شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
( إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون به ثمنا قليلا أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار ولا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم  )

صدق الله العظيم


اغنتنا تجربة الثمانية سنوات من عمر مجلس النواب بعلم يقين انه من ادعى خدمة الشعب قد خدمة نفسه اولا واخرا طلية الفترة المنصرمة بحيث لم ييجني المواطن العراقي من ممثليه غير الوعود والكلام المعسول والشعارات الرنانة والوطنية الزائدة جدا وقد كشفت الايام العجاف زيفها وبطلانها من خلال توالي ايام القهر والحرمان التي عاشها المواطن العراقي من تفجيرات وقتل واعتقالات وتهميش وحرمان وقهر وسجون واعدامات وانعدام الخدمات ومنها الكهرباء والماء في فصل الصيف اللهاب والنفط والغار بفصل الشتاء القارص البرودة ، ثمانية اعوام بستة عشر فصلا مرت على العراقيين كأنها جحيم وزلزال هلك من هلك وصبر من صبر وهاجر من هاجر وسقط من سقط وانزلق من انزلق ، والسادة الكرام ممثلي الشعب المخلصين جدا يصيفون ويستجمون في دول اوربا وقابعون في قصورهم الفخمة في المنطقة الخضراء حيث الهواء والخضراء والوجه الحسن ومنعمون بالدفىء ، والامن والامان،وكهرباء لاتعرف القطع ومسابح وسينمات ونوادي وحفلات وامسيات ، من اين وقت للنائب الغيور ليتفقد احوال الرعية لان وقته مبرج يدوب ينام قليل ويحضر قليل جلسات المهاترات والمزايدات في مجلس النواب ويفرح ويمرح كثير ، ان ماتعرض له النائب من ظلم وحيف من بفعل التظاهرات الجماهيرية والمطالبة بالغاء راتبه التقاعدي قد خيب ظنه بالمواطن وايقظه من حلم جميل ، فكيف يطالب المواطن بعد هذا من النايم ان يصوت على قوانين لصالحه فهذا طلب اصبح في حكم المستحيل ولم يتقبله برحابة صدر وروح رياضية رغم الابواق الصاخبة التي سمعناها من بعضهم بالموافقة السعيدة على الغاء التقاعد حيث انها كانت تغطية ورش الرماد في العيون ودعاية انتخابية رخصية جديدة .


الم يكن من الاجدر بالنواب بعد ان شاهدوا التظالهرات العارمة ان بعلنوا موافقتهم وترحبيهم بقرار الشعب افضل من ان يفرض القرار من قبل المحكمة الاتحادية التي اخرست كل الاصوات وبدون استثناء .


ومن اجل تسليط الضوء اكثر على الامتيازات والمكاسب للاعضاء مجلس النواب ونعرف من هي الجهة صاحبة الفضل بمنحها لنتعرف بعدها عن الغاية والهدف من منحها .


سعت امريكا المحتلة على تنفيذ ما خططت له لمرحلة ما بعد الاحتلال العسكري للعراق وكان من اولويات هذه الاهداف العدوانية بناء عملية سياسية يخرج منها برلمان يسبقة انتخابات تشريعية ، ومن اجل اقناع المرشح بالقبول والتسابق للترشيح متحديا الوضع القاسي الذي يعيشه المواطن ويمر به البلد ، عليها ان تضع امتيازات ومكاسب ليست مغرية بشكل جنوني فقط بل لم تحصل مثلها في جميع برلمانات العالم وسابقة لا حدثت ولم تحدث حتى في امريكا نفسها . وبما انها صاحبة القرار والسلطة والتنفيذ عمدت ان تكون هذه الاميازات بشكلها المعلن مسؤولية حكومة عراقية مؤقتة والخفي هي المسؤولة الاولى بحيث تكون مقبولة على الاقل من قبل الشعب العراقي وكذلك يتقبلها بمغالطة نفسة المرشح في حين اكثر من نصف الشعب العراقي يعيش تحت خط الفقر اشارة لدراسات وتقارير هيئات ولجان دولية زارت العراق .


وابرز الامتيازات التي حصل عليها النايم وما ارادت امريكا المحتله من هذا كله :

1- زيارة الفارق بين رواتب المتاقدين من موظفي الدولة وعضو البرلمان بحيث قدر راتبه اكثر من ( 45 ) مليون دينار في حين راتب المواطن المتقاعد ( 200 ) الف دينار ، اي ان النسبة تكون ( 1 الى 225 ) مرة يعني هذا راتب كل برلماني يعادل مجموع رواتب ( 225 ) متقاعد ، يعني اصبح هو السيد والمواطن العبد وليس كما يقال البرلماني خادم الشعب وممثله اي تمثيل هذا ؟ هل هو تراجيديا ام كوميديا !!!!!!!!!!!!!!!!.


2- خصص مبلغ من المال يدفع نقدا الى عضو البرلمان لتشكيل فصيل حماية له وهو ساكن في المنطقة الخضراء المحصنة ولم يخرج الا لقضاء اعمال شخصية .


3- خصصت للبرلماني سيارة مدرعة حديثة وسيارات اخرى لافراد حمايته .
4- خصص سكن مجاني في المنطقة الخضراء مجانا .
5- منح وعائلته جوازات سفر دبلوماسية ويحتفظ به حتى في حالة خروجه من قبة البرلمان .
6- منح ارض سكنية في ارقى مناطق بغداد وترك له حرية اختيارها وبدون ثمن .


7- تمتع ابناء البرلمانيون بأمتيازات القبول بالكليات وشمولهم بالبعثات والزمالات والوظائف الحكومية حسب رغبته واستثنائهم من الشروط والضوابط والتعليمات .


8- منحوا سفرات مجانية له ولعائلته للراحة والاستجمام خلال عطلة المجلس .


9- عدم شموله وعائلتة بضوابط وتعليمات هيئة الحج والعمرة وله الحرية لاداء فريضة الحج والعمرة كل سنة ، بحيث وصل عدد الذين ادوا فريضتي الحج والعمرة اكثر من ربع الاعضاء بحيث تعطلت التصويت على القوانين ضمن جدول اعمال جلسات المجلس لعدم اكمال النصاب .


10- خصصت له اماكن خاصة مثل الاسواق والمولات للتبضع مجانا او بسعر الكلفة على الاقل .


11- سمح لهم بالاحتفاظ باكثر من جنسية غير العراقية وهي بمثابة بطاقة مرور للهروب الى بلده الاول في حالة تحقيق النصر القريب انشاء الله .


12- خصصت له ولعائلته مستشفيات خاصة للعلاج المجاني مثل ابن سينا وغيرها وكما حدث للنائب الطائفي خالد العطية عندما اجرى عملية كلفت الدولة ( 59 ) مليون دينار ، ودخلت كلفة العملية في كتاب غينس للارقام القياسية كونها اغلى عملية بواسير في العالم .
 

 

 





الاربعاء ٢٥ ذو الحجــة ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣٠ / تشرين الاول / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابو نهاد العبيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة