ها هو شاعرنا يعود الينا من خلف زنزانات الظلم والكفر بعد غياب طويل ليزف والده الشهيد ويبارك له الشهادة ويصبر اهل بيته بكلمات جميلة كما عهدناه في قصائده المعبرة لن نطيل عليكم سوف نترك القصيدة تعبر عن مشاعره والتي عنوانها ( ذكرى أبا سعدٍ بطيبٍ ... تسطَعُ ) لشاعرنا ابن الشهيد ( سعد فوزي رشيد ) كتبت بتاريخ ٣٠ / ٤ / ٢٠١٣ لنبحر معه ومع قصيدته ايها الاهل والاصدقاء ..
 
 
 إنّا إلى اللهِ جميعاً نرجعُ ... هذا قضاء الله يا أهل اقنَعوا
 زفّوا الشهيدَ بالوردِ و ادبكوا ... لا لستُ أَبكيهِ ولستُ أجزَعُ
 يا والدي طوبى لك قد نلتها ... جنّاتُ عَدنٍ أنت فيها تَرتَعُ
 حَيِّ رفاق الأَمس إن لاقيتُهم ... صدّامُ تلقاهُ بخُلدٍ يشرَعُ
 سَلّم على صَحبِ النبيِّ الهاشِميْ ... فالتابعين الخيرَ أنت تتبعُ
 سَلّم على آلِ الرسول المُصطفى ... في جنّةِ الفردوس فيهم تُجمَعُ
 سَلم على خير الأنامِ أَحمدا ... صلّوا عليه كلّ حينٍ واخشعوا
 ياأهلُ أدري إنّكم في محنةٍ ... هول المُصاب شلَّ عقلي فاسمعوا
 صَبرٌ جميلٌ إصبروا وادعوا لَهُ ... إنّ الدُعاءَ خالِدٌ لا يُقطَعُ
 ياربّ إرحم والدي واغفر لَهُ ... ما من سواكَ يا إلهي يَشفَعُ
 أَحسِن الى عَبدٍ يُناجي إسمكَ ... عَبدٌ الى التسبيح دوماً يُسرعُ
 ياربّ إنّ العَفو مِنكَ واسِعٌ ... فاجعل رياضاً قَبرَهُ بل أوسَعُ
 وارزُقهُ يا ربّي نعيماً دائما ... أَنعم عليهِ نعمةً لا تُنزَعُ
 أَسكِنهُ يا ربّي داراً تحتها أنهارها ... لاخوف فيها،لاأسى،لايُفزَعُ
 إقبَلهُ ياربّي شهيداً عندك ... حيٌّ لديك يُرزَقُ لا يُفجَعُ
 فاستغفروا الله وكفّوا دمعكم ... ذكرى أبا سَعدٍ بطيبٍ تَسطعُ