شبكة ذي قار
عـاجـل










وتطرق  المجاهد عزة إبراهيم الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي إلى الطائفية المقيتة  مذكرا الشعب وأمته بالذي أوقدها عبر الأسئلة التي سألها سيادته ... من أي مخبأ خرجت ؟ هل  من مخابئ السنة أو من مخابئ الشيعة أو من المسيحيين وطوائفهم ؟  وبأي لون اصطبغت،؟ ..  وأكد سيادته للدنيا عندما قال : أقول للدنيا كلها إن حزب البعث العربي الاشتراكي منذ ولادته ووفق عقيدته ومبادئه ودستوره وإيمانه أعلن حربا مقدسة ودائمية على الطائفية وليس على الطوائف وعلى كل الصيغ الاجتماعية والسياسية والعقائدية التي تفرق بين أبناء وفئات المجتمع الاشتراكي الحر الموحد الذي يناضل البعث من اجل إقامته، وأعلن حربا على العنصرية والعرقية وليس على الأعراق التي تفرق وتشتت وتقطع أوصال المجتمعات الإنسانية وان قصر البعث أو أهمل في مرحلة ما في تطبيق مبادئه وفكره وعقيدته الوطنية القومية الإنسانية فهو تقصير وخطأ يحسب على قياداته وقادته.

 

وهدد كل من يؤمن  بالطائفية في العراق عندما قال : ليعلم الصفويون وكل من أثرت عليه حملة التضليل والتدجيل والتشويش أن قيادة البعث ومناضليه ومقاتليه سنكون حربا بلا هوادة على الطائفية والطائفيين وعلى العنصرية والعنصريين وعلى العرقية والعرقيين حيثما يتواجدون داخل الحزب لا سمح الله أو خارجه داخل العراق أو في وطننا الكبير حتى ننتصر وننهي الطائفية والعنصرية والعرقية والمناطقية والمدنية والعشائرية وليس العشائر إلى الأبد ويتحقق المجتمع الوطني الإنساني الديمقراطي الحر الموحد التقدمي الاشتراكي الحضاري لعراقنا الحبيب ولامتنا المجيدة.

 

وأوضح الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي القائد الأعلى للجهاد والتحرير  للشعار الذي رفعه نظام الملا لي أبان نظام الخميني المقبور بتصدير الثورة الإيرانية وموقف المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي في انتصار العراق أبان قادسية العرب الثانية ولغاية ارتكاب النظام الوطني العراقي  الخطأ الاستراتيجي في دخوله إلى الكويت والذي شخصه سيادته بالهفوة التاريخية التي أوقفت المسيرة التحررية التقدمية عندما قال :

 

لقد رفعت قيادة ثورة الملا لي وعلى لسان قائدها الخميني شعارا واحدا وهدف واحدا وأغمضت عينها على كل أهداف الثورة التي يجب أن تأخذ الأولوية الأولى في مسار كل الثورات في العالم وهي أهداف تثبيت أركان الثورة في الداخل أولا، فرفعوا شعار تصدير الثورة إلى الخارج على أن تمر عبر العراق وزينوا وطبلوا لتلك الشعارات والأهداف فقالوا مسيرتنا إلى تحرير القدس تمر عبر بغداد ومسيرتنا لتحرير مكة ستمر عبر النجف وشنوا على العراق حربا داخلية لتحريك عملائهم وجواسيسهم الصفويين والإيرانيين المجنسين في العراق ثم حربا على الحدود وأصرت القيادة الصفوية على تأجيج الحرب وإدامتها حتى جرعها شعب العراق العظيم السم الزعاف وسحق عنجهيتها وانفلاتها وتهورها وسحق أطماعها ونواياها السوداء ولم ترفع شعار تصدير الثورة ولم تجرؤ على رفعه منذ ذلك اليوم إلى أن تحطمت البوابة الشرقية للأمة في احتلال العراق وتدمير جيشه وشعبه وإيقاف مسيرة ثورته ثم جاءت الطامة الكبرى المؤامرة الكبرى القاتلة، وقد حاك خيوطها نفس الحلف الشرير الامبريالية والصهيونية وإيران الصفوية لكي يهيئ هذا الحلف ويمهد لغزو العراق فورطوا قيادة الثورة وزينوا لها دخول الكويت وذلك لتأليب الأمة وقواها الفاعلة التي تمثل حضن العراق الدافئ والسند الأقوى لثورته ومسيرته الذي لولاه أقولها للتأريخ لولا المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي ما انتصر العراق في قادسية العرب الثانية على الغزو ألصفوي للأمة، ثم كان هدفهم لتحشيد العالم عليه وخاصة القوى الاستعمارية الحاقدة على العراق وثورته والحاقدة على الأمة وتأريخها وحضاراتها ورسالتها فجيشوا الجيوش لسحق تجربة الأمة التحررية التقدمية الرائدة في العراق لما رأوا أنها قد تجاوزت الخطوط الحمراء التي تضعها الامبريالية دائما على الشعوب والأمم الناهضة فتحقق لهم ما أرادوا وارتكبت القيادة تلك الهفوة التاريخية التي أوقفت المسيرة الثورية التحررية التقدمية الحضارية لثورة تموز المجيدة تلك الثورة التي بنت عليها الأمة الآمال العريضة في تحرير فلسطين وتحرير الأمة وتوحدها ثم بناء مستقبلها وحضارتها أمل الأمة الوحيد لتحرير فلسطين الحبيبة والاحواز وكل شبر ضاع واغتصب من أرض العروبة .

 

وشخص سيادته الأمور تشخيصا دقيقاً عندما قال : هذه الأمور جعلت  بعجلة التاريخ أن ترجع  إلى الخلف إلى حالة التقهقر والتردي والضياع للأمة إلى عصر التمزق والتناحر والتقاطع وعاد الاستعمار إلى العراق والى ربوع الوطن الكبير بصيغ وألوان وأشكال شتى يعيث في ارض العراق والأمة فسادا وتخريبا ودمارا وسلبا لحريتها وثرواتها وخاصة في عراق العروبة ورسالتها طليعة مسيرة الأمة التحررية على امتداد تاريخها الطويل. وهذا الذي أراده الغزاة البغاة من غزوهم للعراق فقد دمروا كل شيء فيه قتلوا أكثر من مليوني شهيد وشردوا ودمروا حياة الملايين، قتلوا أكثر من مئة وخمسين ألف شهيد من طليعته البعث الرسالي وحلوا الجيش الوطني العقائدي ليجتثوه وقتلوا الآلاف من رجاله وصناديده وأبطاله وغيبوا الآلاف في سجونهم ومعتقلاتهم لإنهاء دوره إلى الأبد، هكذا أرادوا وقد حققوا ما أرادوا إلا هدفين أساسيين لهم خسئوا لم يحققوها ولن يحققوها أبدا ألا وهي :

 

1 . إنهاء البعث ودوره في حياة العراق ومسيرته اللاحقة وقتل الروح الإيمانية الوطنية الوثابة في جيش العراق لإنهاء دوره في حياة العراق اللاحقة.

 

2 . قتل روح الإرادة والعزم روح الإيمان والصبر روح الثورة روح التضحية والفداء روح الأداء البطولي التاريخي الرسالي لشعب العراق.

 

وناشد الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي القائد الأعلى للجهاد والتحرير والخلاص الوطني الإخوة والرفاق من العلماء والباحثين والخبراء وقادة التنمية الوطنية في مسيرة تموز ورجال القوات المسلحة الأبطال رجال المهمات الخاصة وقادة الحزب وكادره المتقدم وكل الكتاب والمثقفين الوطنيين في الأمة  وحثهم على أن يشمروا عن ساعد الجد والاجتهاد للكتابة والحديث عن مسيرة ثورة تموز وانجازاتها العملاقة وإبداعاتها الرائدة والفذة التي لم يستطع الغزاة إلى اليوم التضليل والتشويش عليها رغم ما يملكون من إمكانات هائلة في ميادين الكذب والخداع والتضليل والتدجيل، وأن يتحدثوا عن تجربة العراق الوطنية القومية التحررية الرائدة وان يتحدث فرسان القوات المسلحة عن جيشهم العظيم وانتصاراته وانجازاته على امتداد خمسة وثلاثين عاما من الجهاد وخاصة في قادسية العرب الثانية وفي فلسطين وفي سوريا وفي مصر وفي كل الميادين التي دارت فيها معارك مع الآمة وفي أقطارها وعلى أرضها.

 

وقال المطلوب  منكم أن تتخذوا  من هذه المناسبة منطلقا جديدا يفرض على كل من ساهم في بناء تجربتنا الرائدة في العراق أن يتحدث ويكتب وينشر دون توقف كل من موقعه واختصاصه ومسؤوليته كما تحدث الوطني الكبير عصام ألجلبي وزير النفط الذي ساهم بكفاءة عالية في تنفيذ برامج القيادة والدولة في تطوير واستثمار الثروات النفطية .. تحدث بدافع وطنيته وبدافع إيمانه وبدافع حبه للعراق وشعب العراق وبدون تكليف من أحد، أحييه باسم القيادات الثلاث واشد على يده فانه نموذج يحتذي به لا ريب.

 

ثم قال لهم : اكتبوا أيها الإخوة والرفاق عن تجربتكم وانشروا بكل وسائل النشر المتاحة فإنها غنية بأهدافها ومبادئها وبرامجها وخططها وانجازاتها وانتصاراتها، اكتب وانشر أيها المناضل وتحدث عن تجربة الأمة في العراق التي أشدتم بنيانها العالي بعرق جبينكم لكي لا يؤثر التضليل والتدجيل والتزوير على شعبنا وجماهيرنا وعلى امتنا، ضعوا الأخطاء والهفوات التي رافقتها والتي ارتكبتها القيادة والتي نعترف بها من فضل الله جانبا سيأتي يوم التحدث والكتابة عنها والإعلان عنها قريبا بإذن الله. إن العبرة من تلك الأخطاء والهفوات بل وحتى بعض الانحرافات هو أن لا نعود إليها ولا إلى مثلها وان نتخذ منها درسا بليغا وان نتخذ منها دليلا كشافا لمسيرتنا وان نقاتل وبلا هوادة كل الأسباب والعوامل التي أدت إلى تلك الأخطاء والهفوات.

 

وعاهد سيادته المناضلون في حزب الرسالة المجيد حزب الأمة وشعبها في وطننا الكبير وفي بلاد المهجر عندما قال لهم : عهدا منا لكم نحن قيادة البعث في العراق والقيادة العليا للجهاد والتحرير وجبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني والقيادة العامة للقوات المسلحة على أننا سنواصل الجهاد ونصعد أداءه وعطاءه وفي كل ميادين الصراع والمواجهة لسحق ذيول الغزاة وعملائهم وأذنابهم الخونة المارقين المجرمين من الصفويين الفرس أدوات إيران الصفوية التي أوغلت مع أذنابها بدماء العراقيين وبمقدساتهم وحرماتهم ودمرت عيشهم وألغت مستقبل حياتهم في بلدهم فأصبحوا مطاردين ليل نهار وعلى امتداد أرض العراق يقتلون على الهوية الوطنية أي يقتلون ويطاردون ويهجرون ويشردون كل وطني شريف غيور على وطنه وشعبه ومقدساته.

 

ودعا سيادته في هذه المناسبة الوطنية الكبرى  شعبنا الثائر المجاهد وجميع قواه الوطنية والقومية والإسلامية  وجميع قوى الأمة الوطنية القومية الثورية المناضلة إلى ما يلي :

 

1 . إقامة وحدة حقيقية للنضال والكفاح والجهاد في كل قطر من أقطار الأمة ثم على صعيد الوطن الكبير للتصدي لقوى الغزو والعدوان الخارجي لامتنا قبل فوات الأوان ويستفحل وجود هذه القوى الاستعمارية فتنال من أمتنا وشعبنا مقتلا يزيد من معاناة الأمة وتخلفها وتمزقها ثم ضياع مستقبل أجيالها .

 

2 . الاتفاق والتوحد على هدف واحد مبدأي واستراتيجي لجهادنا وكفاحنا لا يختلف عليه اثنان من أبناء شعب العراق وجماهيره الثائرة وقواه الوطنية وهو تحرير العراق من الاستعمار الفارسي ألصفوي الذي أوغل في دماء العراقيين وفي أعراضهم وحرماتهم ومقدساتهم.

 

اختتم خطابه الميمون بالذين سولت لهم أنفسهم  وزينت لهم شياطينهم للعمل أو التعاون مع عملاء الاحتلال الإيراني أي عملاء إيران وأذنابها وذيولها وكذلك للانتهازيين والنفعيين والضعفاء والجبناء والمهزومين من ميادين معركة الشرف التي هي معركة الوجود مع إيران الصفوية :

 

إنكم جميعا ستكونون وقودا لخطط وبرامج المشروع ألصفوي في العراق، ولذلك فان من لم تسحقه الثورة والثوار سيسحقه الفرس الصفويون وعملاؤهم وأذنابهم إذا ما تمكنوا من العراق لا سامح الله وأقول لهم إن باب التوبة مفتوح لمن يريد العودة إلى مسيرة التحرير إلى الوطن إلى الشعب وبدون استثناء أحد على أن تكون العودة قبل فوات الأوان وقبل أن تغلق أبواب التوبة حينها لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا.

 

 





الجمعة ٢٤ رمضــان ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٢ / أب / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو علي الياسري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة