شبكة ذي قار
عـاجـل










ما احلى واروع أن نرى كفاءاتنا الوطنية تتسابق متجمعة كخلايا النحل لتحجز لنفسها مكانا تصطف عنده لتؤدي دورا ساندا لوقفة شعبنا المناهضة للأحتلال والرافضة لعمليته الشوهاء المصدرة للعراق عنوة وبالعدوان .

 

ولعل أبلغ ما حققته من مبادرات تمثلت في ايجاد نسغ من العلاقات التنسيقية المؤثرة مع :

 

1- مجلس جنيف للعدالة والمنظمات الأنسانية المعنية بأسناد نضال الشعوب من أجل الحرية والديمقراطية والأمن والسلام والتمتع بالسيادة الكاملة .

 

2- البرلمان الأوربي من خلال منسق الشؤون الخارجية  ف في هذا البرلمان  .

 

3- المجلس العالمي لحقوق الأنسان ومنظمات حقوق الأنسان في الدول الأوربا وغيرها من االجمعية الدولية للمحامين الديمقراطيين التي تضم فيعضويتها المحامين الدوليين المدافعين عن حقوق الأنسان ونجحت الخطوة الأولى بتحقيق حضور متواصل في فعاليات هذه المنظمات مما أتاح الفرصة للناشطات العراقيات وللناشطين العراقيين الفرصة لكسر الحصار الأعلامي المضروب على أخبارالعراق ونضالات شعبه بخطوة متأنية تلو أخرى معرفة بثوابت مواقف العراقيين المناهضين للأحتلال الأجنبي والهيمنة الأميركية التي مارست الآلة الأعلامية الأميركية ضد وقفة شعبنا جنحة مضافة أو هي جريمة مضافة تمثلت بقيادة حملة تعتيم دائم على ما ارتكبه المحتلون بحق أهلنا العراقيين المدنيين العزل من جرائم تصفية لم تفرق بين طفل عراقي وأمرأة ملوعة  وبين شيخ كبير السن وآخر معوق و بين الرجال والنساء والشباب الذين أغتيلوا وهم نيام في أسرتهم داخل بيوتهم أو كانوا في مواقع العمل والمصانع والمزارع و المدارس والجامعات .

 

ولم يكتف الأميركيون  بذلك  بل عمدوا الى تحريف  الحقائق المتصلة بهذه العدوانية الحقود وصارت توصل للرأي العام في الخارج معلومات مغلوطة عنها أو عكسها بالمقلوب وعلى مدى السنوات العشر العجاف الماضيات .

 

وفي الخطوة الثانية ركزت المجموعة جهودها على تصحيح المعلومات المتصلة بحقائق مواقف العراق من أداعاءات الأدارة الأميركية بان الشعب العراقي يجد في العملية السياسية ملاذا أمنا في ظل فيء ( الديمقراطية ) الفاشية التي تروج لها واشنطن الداعمة للمالكي وهو يقصف الشعب بالأسلحة الثقيلة لتعلن أن أدارتها شجعته على ذلك لأنه كما أبلغها يستهدف الأرهاب , مدعيا أن  من يقصفهم يشكلون حاضنة _لداعش_ .

 

في حين أكدت الصور الملتقطة لحجم الضحايا أن الشعب المقصوف ضم مئات الضحايا من المدنيين العزل الذين سقطوا بنيران الأسلحة الثقيلة لجيش المالكي التي توجه حممها من الأرض والجو وشكلت نسبة الشهداء والجرحى بين النساء والشيوخ والأطفال والمعاقين يشكلون الأغلبية العظمى لهذا القصف الأجرامي الذي دخل شهره الرابع مستهدفا مدن مخافظات الأنبار المنتفضة تتعرض الى حصارات لتقصف بالأسلحة  الثقيلة  التي زودت بها واشنطن نظام الماكي وأعطت الخط الأخضر لموسكو لتدخل على الخط وتزود جيش المالكي بطائرات مروحية مقاتلة مطورة لتسهيل وتسريع عمليات تعميق الجرح العراقي الغائر الذي أستمر نزيفه متواصلا حتى الآن ويسعى العدوانيون الى أدامتة عن طريقين :- الأول عراقي رسمي يحكمه المالكي وقواته المجرمة الملعونة رسمته له الأدارة الأميركية والثاني وهو ألعن وتشجع واشنطن النظام على ولوجه ويتمثل بغض نظرهاه عن ملاحقة الأرهاب وتفجيراته الأجرامية التي لا تطول عناصر السلطة ولا الأحزاب الأسلامية ولا مرجعياتها وأبقاء أبواب الفتن مفتوحة أمام الميليشيات القادمة من طهران لتسهم في أدارة الحروب الطائفية التي تسعى الى تنويع وسائل تصفية العراقيين وأستمرار أتهامهم بأنهم يكونون حاضنة للأرهابيين تبريرا لسوق من تختارهم الى المعتقلات  بتهمة جاهزة أستنبطها عقل الحاكم الأميركي بريم وهي 4 أرهاب وتعني 4 أعدام .

 

استهلتها بنثر بركات  عدوانها التدميري الذي لم تشهد له المنطقة العربية ولا منطقة الشرق الأوسط مثيلا من قبل .

 

 وحرصت هذه الممجموعة الخيرة ان توسع أنشطتها عبر هيئة وطنية غير حكومية طبعا تأخذ على عاتقها أدامة  النهوض بهذه المهمة وصولا الى :

 

1-  كسر حاجز التضليل الأعلامي الذي مارسته وسائل أعلام أوربية وأميركية وصمتت عليها وسائل أعلام محلية وعربية لم يتورع بعضها عن لعب دور مخجل كرست فيه جهدها للتعتيم على حملات التصفية التي تعرض لها الشعب العراقى منذ بدء العدوان وحتى الآن

 

2-  أدامة الأتصالات والتنسيق مع جميع من ألتقى بهم ناشطونا ممن تمت دعوتهم لحضور الأجتماعات التي  عقدتها المنظمات الأنسانية أو من يدعون من  الشخصيات الدولية ينظمها المجلس الفعاليات التي ينظمها مركز جنيف الدولي للعدالة وبادرت فيها لادانة مخطط المالكي الأجرامي بحق العراق وشعبه وآخرها أجتماع المجلس العالمي لحقوق الأنسان الذي عقد ه مؤخرا في جنيف.

 

3-  المضي في العمل لتحشيد المزيد من القوى والمنظمات الأنسانية العربية والدولية لكسب تضامنها مع شعبنا المتصدي لعدوانية نظام المالكي الموروثة عن أشقياء الأدارة الأميركية وعن عمامه في أيران ( والنعم ) من بوش وأحنا نازلين الذين بدأوها بتصفية العراقيين المدنيين وجيء بالمالكي ليتولى أستكمالها والحق يقال  ( بحرقة وسلام تعظيم ) ولكن بعدوانية مميزة بز فيها الصغير بوش رسام تالي وكت !! مضيفا الى ذلك تصعيدا تمثل بمحاصرة مدن الأنبار وتهجير أهلها ليقوم بأعطاء أوامر بقطع الماء والغذاء والدواء عنها بعد أن امر ومنذ اربعة شهور وحتى الآن بقصف تلك المدن وخصوصا الفلوجة والرمادي والكرمة وشمل القصف قبل أيام أبوغريب .

 

وسبق قصف الايام الأخيرة شن حرب مياه سد الأنبار ونواظمه بفتح أبوابها على المدن الثائرة لتغرق الأراضي التي تحيط بها وهي مزروعة ويراد أتلاف محاصيلها الصيفية التي لم تحصد حتى الآن , وبالتالي يتحقق محاصرتها بالمياه وعزلها الواحدة عن أخرى  بهدف تعطيش أهلها ,وأتهام المنتفضين بذلك علما بأن السد والنواظم تقع خارج مدينة الفلوجة والرمادي وغيرهما من مدن الأنبار بل هي تقع  في متناول يد قوات سوات .  

 

وعندما فشلت لعبة المالكي الأخيرة لم يكن أمامه سوى العودة الى توجيه التهديدات بأقتحام الفلوجة وهدمها على رؤوس أهلها الذين ما غادرها الا العدد القليل منهم وعاد الكثير من الأهل الى مدينتهم على الرغم من قيام قواته العسكرية بدك بيوت المواطنين دون أدراك منه بأن ما وجهه لهم من أتهامات تنطبق عليه قبل غيره ومن غبائه ان أعترف بنيته العودة الى قصف أهلنا في مدن الأنبار وأجتياح الفلوجة بعد أستبدال تهمة حاضنة الأرهاب التي ألصقها بأهلنا المنتفضين على حكومته الجائرة الى تهمة تصفهم _بعوائل القتلة_ ليبرر ألأستمرار في تنفيد مخطط تصفية الشعب العراقي كخطوة دموية لم تعترض عليها  واشنطن لأنها مطلوبة أميركيا ويتضمنها مشروع بايدن لتقسيم العراق بأجلاسه على ثلاث عكازات طائفية واحدة كردية في الشمال والثانية عربية سنية في الوسط والثالثة عربية شيعية في الجنوب وسيكون كامخا بينهم السفيرالأميركي لينير لهم طريق الهدايا الى الفدرالية التقسيمية ( !! ) المحشوة بالجوز واللوزالشمالي العراقي !!

 

يتبع- ماذا دار في المؤتمرالثامن عشر للجمعية الدولية المحاميين الديمقراطيين الذي أنعقد قبل أيام قليلة في العاصمة البلجيكية بروكسل وحضرته مجموعة طيبة من المحامين العراقيين المتواجدين خارج القطر ولم يتمكن عدد غير قليل من محامي الداخل ممن تلقوا الدعوة لان السفارات الغربية لم تمنحهم سمات الدخول الى أوربا  وعدد مناسب من الناشطات العراقيات والناشطين العراقيين المدافعين عن حقوق الأنسان في العراق وهم من أعضاء مركز جنيف الدولي للعدالة وأعضاء في الهيئة الوطنية لأسناد الأنتفاضة .  

 

ويمكن القول بان هذا شهد تظاهرة عراقية نوعية في عرض القضية العراقية وما واجههوا العراقيون من جرائم تصفية بشعة على يد الأميركيين استنكرها المشاركون  في حوارات ركزت على أطلاع المؤتمرين على تفاصيل ما لحق بالعراق والعراقيين من جرائم على يد الأميركيين وعملائهم منذ بدء عدوانهم التدميري عام 2003 والى الآن من جرائم يندى لها جبين العالم وهذه التظاهرة شكلت

 

الضوء الأول على طريق تبديد العتمة الأميركية الأوربية  المفروضة وقفة شعب العراق لأسترداد وطنه المسلوب وكرامته المهدورة بوجود المحتلين الأميركيين والأيرانيين

 

والتفاصيل لاحقا .

 

وبعد .... أن ما ندعو أليه ونريد قوله يتلخص بالتالي :-

 

أ‌-  توجيه الثناء لكل من قدم جهدا باذلا معرفا بحقائق وقفة شعبنا في التصدي للعدوانية الأميركية المسندة من النظام الايراني وعملائه من حكام العراق والقوى المعادية للعراقيين حاضرا ومستقبلا ,والثناء يكون موصولا للكتاب والصحفيين الذين كرسوا ويكرسون أقلامهم لاسناد نضال شعبنا لأسترداد حقوقهم الأنسانية التي سلبها المعتدون الذين دمروا جميع الشواهد الأنسانية والحضارية التي كان يستند اليها البناء في ظل الحكم الوطني.

 

ب‌- بعد هذا النجاح الكبير الذي تحقق ليبسط أمام الرأي العام خارج الوطن وخلقت حالة من التفهم لدى الكثير من المنظمات الأنسانية الدولية لما جرى ويجري من عمليات عدوانية طائفية طالت وتطول على نحو يومي المواطنين العراقيين وخصوصا أبناء محافظة الأنبار  الذين تعرضوا الى القصف المدفعي الثقيل على يد قوات  المالكي وميليشيات المرتبطة بالمالكي مباشرة مما أثار سخط وأستنكارهذه المنظمات الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الأنسان وخصوصا تلك المنظمات المتصلة بحراك الأمم المتحدة في هذا المجال الحيوي لتخرج من صمتها مؤخرا وتمارس دورا ولو بشيء من الأستحياء كما فعلها الأمين العام للأمم المتحدة وممثلوه في العراق في أغلب الأوقات مراعاة لوشنطن التي تعمد للتغطية على الجرائم التي ترتكبها سلطة المالكي بحق العراقيين

 

ج - وأذا كان الناشطون العراقيون قد نجحوا في فضح سياسات وتصرفات المالكي فلأنهم أستخدموأ أسلوب الدبلوماسية الهادئة المستندة الى ألأدلة التي لا تقبل عندما ركزوا جهودهمم على الأدلة والوثائق الميدانية صورة والصوت وخطب وتصريت لمسؤول النظام وفي مقدمتها تهديدات المالكي بشن حروب دموية على الشعب وكان عنوان آخرها وليس الأخير ( الدم بالدم ) !!  

 

الا ان القادم  من المهمات يتطلب جهدا أكبر وانتشارا اعرض تتطلبه عمليات توسيع قاعدة الأدانة عربيا وأقليميا ودوليا فالأجواء صارت متاحة لأن يطور الجهد كما ونوعا لتفعيل حملة أدانة جرائم المالكي ونظامه .  







الاثنين ٢١ جمادي الثانية ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢١ / نيســان / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ضياء حسن نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة