على مدى سنوات الغربة التي جمعتنا هنا في بلدان شتى من العالم ، وهنا تحديدا في فنلندا ، كان العراق وما يزال مرسوما في حدقات عيوننا ، وظلت بغداد نبضا يسكن قلوبنا ، وظل شعبنا الجريح الذي صار يعاني منذ أكثر من عشر سنوات ، يعيش معنا كل أيامنا وفي أعماقنا ، ولم ننس كل المعاناة التي يقاسيها أهلنا في العراق بوجه عام ، ويعانيها المشردون من أهلنا في كل أقطار الدنيا .

صحيحٌ أننا نمارس أعمالنا وجهادنا ولا نعلمُ بها أحد ، ولم نقدم بها التقارير الصحفية والإعلامية كي تكون جزءا من رصيدنا النضال ، ولكننا لم نكن متفرجين نرى ما يحدث في بلادنا ونسكت ، وإنما كنا نقدم المزيد من الأعمال سواء تلك التي قدمناها في سوريا وعلى مسارحها من مهرجانات شعرية وأعمال مسرحية والتي كانت تتجسد بمسرحية سيعود السندباد التي كانت تعتبر أول عمل أرخ لاحتلال العراق وغيره من الأعمال ، غير أننا وبعد انتقالنا إلى فنلندا قمنا بتشكيل رابطة ثقافية اجتمع فيها عدد من المثقفين والوطنيين العراقيين والعرب معنا فيها هنا في فنلندا وأقمنا جلسات شعرية وفكرية تحدثنا فيها عن العراق وجراحه وآلامه .

وقد كان لأخي الوطني الشهم السلام الجمهوري الدور البارز في متابعة ما يحدث في العراق من دمار وقتل وتشريد ، حيث قام وبشكل دائم بإعداد الكثير من أعمال المونتاج ونقل صور من صميم الأحداث في العراق بشكل عام ، وفي جبهات القتال بوجه خاص ، كما تمت متابعة كل الأخبار الآتية من ساحات القتال في محافظة الانبار وباقي المحافظات وهي تقارع ظلم سلطة المالكي العميل وتكشف جرائمه البشعة إضافة إلى قيام جاليتنا بالعديد من النشاطات التي نذكر منها القيام بالتظاهرات المستنكرة التي تفضح حكومة المالكي العميلة أمام الرأي العالمي في فنلندا ، وكذلك إقامة معرض للتصوير الفوتوغرافي الذي يفضح جرائم حكومة المالكي العميلة في أبو غريب والحويجة والأنبار .

إننا نعلمكم بأننا سنبقى مع شعبنا نواصل الجهاد ونقارع الظلم هنا من هذا المكان فنكتبُ الكلمة الشريفة والنبيلة ونفضحُ مجازر حكومة المالكي العميلة الباغية ، وسنقدم المزيد من الفعاليات والنشاطات التي ستصلكم عنها أخبارنا تباعا.

عاش العراق ، والنصر لشعبنا العظيم ، ولا نامت عيون الخونة المارقين .

الجالية العراقية في فنلندا
في  ٢٤ / شبــاط / ٢٠١٤