شبكة ذي قار
عـاجـل










هناك ضجيج مفتعل يسود المشهد العراقي , ال أقصد مشهد اللفط العراقي والهدف التصميمي منه صرف أنتباه العراقيين عن الألتفات لما يدبر لهم في العلانية تارة وبالتغليف تارة أخرى وبالتغليس تارات أخر والتي أنتهت الى خلافات تبدو محتدمة وبما يوحي بأن الأصطدام بين أطراف عرس الواوية السياسي بات وشيكا ,الا أنها غير ذلك , بل هي مبطنة بنيات الحاكم السيئةالرامية الى أبقاء العراقيين محكومين بأزمات تتعمد أشغالهم في توفير مستلزمات أدامة حياتهم على الرغم مما يحيطها ويحيطهم من بؤس يتحملوه ليوفروا لاطفالهم أحتياجاتهم الحياتية اليومية ولو في حدودها الدنيا , ومن وفرها فشاطر ومحظوظ ؟؟!


ولا غرابة أذا ما أضطرغير القليل منهم الى التفتيش عن لقمة العيش في المزابل على شحة ما يتوقع أن يجدونه فيها من فتات لا يصلح للتناول البشري فعساه يقيهم حجرشة موت مضافة لقائمة صارت طويلة في زمن الأحتلال الأميرك – أيراني الذي أضحى الأن الأيرا- أميركي من الأسباب التي تطاردهم ليجدوا فيها راحة من عسف الطائفيين الذين يروجون هذه الحجرشة لتامين أستمرار نهب المال وتوفير طرق ووسائل ضخ الملايين من الدولارات لتهرب الى طهران للتخفيف عن النظام الأيراني الضائقة المالية التي يعاني منها بسبب أحتياجه للعملة الصعبة لتغطية النفقات العدوانية لفيلق القدس للعمليات التي يقوم بها خارج أيران وخصوصا في العراق , وليستمروا في تنفيذ ما بدأ به المحتلون من مخطط أستهدف تدمير العراق وتصفية أهله .


وها هو المالكي وحزب الدعوة الفارسي ينشطان بتولي المهمة الأجرامية بدلا عن مرتزقة واشنطن كما يفعلها الأرهابيون الذين جاءوا الى العراق تحت مظلة المحتلين .
وما جرى ويجري الآن يكرر تماما ما أراده المحتلون وأسسوا له قبل بدء مخططهم العدواني مستهدفين الوطن بالتدمير و التخريب والتفتيت والمواطنين بالتصفية والتشريد والتجهيل والفتن الطائفية والتغييب عن الحراك الوطني الذي يجعلهم يتحسسون دورهم في الأمساك بالخيط الذي يضعهم أمام السؤال الملح , الى أين المصير وهل بالخبز وحده يعيش الأنسان العراقي , وهل التعتيم بتغييب الطاقة الكهرائية عن العراقيين تحميهم من التصفية المقررة أميركيا .


علما بأن عمليات أغتيال العراقيين ما تزال تجري في الفجر وفي وضح النهار والموت المسلط على رؤوس أهلنا لا يحتاج لأضاءة خاصة تساعد الأجهزة القمعية التي أسسها الأميركيون لتكون الساعد الأيمن لمن حل محلهم في زمن التحاصص أو التشارك لأدامة ظل الأحتلال الصاخب بالدمار والدم في البلاد العطشى للأمن المغيب وللكرامة المهدورة وللوطن المسلوب نظاما وثرواتا والمبتلى بجراح غائرة في الجسد المعذب , في وقت يسبى فيه أهله كل يوم ومنذعشر سنوات وحتى الآن تحت سقيفة قيل أنها سياسية في حين انها بائرة فاسدة موبوءة بالعملاء فلم ترض احدا من أبناء العراق الطاهرين .


وأن أتخذ الضجيج المرسوم أنماطا من التوجه تعمد الى تصعيد هذا العميل وجماعته فترة على حساب ذاك وزمرته أو ترجيح هذه الطائفة على تلك الطائفة لفترات على حساب طوائف أخرى فلا يغرنكم هذا , فالأمر مدروس ومضبوط تقديرا لحسابات صاحب العملية السياسية وتقديراته لأمكانيات من يختارهم من الأشخاص لأداءهذه المهمة أو تلك وفي أختيار الوقت المناسب وتوفير الوسائل المناسبة .


فللمصالحة والمحاصصة أحكام ,كما أن للأختلاف على شكل الشراكة وحجمها أحكام أخرى قد تثير الخلافات بين أطراف الطبخة , ولكن في كلتا الحالتين لا التوافق ولا الخلاف يمكن أن يغيرا من رجحان كفة المحتل دائما لتحقيق كامل الأهداف التي أفتعل الضجيج من أجل تمريرها بينما يستمر المتحاصصون في أبقاء العراق مدمرا , والأمتناع عن أعادة بناء ما دمره الغزاة ولو بالحدود الممكنة أو على الأقل توفير الحد المعقول من مواد البطاقة التموينية أنقاذا للناس من مجاعة تطاردهم وتنأى بهم عن الأنتشار في المزابل بحثا عن لقمة عيش تقيهم من أمراض داهمة تحذر المنظمات الصحية الدولية من مغبة أن تؤدي هذه الظاهرة الى ان يداهمهم الموت أن لم يكن اليوم فغدا .


ولا يغريكم تباكي المالكي على البنى التحتية التي تنفذ بالآجل فهو فخ يسوقه للأغبياء أمثاله ويهدف فيه الى :
أولا- أن تكون له حصة فيها كونه سيتولى اختيار الشركات التي ستتولى القيام بها تلك كانت حسنات المتحاصصين التي توجت بأستنباط وسائل تحقيق وتعذيب محدثة خضع لها أبناء العراق في أبشع عمليات دهم وأعتقالات تعرض لها العراقيون في حياتهم لم تقل أمتهانا لأنسانيتهم مما تعرضوا له في معتقلات المحتلين وخصوصا (معتقل أبو غريب) سيئ الصيت !!


فما استجد من معتقلات الكثير في عددها , المتعددة في مهماتها فمن خرج منها كمن كتب الله عز وجل له حياة جديدة بحيث ضاق المحتلون ذرعا بها وبالمحاجر الصغيرة التي تتخذ من دور المواطنين التي يضطر أهلها الى تركها بالسفر الى خارج البلاد وهي منتشرة في مختلف أحياء بغداد ليتخذوا منها مواخير لمساومة عوائل المختطفيين على دفع أتاوات لقاء أطلاق سراح أبنائهم والمحظوظ من يدفع ويستلم المختطف معتلا نتيجة التعذيب لأنه في الغالب هناك من يدفعون ولا يستلمون شيئا أو يستلمون جثث مخطوفيهم مشوهة وخصوصا من كانوا مشمولين بقرار أجتثاث البعث فأجتاحوها ليطلقوا سراح من فيها , فجميع من فيها كانوا معرضين للموت لا لشيء سوى أن أسماءهم مشمولة بتقرير من أصيبت ضمائرهم بعفن الطائفية , هذا أذا كانت لديهم ضمائر أصلا أقصد -المخبر السري- وما شاكله من دساسين لئام.


ولا غرابة أن يكشف تقرير أميركي ان المعتقلات السرية لم تقتصر على معتقل الجادرية ومعتقل مطار المثنى السريين , بل هناك ثلاثة معتقلات سرية تابعة للمالكي مباشرة موجودة الآن داخل محمية المنطقة الخضراء بعيدا عن العيون ليأخذ جلاوزة - من جاء للعراق ليحكمه لا ليعطيه لأحد غيره ليأخذ – راحته في ممارسة أبشع أنواع التعذيب بحق من يغزون بيوتهم ليل نهار ليساقوا الى المعتقلات بالجملة والمفرد بعد أن يعيثوا بتلك البيوت عبثا وتحطيما ونهبا يعمدون الى الأعتدءا على أهلها بالضرب والركل ويتناوبون على توجية أقذع السباب للعوائل الكريمة التي يقتحمون بيوتها دون مراعاة لحرمتها .


وطبيعي أن هذه المعتقلات مشمولة بأشراف المالكي نفسه وقرارات المحققين تتخذ بعلم وموافقة منه وتكون في العادة مرفقة بالأحالة الى المحاكم ليحاكموا بلطف زائد تضمره المادة 4 أرهاب حتى زاد عدد المنفذة بحقهم أحكام الأعدام منذبداية العام على 130مواطنا عراقيا بينهم بعض العرب من الأعلان عن حثيثات الموجبة لأصدار هذه القرارات ولا حتى من أتخذها ومن هم الذين أعدموا كما ورد على وفق قوائم وزارة العدل التي خلت من أسماء من أعدم فعلا , لا هم ولا من سبقهم من معدومين !!


والأسوأ من هذا عدم معرفة أسماء ولا أعداد من أستشهدوا بعد وقوعهم في مثرمة الأميركيين _أبو غريب_ التي أنتقلت قبل فترة الى - أغا صولاغ – الذي أتخذ من قاعة مقر سابق لجيش القدس التابع للنظام الوطني في صدر القناة معتقلا سريا أمينا على تسلم الأتوات التي تفرض على المواطنين الذين يعتقلون بعلم منه او من قبل زمره الطائفية لقاء أطلاق سراحهم وتسليمهم الى ذويهم ونادرا من يسلم وهو على قيد الحياة بعد دفع ما يسمونها _فدية_ فغالبا ما يسلم الضحايا وهم قد فارقوا الحياة بعد أن تقلع عيونهم أوتثقب بطونهم أو رؤوسهم بالدرل أوبغيره !!


ومن لم يمت أثناء التعذيب مات مرشوشا بفرشة رصاص من أسلحة مختلفة ويتم التنفيذ في الشوارع أمام بيوت ذويهم بعد أبلاغهم بأنهم سيستلمون الضحايا في وقت محدد من الليل مع تحذير بعدم الأقتراب من المنافذ المطلة من بيوتهم على الشوارع المحاذية لها حيث يحضرون الضحايا وقد عصبت عيونهم وقيدت أيديهم وأرجلهم ومن ثم يمددون على الأرض وينفذ فيهم حكم الأعدام رميا بالرصاص وبسرعة يركضون مسرعين الى السيارات الحديثة التي قدمها لهم المحتل لتستخدم في سحق العراقيين بطريقة غاية في البشاعة دون ذنب أقترفوه وخلال دقائق يقترب ذووهم من المكان الذي صدرت منه أصوات أطلاقات النار ليكتشفوا أن أبناءهم من نفذ بهم قرار الموت من قبل ميليشيات صولاغ بعد أن قبضوا لعنهم الله الفدية بآلاف الدولارات ان لم تكن بمئات الآلاف من الدولارات بحسب المساومات التي تبدأ بطلب المليون دولار عادة .


وما أسوقه بهذا الصدد ليس منقولا عن روايات رددها المنكوبون من بعيد بل من معايشة مباشرة لأهالي الضحايا الذين فجعوا وهم يتحسسون اجساد الضحايا في أثر أعدامهم وهي لم تزل تحتفظ ببقية دفء حرارة لم تغادرها بعد, ويجدون الى جانبها أجساد مغدورين آخرين وهي باردة لأن الحياة تكون قد غادرة اصحابها قبل فترة وأراد القتلة التخلص منها فنقلوها صحبة من قرروا أعدامهم من دون محاكمات بهذه السادية التي شكلت طابعا عاما لسلوكيات من دخل العراق مع دبابات واشنطن ولندن ومن جاء صحبة زمر فيلق القدس ومن باع شرفه للشيطان الرهبر!!


وغيرهم من الضحايا لايعد ولا يحصى ممن صدرت بحقهم أحكام بالموت بعد تحقيقات لم تتوفر فيها ابسط شروط العدالة وكذلك لم يتحقق ذلك في المحاكم التي أصدرت أحكام الأعدام , فالقضاة يختارون لهذه المهمة حصرا , وقراراتهم تصدر بطريقة (الخلطة)التي تجمع بين مدانين وهم قلة وبين من الصقت بهم التهم بموجب المادة 4أرهاب وهم الكثرة.


والغريب ان من تصدر بحقهم أحكام الأعدام جزافا وقرقوشيا يصار الى تنفيذ تلك الأحكام فيهم بسرعة البرق حتى من دون الأعلان عن مسوغات قانونية لصدورها والأمثلة على ذلك كثيرة جدا في وقت يبقى من ثبتت أدانته في السجون .


وهذا ماكشفت عنه أحداث سجن سفريات تكريت الذي أعلن بنتيجته أن عددا كبيرا من قادة تنظيم القاعدة قد هربوا على الرغم من أنهم أودعوا السجن بعد الحكم عليهم بالأعدام .
فما معنى أن يسارع رئيس حكومة الطائفيين في تنفيذ أحكام الأعدام بحق الأبرياء في حين يغض النظر عن تشديد الحراسة عن عناصر القاعدة , وبماذا نفسر عدم ألتفات وزارة داخليته وهو وزيرها لتنبيهات وردت اليها من تكريت بتوفر معلومات عن توقع حدوث ما لا يحمد عقباه في السجن المذكور دون أن تبادر لأتخاذ أجراءات عاجلة لدرء مخاطر ما قد يقع , أم أنها غير معنية بأتخاذ مثل هذه الأجراءات وهذا من صلب واجباتها أو وهذا هو الأصح أنه هو حامل مسؤولية ضمان الأمن الداخلي والمدافع الصنديد عن سلامة العراق والحفاظ على حياة أهلنا الكرد الذين تقصف الطائرات التركية المقاتلة والمدافع ألأيرانية قراهم تحت سمعه وبصره فلا هو تحرك ولا رئيس جمهوريته وهو صديق طهران وأنقرة معا تنحنح وهو مالك جناح الميمنة في الأقليم المقصوفة قراه!!


فمن المسؤول عن مثل هذا التقصير الفاضح وهو كما يبدو مقصودا لأنه يأتي متوافقا مع مخطط تصفية أهلنا العراقيين الذي صاحب الغزو الأميركي-البريطاني للعراق وأستمر على يد الطائفيين وما يزال مستمرا بعناية مضافة من قوات الداخلية بمعرفة رئيسها ومن قبل الأرهابيين الذين يسرحون ويمرحون في طول البلاد وعرضها .


وواضح أن من هربوا_ بضم الهاء_ من وصفتهم الحكومة بقياديي القاعدة كان بتدبير من أهل الداخلية أنفسهم ليضطلعوا بمهمات مرسومة لهم وهم يكملون دورهم المفجع لشعبنا الطيب كما أقتضى العرف الأحتلالي الأيراني-الأميركي المزدوج والذي عرف منذ أيامه الأولى بسلسلة تفجيرات ومذابح أجرامية دموية متتالية شهدتها السنوات التسع الماضيات لم يعلن حتى الآن من الذي قام بها .


ويبدو أن حاجة الحكومة لجعل جميع أيام العراقيين أكثر دموية , كما سمي شهر أيلول الأخير أكثرشهور العام الحالي دموية حيث تجاوز عدد الضحايا العراقيين فيه على الألف بين شهيد وجريح في وقت عابتت فيه الجهات الرسمية بقواتها الأمنية عن المشهد وهي سادرة في نوم عميق دون أن تتمكن كالعادة من تحديد الجناة !!!


وبعد هل نحتاج لمن يفسر لنا ما حدث مؤخرا , وما سبق أن حدث والذي سبق ما سبق والحقيقة ماثلة أمامنا ونحن نلمس أن الذي جمع الرأس الأميركي على الرأس الفارسي وجمعهما بالتالي على الرأس الصهيوني هو هدف واحد يسعى الى مطاردة العراقيين بأشهار أسلحة الموت في وجوههم وصولا لأشغالهم عن أداء دورهم وطنيا وقوميا وأنسانيا بعد أن أسقط البعثيون وقائدهم أبن العراق الوفي المجاهد عزه أبراهيم رهان ,,الثلاثي المرح,, على قانوني حل جيش العراق الوطني وأجتثاث البعث الذي أبدلت تسميته _بالمساءلة والعدالة_ بينما ظل هدفه واحدا.


فقد غيرت وقفة الثبات الوطني المترافقة مع صبرعراقي نادر في مواجهة العدوانية الأميركية غيرت موازين الموقف في الساحة العراقية ليعود فعل البعث مقتدرا وهو ينتقل بنضاله من حالة الصمود الدفاعي الى التصدي الهجومي الذي أذاق الغزاة مر العذاب وأنتهت أولى صولاته بدفع المحتلين الى سحب قواتهم العسكرية من المدن الى القواعد ومن ثم وتحت ضربات المقاومة العراقية بجميع فصائلها أضطر البيت الأبيض صاغرا الى سحبها من القواعد لأنه لم يعد قادرا على توفير الحماية لها أزاء المصائد التي صارت تطاردها من دون هوادة !!


وانتهى المشهد الضبابي الذي يختفي وراءه العملاء وسادتهم الطهرانيين لينجلي الموقف عن حقيقة تكشف أزدواجية عمالة المالكي لواشنطن وطهران معا .
وخطوة المالكي الأخيرة الجامعة بين ترحيبه بهمة الطالباني الداعية الى أعتماد التوافق كما دعا الى ذلك _عمهم بايدن و بين ترحيبه ليس بزيارة وحيدي وزبر دفاع خامنئي فقط , بل ترحيبه بتلقائية سريعة بالفكرة التي جاء الوزيرالأيراني مروجا لها ومفادها أن ما يواجه النظام العراقي الحالي هو نفس ما يواجه نظام طهران من تحديات مما يستوجب زيادة التعاون بينهما والتوافق في التصدي لها .


أذن التوافق هو الذي بجمع بين المالكي والطالباني من جهة وبين المالكي وبايدن الذي يشكل مرجعية دائمة لكلاهما بينما تشكل طهران مرجعية ثابتة يستندان اليها في جميع خطاهما ذات اليمين والشمال ؟؟!
فأي توافق مطاوب والى أي أهداف يسعى وهو محاط برعاية مرجعتين لم تختلفا يوما على محاصرة العراق والكيد لأهله ،كلما أظهرا أنهما يتقاطعان تكشف أفعالهما الميدانية أنهما يفعلان العكس من ذلك فعلى الرغم من الصراخ المتبادل بينهما ألا أنهما يتحدان في العمل في الضد من مصلحة العراق شعبا ووطنا . فمن أجل هذا كانت زيارة أحمد وحيدي وقبلها زيارة سليماني الى العراق بأعتبارها أرض دفاع عن نظامهم في حالة سقوظ نظام الأسد وهي زيارة لا يشم منها سوى أدامة تسليط أسلحة الموت على رقاب العراقيين الى تمرير أهداف مطلوبة مرحليا وهي :


أولا- أستمرار تهريب المال العام العراقي لخدمة هدف أنقاذ أيران من الأفلاس وتوفير أحتياجاتها للعملة الصعبة عبر وسائل جديدة بعد أنكشاف لعب البنك المركزي العراقي -جدا-!! الذي تولى ناشطا أداء هذا الواجب الأخوي النزيه أزاء الجيران والجيب واحد !!!


ثانياا- فتح أبواب البلاد على مصراعيها أمام الأتجار مع الأيرانيين بأستقبال الصالح القليل والطالح الغالب من المواد الغذائية وغيرها تنفيسا عن الأختناقات التي تواجه الأسواق التجارية الأيرانية من دون التدقيق في مدى صلاحيتها .


ثالثا- أعطاء حصصا من المشاريع العراقية الجديدة للجانب الأيراني مما يعطي الجيران فرصا للأستفادة منها بيسر وتسهيلات خاصة .
رابعا- أعطاء مصارفهم دورأ متقدما في عملية خصخصة المصارف العراقية التيالأعداد لها في لندن برعاية بريطانية .


خامسا- أسهام حكومة المالكي في تغطية الأنفاق على الحرب التي تشن ضد أهلنا السوريين من قبل نظام الأسد على أساس التوحد بين البلدين الذي أفتى به وحث عليه وحيدي في مواجهة التحديات التي أسماها مشتركة !!
أما الدور الأميركي فيظل متواطئا مع المتوافقين ما داموا مستمرين بتدمير العراق وخنق أهله ومنع استرداده لعافيته وهو أحد أبرز أهداف العدوان الدولي الذي قادته واشنطن ضد العراق وشعبه ولم تتراجع عنه حتى الآن لا تصريحا ولا حتى تلميحا هذه حقيقة تكشف عنها الأتفاقية الأمنية الستراتيجية التي وقعها البيت الأبيض مع صاحب المنطقة الخضراء وتكشف عن أستجابة واشنطن لأي طلب من المالكي بأرسال قوات تدخل سريع يضمن حماية نظامه من الرحيل .


ولا يفسر الخبر الذي بثته الشرقية في حصادها الأخباري مساء السبت السادس من تشرين أول الجاري وسحبته بعد قليل عن وصول قوة أميركية مقاتلة بحجم لواء وصلت العراق استجابة لطلب من المالكي لا يفسر بغير أشعار جميع أطراف اللعبة السياسية بأن واشنطن ماتزال موجودة في العراق أن لم يكن بفرقها الأمنية فبقواتها العسكرية المرابطة في قواعد ليست بعيدة عن الاراضي العراقية والأشعار يقصد به تنبيه الآخرين في _زفة التوافق_ بأن المالكي ما يزال رجلهم المرجح وأن أنشغالهم في معركة تجديد ولاية باراك للمرة الثانية لا يصرف نظرهم عن متابعة ما يجري في العراق من صراع تتناطح فيه الأطراف المتورطة على جني المكاسب التي تفرزها المحاصصة ويصر المالكي على أحتكارها ويبدو أن سحب الخبر جاء نتيجة لأستعجال مسؤول حصاد أخبار الشرقية في نشره ؟؟!


والمهم في النتيجة ان دافع ثمن ما جرى ويجري وسيجري هو شعب العراق المسفوح دم أبنائه والمنهوبة ثرواته والمدمرة بلاده , وما دروا اقصد الضالعين في تنفيذ أهداف العدوان الأميركي السابقين منهم واللاحقين بهم بان جولة ظلمهم لن تدوم وأن أمهلت لدواعي حسم الوقفة بتشديد الضربة وأحتواء الفتنة فلن تهمل أبدا .

 

 





الاحد ٢٠ ذو القعــدة ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٧ / تشرين الاول / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ضياء حسن نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة