصاركم ... احتفلوا بيوم الأيام ... ويعبر كل عن الفرحة ويحتفل بطريقته ... احتفلوا أيها العرب أنّه يومكم ... يوم الدعاء النقي ويوم الأصوات الشريفة ... ويوم الأيدي البيضاء التي امتدت بالعون الأخوي إلى حيث البطولة والجهاد الملحمي ويوم كل طلقة وقذيفة وسلاح وذراع وجدت طريقها في جبهة المنازلة إلى جانب قدرات العراق ورجال العراق ... أنّه يوم كل الشرفاء في العالم من محبي السلام والحرية والتطلع الشريف والحضاري إلى أمام... وإنّه يوم كل إيراني رفض الحرب واكتشف ، وإنْ بعد حين ، أنّ طريق السلام واحترام الجيران وإرادة الأمم والشعوب هو الطريق الذي لا طريق غيره إلا طريق الهزائم والدمار والمهانة... وأنتم أيها الرجال في قواتنا المسلحة احتفلوا مع شعبكم وأمتكم أيضا وبطريقتكم الخاصة .. دون أن تفقد عيونكم اتجاهها إلى الشرق لحماية أرضكم ... احتفلوا بنصركم الرسمي المبين احتفلوا بقطوف أتعابكم وثمار عرقكم ودمائكم وما قاسيتم ... احتفلوا أيها الشيوخ والشباب... أيتها النساء وأيها الرجال ... أيها الأطفال يا زينة الحياة ... وأنتم أيها الشهداء يا أسياد النصر وساريته وعنوانه ... أيها الأكرمون إنّكم يقينا ستحتفلون على طريقتكم الخاصة، لأنّ أرواحكم الطاهرة حفظت العراق ومنعت المعتدين من أنْ يدوسوا أرض العرب بعد أنْ أرضكم ومقدساتكم ... إنّ أرواحكم بيننا وإنّنا نعلن عهد أصحاب العهد بأنّنا سنحفظ الأمانة وسنصون العهد..

 

والله أكبر ... الله أكبر والحمد لله على نصره المبين .... وليخسأ الخاسئون.

 


سيدي القائد ( أيدكم الله بنصره وحقق على يدكم الكريمة كل تطلعات الشعب )..

أنتهز حلول هذه المناسبة لأجدد عهدي الصادق بمواصلة الجهد الإعلامي بما يرضي شعبنا وحزبنا ويرضيكم داعيا العلي القدير ان يسدد خطاكم ويمدكم بمدد من عنده وينعم عليكم بموفور الصحة والعافية ليعود العراق بقيادتكم كما كان بيرقا للإيمان وسيفا للحق وعنواناً للنصر .. حفظك الله قائدا للمسيرة وحاديا للركب وكل يوم نصر وأنتم والبعث والعراق والأمة بعز وشموخ.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..



رفيقكم الدكتور
منهل سلطان كريم
 
٠٨ / أب / ٢٠١٢

 

 





الجمعة ٢٢ رمضــان ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٠ / أب / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. منهل سلطان كريم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة