شبكة ذي قار
عـاجـل










من بين ما لفت نظري في الأجراءات التي أتخذت لتنظيم الفعل القتالي الوطني الألتفات الى العناية بتفعيل دور الأعلام كسلاح داعم للثورة ومرافق معايش لما يجري في قواطع العمليات ليكون في صورة الأحداث  وشاهدا على ما يحققه الثوار من أنتصارات على طريق تحرير العراق من خاطفيه الشياطين الثلاثة بايدن, خامنئي وثالثهم أللي ( راح  ينطيها ) قبل أم ( عصلج ) !! ولن ينفعه ( اللجوء النذل ) الى قصف مدن الأنبار بالمدفعية وبالمروحيات المقاتلة وبقذائف الدبابات المشراة من الروس بموافقة من واشنطون بصفتها المسؤولة عن تسليح جيش المالكي  على وفق الأتفاق الأمني الذي أختار المحتلون رئيس الوزراء الموغل أبداّ في الطائفية !!! مع ملاحظة ان اسلحة بوتين القتالية التي شابها تزاحم بين المسؤولين المقربين لرئيس الحكومة في تقاضي رشوة  التحالف ( دلالية الترويج ) للصفقة كما ابلغ ذلك العراق الرئيس الروسي بوتين نفس والذي يعنينا الأشارة اليه بهذا الصدد هو أن قصف المالكي لمدن الرمادي تم بهذه الأسلحة منذ شهر وحتى الآن قد شمل أطفال ونساء وكبارالسن أبناء اهلنا أبناء الأنبار الأبطال وفي مقدمتهم أبناء الرمادي الصامدة وتركيزا على ابناء الفلوجة البواسل الذين وقفوا في مواجهة القتلة عملاء التحالف الثلاثي الأميركي- البريطاني- ملالي قم  وأبو الا ان يمنعوا أعداء العراق من أختراق مدينتهم .

 

فقد نجح الثوار بأفشال لجوء السلطة الى الكذب والتضليل الأعلاميين في نقل حقيقة ما يجري في ساحة الوطن عندما أعطوا عناية خاصة بالأعلام كما كان دوره رديفا متابعا لفعل المقاتلين ميدانيا ومعايشا لأدق المعارك كما كان عليه الحال في القادسية الثانية وقد أتيحت للأعلام فرص مماثلة ليكون شاهدا على فعل الثوار وهم  يخوضون  معارك مواجهة القوات الأمنية العراقية التي دجنت لتوضع تحت تصرف المالكي , خدمة لمصالح المحتلين الأميركيين ومخططات الطائفيين وأطماعهم المشتركة في العراق !!  

 

فهدفهم مكشوف أمام الثوار الذين أعدواالعدة لمواجهة جميع الأحتمالات  والتدابيرالمعادية بضمنها المعرفة بحجم القوات المقابلة أقصد الكم الرديء وضعف قدراتها  على المطاولة في القتال أمام رجال تمرسوا خوض المعارك الصعبة وهم يتصدون للمعتدين الذين تمادوا في الغي ليطاردوهم حتى يسلموا بأن طلاب الحق العراقي مصممون على دحر من سقط حسه الوطني وراح  يراهن على دعم العم سام ومن تحالف معه من عناصر جيش القدس الأيراني الحقود ومن عناصر أمنية طائفيةغاب عن بالها بأن القوة لا تتمثل في قدرة السلاح الذي يتوفر لهذه القوة أو تلك في ساحة المعركة , بل تتجسد في قدرة المقاتل وهو يستخدم هذا السلاح المتقدم مصحوبا بعزم أقتدار مقدام وعلى تصميم  ارادة أيمانية تعطيه قدرة مضافة على المطاولة حتى أنتزاع النصر من الأعداء .

 

وأعتقد أن حسم جيشنا العراقي لمعارك القادسية الثانية في الثمانينات يشكل دليلا على ما أشرت اليه بأن الجيش الذي ورثه خمبني عن الشاه وعد في حينها خامس جيش في العالم من الناحية العددية ونوعية التسليح – اميركي -  والتدربيب -أميركي أيضا – ولكن ما كان يفتقد اليه العقيدة القتالية التي تفعل أحساسه الوطني بالهدف الذي يقاتل من أجل بلوغه  وصيانته بقدرة عالية على التضحية .

 

وهل هناك أنبل من التصدي للدفاع عن كرامة الشعب المهدورة , و التضحية بالروح استرجاعا لسيادة الوطن المثلومة  ؟! , وهذا ما أمتلكه المقاتل العراقي الذي لفت الأنتباه الى أن السلاح مهما كان متطورا يظل عاجزا وحده على منح المقاتل القدرة على تطويعه لتعزيز جهده القتالي في حسم المعارك  على وفق ما خططت قيادته الوطنية وهي تمكنه من الأندفاع للتمسك بالهدف المطلوب أستنادا لما يتمتع به المقاتل العراقي من أستعداد  في مواجهة العدو الغادر ومن كفاءة في أستخدام السلاح وجدارة القيادة العسكرية في وضع الخطط التي أمنت المطاولة في أدامة زخم القتال والدقة في المناورة في التصدي لأسكات المصادر التي أنطلقت منها نيران العدوان المدفعي والصاروخي  الأيراني التي أستهدفت المدن العراقية وأحتلت بعض مخافرنا الحدودية في القاطع الجنوبي والأوسط ولكن سرعان ما تصدت لها قواتنا وطردتها كما أستطاع نسورنا من الأنقضاض بباسلة ودقة  وأنهوا تصديهم , بأخراج سلاح الجو الأيراني من المعركة بوقت قصير بشن غارات استهدفت القواعد الجوية  للعدو في مختلف أنحاء أيران فقصفتها بما توفر فيها من مقاتلات وحولتها الى حطام وأتمت السيادة العراقية المطلقة على قواطع العمليات في عموم الأراضي  الأيرانية التي أنطلقت منها نيران العدوان بداية بما في ذلك قصف الطائرات المقاتلة-الفانتوم - وغيرها من المقاتلات والقاصفات التي كانت معدة  لأن تنطلق من ثمان قواعد جوية أسترتيجية أيرانية ومن مدافع مضادة للجهد القتالي الساحق الذي نفذه نسورنا ومثل صاعقة فاجأت العدو وأقصت سلاحه الجوي من المشاركة في العمليات القتالية وخصوصا بعد أن عطلت أمكانية أستخدام اربع مطارات رئيسة كبديل للقواعد الجوية المدمرة من بينها مطار مهرآباد في العاصمة طهران . 

 

وأنتهت عمليات الرد  على العدوان الفارسي وأسكتت مصادر نيرانه المنطلقة من عمق الأراضي الأيرانية وتقرر بعدها بفترة سحب القوات العراقية منها .

 

ففي غضون ستة أيام فقط أي من22 ايلول 1980حتى28 منه أسكتت مدافع العدوان الفارسي ليطل القائد الشهيد صدام حسين رحمه الله في نفس اليوم معلنا أستعداد العراق لوقف أطلاق النار فورا مقابل اعلان أيران التوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية العراقية وهو موروث خميني عن الشاه ودعوته الى الألتزام بسياسة حسن الجوار بين البلدين الجارين وهو حق مشروع للشعبين الجارين يلزم حكومتيهما التمسك به , الا أن خميني رفض هذا النداء ومضى في شن حربه العدوانية مراهنا  _من دون رحمة_ على زج كراديس من أطفال أيران ليكونوا وقودا لأدامة عدوانيته على العراق ولم يتورع قادة جيشه المهزوم من أستخدام فتوى خميني بأستخدام هؤلاء الأطفال في عمليات تفجير حقول الألغام التي زرعها الجهد الهندسي العراقي أمام حجاباتنا الدفاعية الحدودية لمنع  الأيرانيين من التسلل اليها عندما قررت قيادتنا العراقية سحب قواتنا الى داخل أراضينا بعد أن نجحت في الرد على العدوان الأيراني بكفاءة عالية .

 

مما أضطر خميني الى القبول بقرار مجلس الأمن الداعي الى وقف أطلاق النار بعد عام من صدوره في حين كان العراق قد أعلن الموفقة عليه حال صدوره لأنه سبق قرار مجلس الأمن بالدعوة لوقف لأطلاق النار بسبعة أعوام وقبل أيضا دعوات المنظمات الدولية بوقفها والذي يعني عدم أطالتها وقفا لحمامات الدم بين البلدين  التي راهنت أيران خميني عليها علي الرغم من فشلها في أطالة أمد العدوان حتى بعد أحتلاها لمثلث مدينة الفاو الا أن جيشنا البطل  طردهم منها شر طردة .

 

وبذلك أعلن خميني قبوله بقرار مجلس الأمن بوقف أطلاق النار مقهورا وان كان مصحوبا بأعترف بأنه تجرع السم وهو يعلن هذا القبول بوقف الحرب مع العراق بعد رفض دام ثمانية أعوام  ظل فيها جيش أيران غارقا في مستنقع الهزائم على يد المقاتلين العراقيين .  

 

وتدورعقارب الساعة ومعها تمضي أيام الحلكة الصعبة التي سببها الأحتلال الأميركي التدميري الأجرامي الا أن وقفة شعبهم ومناضليهم المناهضة للمحتلين أسفرت عن ترحيل قواتهم العسكرية من العراق اوالأصح تهريبهم أمام زخم المقاومة الوطنية العراقية التي صارت تطاردهم أينما تواجدوا على الأراضي العراقية ليختاوا بديلا لعناصرهم من بين عملائهم العراقيين ممن يواصلون تنفيذه المخطط الذي بدأه المجرم بوش  بعد مباشرته بتديمر العراق وأغتيال أبنائه  .

 

ومن أجل توفير الظروف المناسبة للمضي بأدامة هذا المخطط أعتمادا على العناصرالقادمة من طهران بحماية واشنطن وبتدبير وتنسيق ميدانيين مع مسؤولي فيلق القدس الأيراني وصولا الى هدفين مترابطين :-

أولا_  تقسيم دول المنطقة العربية المشرقية  الى كانتونات أو أقاليم يغيب عنها جذرها العربي القومي وتشمل بالدرجة الأولى العراق  وسورية ولبنان والأردن واليمن ومعهم مصر العربية وه تمثل قلب الأمة العربية النابض . ومن هنا يمهد الطريق لتمرير الهدف  المركزي الأميركي  التالي وهو الأهم : -  

 

ثانيا _ الفرض على العرب تغيير خارطة بناء الشرق الأوسط الذي تتولاه واشنطن من جديد والذي روجت له مجاهرة وزيرة خارجية بوش كونداليزا رايس في حينه , مما يمكن  الأدارة الأميركية فرض تسوية نهائية للقضية الفلسطينية  تستجيب للمطالب  التي ترضي الجانب الصهيوني ويبقي المستعمرات الصهيونية  في القدس المحتلة والضفة الغربية  ضمن حدود الكيان الصهيوني بمعنى سلخها من الفلسطينيين وأضافتها الى أسرائيل تمهيدا لتأسيس الدولة اليهودية وتأمين الأعتراف فيها بدعم أميركي أوربي دون مراعاة لحقوق الشعب الفلسطيني على كامل اراضيه المحتلة عام 1947 بما فيها القدس والضفة الغربية التي أقام الكيان الصهيوني عليها مستعمراته الأستيطانية وعمد الكيان الآثم على الأستمرار في الأستيلاء علي مزيد من الأراضي الفلسطينية لبناء المزيد من المستعمرات للصهاينة الذين يستوردون من الخارج ليضموهم الى كيانهم المسخ بعلم ومساعدة أميركية غير محدودة وكذلك بسكوت أوربي ودعم للتجاوز الفاضح على حقوق الأنسان الفلسطيني بما فيها سلبه حق الحياة بتسليط أسلحة جيش العدوان الأسرائيلي الى صدور أهلنا في فلسطين وقرة أعين كيري وزير خارجية الولايات المتحدة على (حيادته الفريدة) وهو يعطي الأذن الطرشة للمطالب الفلسطينية ويغمض عينيه تجاه التجاوزات الصهيونية اليومية فتراه يبادر بسؤال اليهود , هل  لديكم مطالب أخرى فيجيبونه نعم لدينا المزيد ؟!! ولاغرابة في ذلك وهو موقف يتوافق مع توجهات سيد بايدن الذي تعهد بأدارة الشأن العراقي بتمكين المالكي من أن يكون صاحب قدرة ( فلتة ) لتصفية العراقيين فيخلي  الطريق أمامه للمضي سريعا في تنفيذ صفحات ما تبقى من مخطط واشنطن لا لتغيير معالم العراق وتفتيت شعبه حسب بل لأعادة صياغة الشرق الأوسط بحسب ما يخدم الهوى الأميركي – الصهيوني , والا ما معنى أصرار المالكي حامل أختام الحكومة ومعها تحريك أختام القوات الأمنية لقصف مدن محافظة الأنبار ليلا لأنه يخشى التقرب من مواقع الثوار نهارا ويتجه الى التصريح بصفاقة مدعيا أن قصف تلك المدن وخصوصا الفلوجة والقول له بأن هذا القصف لا يستهدف أهلنا في حين ان القصف طال أطفال هذه المدن  والنساء والشباب والكهول الذين أصروا على عدم مبارحة دورهم تحت تهديد السلاح بأعتراف عصابة مجلس المحافظة الذين ظهروا من على شاشة الشرقية مطالبين بوقف هذا القصف الذي طال حياة المواطنين المدنيين في الأنبار وما معني أعلان المالكي بأن أجتياح الفلوجة بات قريبا مبشرا عملائه الجرذان الخونة بأن قواته تقترب من فرض طوق على هذه المدينة المجاهدة بينما صار واضحا للمتابعين وبضمنهم وكالات الأنباء والأجنبية منها على وجه الخصوص بأن  قواته تواجه صعوبة كلما حاولت الدنو من مداخل المدن لتتراجع وهي تتكبد الخسائر تلو الخسائر ويظهر ضعفه عندما يلمح وهو يطلق هذه التصريحات الكاذبه بأشارات عن وجود مبادرات لأيجاد حلول سلمية تحوكها جهات خانت أهلها  الأنباريين ووقفت الى جانب رئيس الوزراء وفي الضد من مطالب اهلنا في المحافظات الست المنتفضة التي نجحت في فرض أرادتها عليه وصار يعترف مكرها بشرعية تلك المطالب >!!

 

وهكذا ستكون نهاية عدوانية المالكي الخادم الطيع المزدوج لواشنطن وذيلها  الطهراني الطائفي ..على أيدي أبناء الأنبار وصحبهم أبناء المحافظات الست المنتفضة يساندهم  جمع اهلنا العراقيين شيعة مع السنة والله ناصرهم لأنهم على حق ..

 

 





السبت ٨ ربيع الثاني ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / شبــاط / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ضياء حسن نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة