شبكة ذي قار
عـاجـل










بداية أنحني اكراما وخشوعا ووفاء لشهداء اقتحموا الموت ليذودوا عن أهلهم في منازلة قل مثيلها في التصميم والشجاعة  والتضحية ألا فيماعايشناه في أيام القدادسية الثانية ولحظات أنتصاراتها الزاهية ببطولات – أبو خليل – الملتحم بأخوته من الضباط والآمرين لينسجوا معا ملاحم الذود عن ثرى العراق الطاهر المعطر بشذى انبياء الله وألأئمه والأولياء الموحدين الطاهرين وليؤكد ابناؤهم بأن الأرض  العراقية وعموم الأرض العربية التي ورثها الأحفاد خط أحمر لا يجوز لأحد التجاوزعليه .

 

وقد عرف الفرس  كيف رد العراقيون على حماقاتهم السابقة وكيف سيردون علي لعبهم الراهنة المستترة بالعهر الطائفي الممزوج بعبوات الأرهاب القادمة من الأراضي الأيرانية , وسيرى هؤلاء العدوانيون اي مصيرمظلم ينتظرهم والعملاء معهم .

 

أما أسيادهم عبدة النار فليس أمامهم سوى خفة الرجلين يتوارون خلفها عند  اللجوء الى حدودهم فارين كما فعلها المحتلون من قبلهم وهم يسرعون في الأنسحاب فرارا أمام فصائل المقاومة الوطنيىة العراقية .

 

ولن يكون حال من قبل ان يكون تابعا وعميلا مزدوجا للأحتلالين الأميركي المجوسي بأحسن من حال من أخطأوا وظنوا بأن وقفة العراقيين قابلة للأختراق بحكم الفتن الطائفية التي صارت تشن عليهم أضعافا للعراق  وأدامة المخطط الذي رسمته أدارة أوباما _ بايدن وكلفت المالكي ونظام ملالي قم بتنفيذه وهو أدامة مخطط البيت الأبيض الساعي الى :

 

أولا- منع العراق من أعادة بناء أقتداره وهو سلاحه  الأمضى في ردع الآخرين ممن تطاولوا على شعبه في غفلة من الزمن .

 

ثانيا – منح واشنطن فرصة جعل ساحته نقطة أنطلاق للمضي في تنفيذ  هدفها الستراتيجي القديم الجديد القاضي بأعادة رسم منطقة الشرق الأوسط على أساس ما أفتت به أتفاقية سايكس بيكو عام 1917 الموقع بين بريطانيا وفرنسا التي قسم الوطن العربي بموجبها الى دويلات .

 

وجاء الأميركيون اليوم ليدعون الى  تقسيم المقسم من أقطارالأمة العربية الواحدة مضيفة اليه تركيا وأيران والكيان الصهيوني الذي تمهد الدبلوماسية الأميركية الآن لأنضاج طبخة لأعتراف رسمي عربي به من قبل الأنظمة العربية بضغط من أوباما وبما يعد من أولويات ما يروج له وزير خارجيته كيري في هذه المرحلة المصيرية الحساسة التي تواجه العراق والأمة العربية .

 

ومن أجل هذا بدأ الفرس بشن حربهم الجديدة على أهلنا في العراق بشكل مكشوف ومبرمج طائفيا, ولكن بأستخدام أدوات جرمية عراقية الجنسية مجوسية الأنتماء  تعتمد أسلوب التصفية بأستخدام الغدرالجماعي يعني خذوا المنتفضين المعتصمين للموت جماعة !!  

 

وأن بدأت خطوة كهذه بأراقة دماء شباب عراقيين في الفلوجة الذين طالتهم رصاصات القوات البرية التي صدرت بأمر ممن باع رتبته العسكرية وشاربه لاعداء الوطن .

 

الا أن مسلسل أغتيال المواطنين المنتفضين بالجملة قد بدآ في أثرالتهديدات التي أطلقها المالكي وغيره من صعاليك السلطة , وفي مقدمتهم كبير المستشارين الدجالين الشاه بندرالذي صار يتطاول على المعتصمين ويهددهم بحرب تصفية قريبة بعد فشل السلطة بأختراق صفوفهم  بطرق مختلفة .

 

وشملت التهديدات جميع مدن المحافظات الست المنتفضة وهي رافعة صوتها منذ أكثر من خمسة شهور بوقفة صبر ثابتة , مطالبة بأسترداد حقوقها المغتصبة من سلطة ميليشياوية اشرف على تدريب قواتها القمعية فريق أميركي من عسكريي واشتطن المحترفين  المتخصصين بتنظيم حروبها القذرة ضد الشعب الفيتنامي ومناضلي هندراوس استخداما لجميع وسائل  الفتك بالشعوب ببث حرب الفتن بين أبناء الشعب الواحد كما كانت تعمل بريطانيا ضد شعوب الدول التي أحتلتها وبينها العراق الذي شمل بمخطط زرع الفتن تنفيذا لشعارهم اللئيم- فرق تسد- .

 

ولكن وعي أهلنا العراقيين أفشل سعيهم لبث  الفتنة بينهم في الماضي حتى سنحت الفرصة ثانية عبر تحالف لندن مع المجرم بوش في عدوانه الأحتلالي التدميري ليعيد الكرة ثانية بأثارة مثل هذه الفتن ولكن بترتيب أميركي هذه المرة  تولى متابعة مستلزماتها من الألف الى الياء رمسفيلد وزير الدفاع الأميركي شخصيا بمساعدة من باتريوس عندما كان قائدا للقوات الأميركية في العراق الذي رقي الى موقع رئيس المخابرات المركزية الأميركية قبل أفتضاح تعامله الجنسي غير المشروع مع سكرتيرته الخاصة وهي عسكرية أثناء خلوات جمعته بها وهي تكتب له جانبا من مذكراته الخاصة عن حياته العسكرية المثخنة بدماء الشعوب وآخرها دماء شهداء العراق , مؤكدة بشواهد التدميراليانكي الحقود للبناء الأنساني الحضاري العراقي ((وهو هدف سترتيجي أساس من أهداف العدوان الأميركي البريطاني الصهيوني التي تورطت  الأحزاب الدينية العراقية بتأييده أو السكوت عليه بجميع توجهاتها  وقبول الرشا بتحريم التصدي له والتعتيم على أهدافه لا بل وتبرع البعض منها اليوم بالترويج لمشروع مريب فشل المحتلون بتمريره لأن شعبنا يرفضه بشكل قاطع لأنه لايخدم سوى هدف تقسيم العراق الذي يسعى حلف - واشنطن لندن تل أبيب- لفرضه كمدخل لتجزئة المجزأ من أقطار الوطن العربي وبالتالي الغاء الهوية العربية بأعادة بناء الشرق الأوسط الجديد بهوية أميرك –صهيونية )) !!

 

وأذا كانت مهمة رامسفيلد العدوانية تطلبت بالضرورة توفير قوة عسكرية من داخل البلد تتولى أداء مهمات   مرسومة أميركيا , فأن من اوكلت له المهمة- المالكي- بدا متحمسا أكثرمن اليانكيين أنفسهم وكأن عسكر الأدارة الأميركية لم يغادروا الأراضي العراقية !!!

 

فكان أداؤهم أمينا لمن رحلوا لدرجة أراحت المحتلين لأن من أداها غالى في الأداء أشعارا للأميركيين بأن من يضطلع بمهمة تصفية العراقيين ملتزم بتوجيهاتهم فبعد كل تصفية مفردة , كانت هناك تصفيات بالجملة , فمن لم يصف بالكاتم مفردا سقط بالمفخخات جملة,ومن لم يمت بالتعذيب غيلة لاحقه حكم الأعدام مفبركا .

 

تم كل هذا  بأستخدام أمثل لعاملين مساعدين تمثلا في : أ- غض النطر عن أنشطة الارهابيين الأجرامية لأنها تصب في الهدف المرسوم لسلطة المالكي بادامة مخطط تصفية العراقيين الأبرياء .

 

ب - بث الفتنة الطائفية حيث تم تشكيلها_ أميركيا_ أعتمادا على ضم عناصر الميليشيات القادمة من أيران الى صفوفها لتمارس شن تلك الحروب القذرة خدمة خالصة  لأستتباب أمن ومصالح واشنطن في العراق لأمد طويل.

ج- تركيز مهمات القوات البرية للجيش الجديد الهجين على الشأن الداخلي حصرا وترك الدفاع عن حدودنا ,مرهونا لمرؤة أهل الجوار كما فعلها الميليشياوي الذي عين محاصصة وزيرا للنقل الذي تنحنح ووضع واجب الحفاظ على حقوقنا في خورعبالله العراقي على ذمة نظام شيوخ الكويت , ومن هذا المال حمل جمال !!  

 

 د- أن يكون بناء هذه القوات منسجما مع ما عرفت به قوات الأحتلال من سعي لحماية مصالح بلادها في العراق على وفق ما دعت اليه الأتفاقية الامنية التي وقعها المالكي ووعدت بضمان أمن نظامه أستنادا لهذه القوات , أولغيرها من المضموم القريب عند الحاجة . وهوعين ماأكده راعي الملف العراقي بايدن نائب أوباما أخيرا وهو يهاتف المالكي (فقد أعلن البيت الأبيض بأن جو بايدن أتصل الجمعة بالمالكي وحثه على التواصل مع مجمل التشكيلات السياسية في البلاد , ويؤكد له دعم واشنطن له في معركته ضد الأرهاب ونسي السيد جو أن الحرب التي يشنها المالكي ليست على الأرهاب بل على الشعب الأعزل _ وبهمجية أميركية الجذر وصفوية المنهج _ وقد أكتفى بالأعراب للمالكي عن قلقه ازاءأعمال العنف الأخيرة في العراق وهو يعرف جيدا هي ليست مجرد  أعمال عنف عابرة بل مجازر نفذت بأيعاز من القائد العام للقوات التي تدربت بأشراف أميركي وسلحت بعلم منهم) دون يحركوا ساكنا في الضد من الأرهابين الذين يصولون ويجولون في العراق براحة تامة في أختيار الأمكنة التي يراد تفجيرها والأزمنة المحددة لها!!!

 

ه- أن تكون طبيعة هذه القوات ضاربة بعنف , تعتقل  وتسجن وتعدم من تشاء بلا حساب وتغتصب من تريد والقتل يستهدف  من تشاء من الصغار جمعا مع الكبار والنساء صحبة الرجال من غير حساب .

وبدأ الأعداد للقوات المطلوبة بالحجم المطلوب والمواصفات المطلوبة أيضا أعتبارا من العام2003 لتمارس دورها المرسوم بأثارة النعرات الطائفية بعد مغادرة قوات الأحتلال .

 

ولم يكن هذا التطورغريبا على بياع الخواتم  فقد أغراه أختيار المحتلين له وسهرهم على توفير أكثر الأسلحة فتكا بالعراقيين وأوسعها شمولا لأعداد المستهدفين أن يكون أكثر أندافعا ليكون العميل المطلوب للمهمة المطلوبة التي أختير للقيام بها .مع ذلك أخضع المالكي لأختبار كفاءة وجس النبض لمدى الطاعة في تنفيذ الأوامر!!

 

فكلف بشن عملية تصفية لفريق ميليشاوي منافس لا يختلف عن حزبه الدعوة أو بدر والقاعدة أقصد ضد جيش المهدي _ جيش غريمه مقتدى _ وخصوصا في البصرة ليس اعتمادا على عصابته بل على خليط من عناصر الميليشيات الذين تم أنتقاؤهم وتدريبهم من قبل فريق ترأسه الجنرال جميس ستيل أبرز الجنرالات الأميركان المتورطين في شن الحروب القذرة الذي جيئ به ليشرف على تدريب هذه القوات لتكون بديلة  للقوات الأميركية مضافا أليه بعض الضباط العراقيين السابقين ممن أصطفوا مع المحتل خدمة لهذا الهدف فخانوا جيشهم الوطني وشعبهم عندما بسطوا أيديهم للمحتل  ووضعوا أنفسهم رهن أشارته لأداء مهمات تدريب هذه القوات في مرحلة أولى ومن ثم مشاركة آخرين في اول تجربة عملية عسكرية أو ما أسموه صولة الفرسان وماهي ليست سوى صولة خونة يصفي بعضهم بعضا!! كان هدف  الأميركيين منها أجرا ء أول ( براوة ) لأختبار قدرات اللملوم الذي أختير ليقوم بعمليات من نمط خاص كما رسم لها من قبل قيادة القوات الأميركي المتواجدة عمليا في الأراضي العراقية محتلة ومراقبة ومؤججة للفتنة الطائفية التي أثيرت  لأول مرة في ذلك الوقت !   

 

فأدى ملوكي المهمة مهرولا هنا وهناك متفهما ما يريده سيده القائد الفعلي هذه حتى وأن كان منافسه فيها صنوه في التبعية لقم وسجادا لولي فقيههم !! ولثبوت الرؤية لدى العمام الأميركيين بصلاحيته  للأستجابة الطوعية لكل ما يريدونه منه وأكثر مما رجح كفته عند المحتلين على غيره من العملاء فأشركوه في التعامل مع أول تحرك تجريبي لأثارة الفتن بين المواطنين العراقيين بقياس مدى أستعدادهم للتورط فيها. فجاءت النتائج مخيبة لأمال الخادم السيء والمخدوم الأسوأ .   

 

فقد أنحصر التورط في جرائمها بحدود عناصر الميليشيات , وظل المواطنون العراقيون ينأون بأنفسهم عن الأنجرار اليها كما اراد المحتلون على الرغم من الأذى الذي لحق بهم وكان كبيرا وأستمرت فعالياته الأجرامية لأكثرمن عامين 2006و2007 وقبلها لجزء من العام 2005. 

 

ومن خلال أختياره فرس الرهان المطيع لأوامرالعمام المحتلين وجد ومن خلال تنصيبه حاكما متسلطا أن المجازر والمذابح هما ألأسلوب الٍأسهل لممارسة الشمولية في ذبح العراقيين في أبشع تصفية أرهابية شهدها الزمن العراقي الغابر حتى الآن .

 

وأنطلاقا من هذه الحقيقة المرة التي يرافقها صمم عربي ودولي شامل شجع أشباه  الرجال ممن يحكمون العراق نيابة عن المحتل في التركيز على الأسراع في تنفيذ مخطط تصفية العراقيين بالمجازر وليس بالمفرد !

 

وهذا ما كان عليه الحال في تعامل المالكي مع المعتصمين عامة ومع المعتصمين في الحويجة وما تلاها خاصة , حيث أعتمد الحاكم المجازرأسلوبا أفضل في التعامل مع المنتفضين سلميا الذين خلت أيديهم من أي أسلحة ألا العصي التي ظهرت غارقة بدمائهم وهم يحتضنوها حتى فارقوا الحياة .

 

وهي صورة درامية طغت على ساحة الأعتصام في الحويجة التي شهدت مجزرة القتل والأعدام المفتوح لمواطنين حوصروا أربعة أيام تعرضوا فيها للعطش والجوع لتختتم بهجوم تتاري جبان رعديد مدجج بأسلحة موت متنوعة تحملهاعناصر مختفيا وراء اقنعة على شكل جماجم لتنفرد بالمعتصمين العزل وتوجه رصاص غدرها الى رؤوسهم وصدورهم -بشجاعة نادرة- تسببت في أستشهاد أكثر من خمسين مواطنا معتصما و100 جريح .

 

وتتكرر المشاهد مرات أخر ولكن بأخراج جديد تنفذه كالعادة قوات - سوات- التي جرد المحتلون ذمم عناصرها في أولى ترتيبات  تعامل المجرم بوش في صياغة الوضع الداخلي في العراق مشيطنا بما  يجعل خلطته السياسية خانعة بالذل لما يفرض عليها من أملاءات خارجية أو من مرجعيات متخلفة مرشية  مرتبطة هي الأخرى بالخارج لاتحسن شيئا سوى الترويج الى أبقاء البلاد أرضا خصبة محكومة بالتمزق الأثني والطائفي مغرقة بالفساد محاطة بالخراب والحراب الصدئة  التي لا تلتقي الا  عند أمرين أولهما عند أمرين يركز اولهما على الترويج الى مهادنة المحتل وهو مر وثانيهما يجسده الصمت على غرزالفتن الطائفية في الجسد العراقي بجهد  عال تمارسه دوائر مريبة تتقصد صرف نظر العراقيين عن التوجه لمحاصرة المصادر التي تتسبب في تعميق جراحهم بدلا من توحيد الجهد الوطني للئمها وهو أمر وأقسى .

 

لأنها في جميع الأحوال لاتلتقي الا لأرضاء  المعلم الأميركي ولا تجد ملاذا (تنسطل) فيه الا في خيمة الولاء للبيت الأبيض .

 

ومن الطبيعي أن لا يسود في مثل هذا المناخ ألا  صناع مجازر مماثلة وأكثر مأساوية و في مناطق أخرى يعتصم فيها المنتفضون من أبناء شعبنا ولا يذكر فيها الا أسم الله عز وجل والهتاف بنصرة العراق وتوحد وثبات  أهله وصمودهم في مواجهة تيار القتل والأفساد اللعين بوقفة شجاعة لا يرهبها تهديد أو وعيد من أن تتخلى عن  تمسكها بمواقعها وهي تدافع عن أهلها لتصد عنهم موجات الأرهاب الديني الكريه أو مجازر الطائفيين المارقين .  

 

 ولم يمنع أهلنا المنتفضين شعورهم بانهم غدومشاريع أستشهاد على الرغم من أنهم كانوا سلميين عزل لا يسعون الا لأسترداد حقوقهم المغيبة عنهم بقرار ظالم مجحف وأستعادة كرامة شعبهم المهانة من حاكم أمتهن القتل وتلبسه طغيان الطائفية الحمقاء .

 

ولم يتردد الطغاة أو يرعووا وهم كثر من أن يلعبوا على المكشوف بشن حرب مسعورة ضد أهلنا العراقيين أتخذت شكل مجازر طائفية متتالية شملت المنتفضين وأخرى أرهابية شملت أهلنا في عموم مناطق تواجدهم .

 

وأحاط الوطن تطور أثار الحزن والألم عندما صارت حمامات الدم ضيفا كريها مفروضاعلى العراقيين يحل عليهم يوميا في أماكن سكناهم وأعمالهم بالجملة ومفردا على يد  سلطة ماروجت لهم يوما غيرالموت وعذاب العوق والجوع والتشريد والذبح على يد الفاشيين الأرهابيي بتواطؤ من الحاكم معهم !!

 

فهل يمكن أن ينسى العراقيون مجازر موقع أعتصام الحويجة الذين أحاطت بهم زمر الموت المالكية الا أنهم ثبتوا في مواقعهم ولم يبارحوها والموت يحيط بهم ولكنهم أبو الا أن يتمسكوأ بما عاهدوا الله والوطن عليه بأن يظلوا أوفياء لأن يمضوا في طريق أستعادة حقوق  أهلهم العراقيين مهما بلغت التضحيات .

 

وقيمتهم تتجسد في عظمة خيارهم الحر في أن يفتدوا العراق وشعبه بأرواحهم _بالروح والدم نفديك ياعراق , وبالروح والدم نفديك يا شعب وفعلا فعلوا ذلك فأستقبلوا الشهادة بنفس راضية مرضية ليكتبوا للتأريخ قصة شعب لطالما تغنى بترديد أنشودة _ بالروح والدم نفديك يا عراق وهي تلهم شعوب الدنيا كيف تصاغ الشهادة لتكون طريقا لحرية الشعوب وأسترداد حقوقهم من أنياب طغاة مهما بلغت درجة عدوانيتهم وأستبدادهم .  

 

ومثلهم فعل معتصمو السارية الذين تمسكوا بمواقع الشهادة غير هيابين من رصاصات غدر أصابت منهم مقتلا في  كمين نصبته لهم قوات سوات أيضا خارج جامع السارية في بعقوبة بعد ادائهم الصلاة الموحدة  في أثر أصطناعهم حركة تمويه مفبركة أوحت بتعرض المعتصمين بعد أن أدوا صلاتهم الموحدة في الجامع لتفجير مفخخة أرهابية وأودت بحياة عدد كبير من المصلين أضافة الى سقوط عدد أكبر من الجرحى في حين ثبت ان المجزرة وقعت في محيط الجامع الخارجي وقد سبقها أطلاق قنابل صوتية أردفت بأطلاق رصاصات على المصلين مباشرة من قبل عناصر _السوات_ مصوبة الى رؤوس وصدور المصلين مباشرة , فكانت مجزرة أعدام المصلين في السارية بشعة أيضا وزاد عدد ضحاياها عما وقع في الحويجة من شهداء وجرحى.

 

وأستمرت المجازر والقتل الجماعي على الهوية وقامت بها المجموعات الطائفية علانية , وبعلم وحماية من السلطة التي يقودها قتلة مأجورون وشملت العامرية والدورة  والشعب والزعفرانية والصدرية والكاظمية والمنصور والأعظمية والكرادة والغزالية والسيدية وبغداد الجديدة والحرية والبتاويين وأحياء القاهرة والبنوك والجهاد والأعلام وعدة تفجيرات شملت عدة مقاطع في شارع السعدون , واحدة منها أستهدفت فندق فلسطين وغيرها استهدفت  الجوامع والمساجد فأغتالت عددا من الأئمة والمصلين في بغداد وغيرها من المحافظات.

 

وشملت تلك التصفيات والعمليات الأجرامية الطائفية والأرهابية , مدن الفلوجة وكرمتها والرمادي والموصل وحمام العليل والبصرة وقضاء أبي الخصيب وكركوك وسامراء وبعقوبة والمقدادية وتكريت وبيجي والشرقاط وأي هدف يختاره الأرهابيون أو الطائفيون ويذهبون اليه مرورا بنقاط التفتيش التابعة للأجهزة الأمنية والجيش في مدن العراق وخصوصا في شوارع وأحياء العاصمة بغداد وسبحان الله لا تتحرك هذة الأجهزة الا بعد وقوع التفجيرات أو المجازر ويأتي ذكر هذه الأجهزة في خاتمة أي خبر يعلن عن وقوع  المصيبة حيث يأتي كالآتي,, هذا وقد أنتشرت القوات الأمنية لتطوق مكان الحادث لتمنع الدخول اليه لأحتمال وقوع تفجيرات أخرى أو لأخلاء الضحايا ولنقل المصابين الى المستفيات وأسعافهم ,, ويبدو ان دور القوات الأمنية تركز وفقا لما رسم لها المحتلون هو أن تفرض على المواطنيين فروض الطاعة للمحتل ومن يسلطهم حكاما يخدمون المصالح الأميركية في العراق . أما ما شهدناه من سقوط مئات من الشهداء خلال الأيام العشرة الأخيرة بفعل القتل على الهوية وأختطاف المواطنين وفتح النار العشوائية عليهم النار, فهذا يؤكد حقيقة واحدة وهي أن تصفية العراقيين التي بدأت قبل عشر سنوات ستستمر حتى تختتم التصفية بتقسيم العراق .

 

فلشهداء الأنتفاضة العراقية الرحمة والخلود وللمنتفضين ثبات الوقفة الوطنية المعززة بالشجاعة ودوام سلميتها المعمقة بالصبر الجميل .

 

 فالمالكي لايعدوأن يكون شرطي حراسة أمينا على تلك المصالح بسعيه لأبقاء العراق ضعيفا غائصا في الفساد منهوب المال العام سافحا لدماء العراقيين وهذا  يجسده سلوكه اليومي المستهتر بحياة الناس وهو يتحصن بالمنطقة الخضراء ظانا انها ستحمية من غضبة الشعب العراقي الرافض لما يخطط له سيده بايدن ويمرره من مخطط أجرامي يستهدف تقسيم العراق .

 

التفاصيل في حلقة تالية ..

 

 





الخميس ٢٠ رجــب ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣٠ / أيــار / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ضياء حسن نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة