شبكة ذي قار
عـاجـل










علينا أن لا نخطئ في حقوقنا التي علمنا إياها الأمريكيون والصهاينة ومن تبعهم . كيف لنا أن نخفق في عدم الإمساك بنعم قدمها لنا هؤلاء المضحون من اجلنا بالمال والدماء والسلاح؟!!


أول ما علمونا بمحبة وشفافية وإخلاص: أن ننسى الوطن والوطنية فهي تخلف وجهل وإثم يقودنا إلى الفشل وضياع البوصلة الديمقراطية فهم مصرون على إقحام العداء بين الوطنية والديمقراطية في عقولنا بأي ثمن تحتاجه عملية الإقحام ! ويؤكدون إن خسارتنا في عدم قبول ومقاومة هذا الإقحام ستمتد ليس للدنيا فقط بل وفي الدار الأخرى. لا وطن ولا وطنية بل أديان ومذاهب وأعراق. على العرب أن يدوسوا الوطن ويعلو رايات الأديان والمذاهب والأعراق لكي تنتهي العروبة ويموت الإسلام.


علينا أن نقاتل ونقتل باسم المذهب أو الدين أو العرق .
علينا أن نحكم ونبحث عن السلطة باسم المذهب أو الدين .
ندافع عن قتلانا من طائفتنا أو ديننا أو عرقنا ونلعن الطائفة القاتلة .
والطائفة الأخرى وأهل الدين والعرق الآخر يمارسون ذات الحق الطائفي والعرقي .
هذه هي الديمقراطية التي علمتنا إياها أميركا.
جهزت بعضنا بالسلطة والسلاح .


وحولت الآخر إلى قتيل ومظلوم ومضطهد مستلب فراح يبحث عن وسائل البقاء المذهبي : حق الدفاع عن النفس طبعا .
وفي لحظة أخرى ستتغير المعادلة ويصير المظلوم ظالما وهكذا الطائفية دواليك.


وإيغالا في حقوقنا الطائفية :
صارت
معادننا : كالحديد واليورانيوم والنحاس والألمنيوم والفوسفات والكبريت طائفية . عندنا الآن حديد ينتمي إلى المذهب الفلاني وآخر ينتمي إلى المذهب الآخر.


وعندنا فوسفات مسيحية وفوسفات مسلمة وأخرى مندائية .
وعندنا يورانيوم كردي وآخر عربي .
والنفط طبعا هو العنصر الأول في ديمقراطية الثروات .


ففي العراق الآن حقوق للدفاع عن النفط ال....وال..... وال.....
في ما علمنا الغزاة .


لم تعد أرضنا نفسها
ولا إنساننا نفسه
ولا ثرواتنا في باطن الأرض وعلى سطحها نفسها
حتى الماء ... لا تفوتكم طوئفة الماء يا سيدات وسادة زمن الديمقراطية.






الاثنين ٢٤ محرم ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٧ / تشرين الثاني / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة