شبكة ذي قار
عـاجـل










أطلالة المناضل القائدعزة أبراهيم على أبنائه العراقيين وهم ينتشرون في تظاهراتهم المليونية الحاشدة , هل هي غريبة ولم تكن متوقعة , أم هي محصلة لسفر من التفاعل التأريخي الطويل بين القائد الوطني البعثي وانتفاضات شعبه وأمته .


وهي أن جسدت شيئا لا يفقه معانيه ودلالاته أولئك المعوقون أمثال المالكي ومقتدى ومن لف لفهما , الأ أن هذه الدلالات مدركة بوفاء عراقي كله أصالة وطنية , لأنه مثل عند شعبنا توثبا بعثيا مجربا ما غاب عن وقفات أهله العراقيين يوما لا والله أبدا ألا وكان حضوره متميزا , راعيا وحاميا أرادة التحدي وكان في طليعة المضحين من أجل تحقيق تطلعات شعبنا في جعل العراق وطنا آمنا تقر به عيون جميع العراقيين من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب يهنأ في فيئه العربي والكردي والتركماني والصابئي المندائي والأزيدي ,والمسلم منهم والمسيحي وغيرهم من الأقليات بما تتمتع فيه من حقوق المواطنة على حد سواء في الحرية والعيش الهانئ وعدم التهميش وأقامة العدل وبناء العدالة الأجتماعية والعمل الديمقراطي السليم القائم على رفض المحاصصة الطائفية بل أقامته على التعددية المستندة الى أنتخابات حرة نزيهة تقررها صناديق الأقتراع , كطريق لا طريق غيره يتيح للشعب أختيار من يمثلة في التناوب على أدارة شؤون البلاد من دون تهميش للكفاءات الوطنية العلمية والأقتصادية والفنية المتخصصة الواعدة , بما يوسع قاعدة المشاركة الوطنية في اعادة بناء الوطن لينهض موحدا يفرش خيره من جديد على جميع العراقيين ,أنقاذا لهم من شلة سقط عنها الحياء وظنت ان سياط الأجنبي التي تلهب بها ظهور العراقيين ستحميهم من غبضة شعب لا يستكين لظلم محتل آثم أو لجرائم المجوس الساعين لأقتطاع العراق من أهله وأمته مهما بلغ من جبروت وطغيان .


فمن أجل هذا ولأسماع كل قوى الخير فى عموم العراق بصوت البعث , كانت أطلالة المناضل عزة أبراهيم قائدا ومواطنا معنيا بقضايا شعبه المصيرية حاضرا دائما في حراكه السياسي وبفعل جهادي دوخ المعتدين وزاد من أضطرابهم وهو يتنقل بين أبناء الوطن على طول البلاد وعرضها يتفقدهم يحثهم على الصبر والصمود وأنتظار لحظة الوثبة التي حانت وهو ورفاقه البعثيون ورجاله في القوات المسلحة والمناضلون الوطنيون والقوميون والأسلاميون ليسوا بعيدين عنها .


فوثبة شعبنا اليوم هي وثبة جميع العراقيين ضد قوى الظلم العالمي والأرهاب بكل أشكاله وفي المقدمة منه الأرهاب الطائفي الذي تقوده عصابات المالكي الذي يزداد تخبطا وأنفلاتا كلما جاءته أنباء تجوال الرفيق عزة في مناطق العراق المختلفة وأخرها زيارته لبابل ولن تكون الأخيرة حيث وعد أهله أبناء وعشائر الفرات الوسط بحسب خطابه بأن تكون زيارته لهم هي اللاحقة في خيار لكربلاء الحسين ,كربلاء البطولة الفداء أو لقلب العروبة والأسلام , النجف الأشرف , الى حمى حامي الحمى حيدر الكرار.


فهل هناك من يقوى على منع القائد من زيارة أهله أو من هي السلطة القادرة على منع اهلنا في المدينتين المقدستين أو أي مدينة عراقية من ان تلتقي قائدا وفيا ما غاب عن موطنيه في أكثر الظروف حراجة ولا تخلى أو تباطأ عن أداء واجب كفاحي يتصل بالعراق وأهله , وهو متخندق كما عرف عنه دائمابالتراب الوطني ولم يبارحة الا لضرورات أقتضتها مهمات تتصل بتفعيل العمل المقاوم وتعزيز الوقفة العراقية المساندة له والمشاركة فيه .


لذلك يكون طبيعيا ان تحظى أنتفاضة شعبة برعاية خاصة منه ليس بالأسناد حسب , بل كان ورفاقه البعثيون وجميع المصطفين معه وبقيادته في القيادة العامة للقوات المسلحة والقيادة العليا للجهاد والتحرير والخلاص الوطني وفي فصائل الجهاد , وطنيين وقوميين وأسلاميين معارضين مناضلين ضد الأحتلال الأميركي وضدالمشروع الصفوي ليشكلوا متوحدين معينا لا ينضب مكرسا لضمان سلامة عن أهلنا المنتفضيين حتى تتحقق كامل مطالبهم المجسدة لقرارهم النابع عن وعي جماهيري أصيل يؤكد حقيقة ثابتة عرف بها العراق على مدار تأريخه الحضاري ألأنساني , فما أستكان لظلم ولا قبل الرضوخ لأرادة خارجية جاهلة بعنفوان أرادته الوطنية التي لا يهدا اوارها قبل أن يزيح أي أعوجاج او أنحراف طارئ مرر على البلاد غفلة من أهلها أو بفعل عدواني أجرامي فاحت منه رائحة جبن بوشي غادر .


وقد آن أوان لأزحة الأعوجاج والأنحراف ومن جاء به وروج له وهو قرارأتخذته الجماهير الزاحفة الى سوح الأنتفاضة وهي تتجذر وتتصاعد ذاتيا يوما بعد يوم من دون أنتظار لتحريض من أحد كما يدعي السفهاء.


فالأنتفاضة ولدت لتبقى وتشتد وينتشر وميضها أرض العراق لتطارد المجرمين وتقتلع الزناة والأفاقين والمفسدين من أرض الطيب العراقي لتستعيد شذاها وتعيد من جاء من الخارج الى حيث جاء الى غير رجعة .


وتبقى مدلولات خطاب القائد عزة أبراهيم الى أهله العراقيين كثيرة وعميقة وتحمل عبق الوفاء للشعب والأمة وصدق عهد القائد ورفاقه وصحبة على أداء ما نذروا انفسهم لتحقيقه وهو أستعادة النهوض العراقي الذي شارك جميع العراقيين في بناء صرحه الأنساني الكبيرعبر تأريخهم الحضاري المجيد .


ومع تلك المدلولات ستكون لنا لاحقا أكثر من وقفة .

 

 





الثلاثاء ٢٥ صفر ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / كانون الثاني / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ضياء حسن نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة