شبكة ذي قار
عـاجـل










كثيرون بين ممتهني السياسة اليوم في بلادنا يعدون الكذب شطارة تعطيهم أو أعطتهم فعلا فرصا لا يستحقونها لتبوء مواقع في أجهزة الدولة هم لبسوا أهلا لها لا من الناحية العلمية ولا في السلوك الأجتماعي النزيه ولا في العفة الأخلاقية ولاحتى في توفر التجربة المعززة بمواقف الدفاع عن الشعب والأمة والتفاعل مع هموم المواطنين أنتصارا لهم وفكا لمحن ابتلاهم بها المحتلون المتحدون الذين جاءوا بأغلبهم من الخارج ليكونوا أدوات رخيصة تؤدي دورا أساسيا مطلوبا في تشكيل سمات المرحلة التي تلي العدوان التدميري لكيان الدولة الوطنية العراقية بكل أشراقاتها الحضارية والأنسانية .


وهي مهمة أخطر أستهدافت الأنسان العراقي بقصد تخريب بناه الأجتماعية المتوحدة عن طريق بث الفتن وتفتيت قواعد الأخوة بين أبناء شعبه الواحد مما أقتضى من عصابة بوش ألسعي الى توفير مستلزمات أثارة الحروب الداخلية التي أعتادت القيام بها أعتمادا على خبرة جنرالات أميركيين متقاعدين متخصصين بأثارة حروب أهلية لصالح واشنطن في عدد من بلدان العالم وخصوصا في أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي او حتى لبعض الدول في أسيا وأفريقيا بهدف فرض هيمتها على العالم بالكامل! ولتحقيق دذا الهدف الستراتيجي عمدت الأدارة الأميركية الى أستقدام كادر جاهز من المرتزقة الجنرالات الأميركيين الى العراق فعلا من قبل المجرم رامسفيلد وزير الدفاع الأميركي الأسبق لتكليفهم بأثارة مثل هذه الحرب الداخلية وهم أصحاب سوابق عرف


تهم فيتنام وهندراوس وأنقلابات بنما وبعض الدول الأفريقية والآسيوية الذي بعد أن تم زج مجموعة من عناصر الميليشيات الطائفية القادمة من طهران اضافة الى عناصر مماثلة من الداخل جمعوا في معسكر ليس بعيدا عن مدينة سامراء حيث خضعوا الى تدريب خاص على وسائل أثارة مثل هذه الحرب بعد ان تجاسر مثيروها على تفجير قبة مرقد الأمامين العسكريين الجليلين في سامراء رضي الله عنهما لأن مثل هذا التفجير الذي مس مكانا له قدسيته لدى عموم المسلمين وخصوصا العراقيين ولكن المحاولة اللئيمة باءت بالفشل لأن ردة الفعل الشعبية كانت واعية لألاعيب أدارة بوش ونائبه ديك تشيني ومطيهما رامسفيلد. فقد أدرك العراقيون مبكرا , ان المحتل ومعسره لم يكن بعيدا عن مكان الحادث اضافة الى ان القوة المتواجدة حول القبة لا يستهان بها وقادرة على التصدي للمعتدين فما سر غيابها أوتغييبها وبامرمن ؟!


وهوأمرلفت نظرالمواطنين العراقيين والقوى الوطنية فيه للتحرك السريع في التعامل الحكيم مع ردود الأفعال أزاء هذا التفجير اللئيم الذي دبر لهدف مشبوه أريد به أثارة الفتنة بين العراقيين على هوى ما سعت اليه أدارة بوش, وهو هدم وحدة الشعب والوطن , ولكن والحق يقال أن هزيمة المشروع المعادي لسلامة العراق وأهله أستند الى صلابة الوقفة الوطنية التي ما فرطت يوما بالحق العراقي المستند لتوحد مصيري يرتبط بجذرعراقي ثابت ما لان يوما أمام ظلم مهما طغى ولا سكت على محتل حاول التجاوزعلى مقدرات عراقية بروح ظلت وثابة لتعزز تصدي العراقيين لها مهما أدلهمت الخطوب .


فليس بين العراقيين من يفرط بالعراق وأهله وهنا يكمن سر وقفتهم الجسور مفعمة بالتضحيات الكبار مما جعل العراق عصيا على أعدائه في الداخل والخارج وقلب حساباتهم رأسا على عقب ورحلوا تلاحقهم الخيبة والأحذية العراقية مصحوبة بلعنات الشعب وبقي العراق صامدا بشعبه محتضنا تأريخا حضاريا مجيدا علم العالم ما لم يكن يعلم , في حين أبتلي العراقيون بسلوك المحتل الأميركي الناضح بالكذب الدائم والعبث المستمر في الحياة العراقية والتلاعب بمصائرالمواطنين الذين يتعرضون للأعتقال والتعذيب والأبتزاز والموت على يد الأرهابيين والتصفية التي تتولاها الميليشيات المحلية ومثلها يؤديها النظام الطهراني المعمم بعلو كعب مقرون أما بقطع رؤوس المواطنين بشهية طائفية مفتوحة تخصصت بها ميليشيات دربت من قبل النظام الجار الذي نذر نفسه لتولي مهمة تصفية أهلنا العراقيين نيابة عن أدارة بوش ,حقبة أدتها كوادره وأخرى قام بها قتلة من أتباعهم في الأحزاب الدينية الطائفية من زمر المالكي الطائفي نمرة رقم ( واحد ) الذين تفننوا في تنفيذ الواجب الأجرامي الذي كلفهم به عمامهم على وفق المحاصصة بالذبح الحلال ,على الهوية أو بفتح النارعلى الذين لم تثبت أدانتهم وبرأتهم المحاكم فيكونوا من حصة القوات الأمنية تحصدهم جماعة على قارعة الطرق العامة تاكيدا لقواعد المشاركة في أزهاق ارواح العراقيين الذي أتفق عليه الحلف الثلاثي بين واشنطن وطهران وتل أبيب وكادوا يغرقونه بطوفان أكاذيبهم التي مافتئت تدور على ألسنة مطلقيها وهم يزوقونها بأكاذيب الواحدة تطيح بالأخرى ,والاحقة تنفي ما قبلها وهكذا تتقاطع تصريحات المسؤولين فيقول المسؤول اللاحق بخلاف ما يفتي به المسؤول الأول ويضطر المسؤول العسكري صاحب الأختصاص العارف بدقائق الأمور الى طرح فكرة توحي بأدخال تغيير على طبيعة توجه التحالف المعلن من قبل أوباما الذي يصر على أن محاربة الأرهاب سيكون بأعتماد القصف الجوي المسند بمستشارين عسكريين اميركيين دون مشاركة قوات اميركية في الجهد القتالي على الأرض وهنا يتدخل أوباما ليؤكد بأنه اذا وجد أن هناك ضرورة لمثل ذلك التدخل فأنه سيبادرالى ذلك دون أنتظار أشارة من أحد وهي ملاحظة رد فيها على تصريحات أميركية صدرت عن قادة عسكريين أميركيين وجدوا أن القضاء على الأحتلال الأرهابي أستنادا لقصف طائرات التحالف فقط سيستغرق وقتا طويلا يعطي الفرصة للأيرانيين بالتواجد على الأرض العراقية للتدخل في الشأن القتالي بخلاف ما أدعته الأدارة الأميركية من أنها لن تسمح بأي تواجد للقوات الأيرانية على الأراضي .


وهو عين ما حذرنا من وقوعه على الأراضي العراقية في تعليق مبكر كتبته في أثر الأعلان عن تكييف ولادة التحالف الدولي بأدعاء أنه يستهدف الدفاع عن العراق محذرا ومفلتا النظرا الى ما أتوقع وقوعه , وهوحدوث النقيض وهذا ما شهدت عليه الأراضي العراقية , ليس أنتشارا موسعا لقوات أيرانية تابعة لجيش القدس يقودها الجنرال قاسم سليماني حسب بل شهد غزوا مفضوحا لقوات أجنبية أيرانية وهي سابقة أثارت أستغراب وأستنكار الشعب العراقي ففيها تجاوز فاضح على السيادة الوطنية سكتت عليه الحكومة العراقية بجميع أطراف جوقتها السياسية وتوافق معه صمت مريب ممن أدعت مبكرا وهي واشنطن وعلى لسان جون كيري وزير الخارجية الأميركي عند حضوره أجتماع جدة الذي ضم العرب الرسميين الى جانب التحالف الدولي الذي أدعى انه لن يسمح للقوات الأيرانية لتمسك بالأراضي العراقية .


وفعلا أعلن التحريم الأميركي بعدم السماح للأيرانيين بأن يمسكوا بأراضينا لكن التنسيق الدائم بين ممثلي البلدين قضى بغير ذلك سبق التصريح الذي منع الايرانيين من أفتراش أراض عراقية عدت ستراتيجية في الحسابات القتالية وهي محيطة بالمحافظات التي تشكل حزاما لبغداد حيث غزتها وحدات من قوات فيلق القدس المرتبط شخصيا بخامنئي دون أن تحرك الأطراف التي يعنيها الأمر في التحالف الدولي ساكنا وكأن شيئا لم يحدث فلا واشنطن تنحنحت ولا بغداد نطقت بشيئ ويبدوكأنها مغيبة أو بالأحرى مسترطبه لحس الأميركيين لتصريحاتهم , فالعبرة ليس في أطلاق هذه التصريحات بل في الموقف الأخلاقي لمن يلتزم بها !! , ولم يكن حال االعرب والأوربيين المتحالفين بأحسن من غيرهم فلاذوا بالصمت لأن أحدا لم يوصيهم بفعل محدد فمالوا الى الستر وهو كما يبدومطلوبا منهم ؟؟


وتقتضينا الصراحة أن نشير الى بعض الأميركيين الذين نطقوا متأخرا بما كان يجب ان يقولوه مبكرا ومنهم الناطق بأسم البنتاغون - وزارة الدفاع الأميركية - والذي شكل دليلا على علم الأدارة الأميركية بكل ما كان يجري في الظل أو تحت الضوء في عموم الساحة العراقية من قبل المتعاملين مع الشأن العراقي وخصوصا التدخل الفظ الذي وصلت الحماقة فيه درجة التطاول المكشوف على السيادة العراقية بزج وحدات من جيش القدس يقودها الجنرال قاسم سليماني والتي أستهدفت أشعال حرب أهلية بين أبناء الشعب الواحد بأدعاء محاربة الأرهاب لكن واشنطن تقصدت السكوت على أفعال تدرك أنها مضرة بمصلحة العراق والعراقيين وهي عارفة بمن يتولاها فقد صمتت في السابق, صمت القبورعلى قيام المالكي بقصف أهلنا في الفلوجة ومدن محافظات حزام بغداد لا بل أغمضت الحكومة الحالية عينيها عن عمليات مشتركة للميليشيات الطائفية العراقية مع وحدات من فيلق القدس الأيراني بمهاجمة قرى ومدن عراقية أستهدفت بشن حرب طائفية على أبنائها بهدف تصفيتهم كما حدث لأبناء جرف الصخر التابعة لمحافظة بابل وحدث وما يزال يحدث في مدن محافظة ديالى وغيرها من عمليات أجرامية أقشعرت لها الأبدان ومن بينها أعدام من يطلق سراحهم من معتقلين عراقيين أمضوا سنوات طويلة في السجون بتهم باطلة قررت المحاكم أطلاق سراحهم لثبوت عدم ارتكابهم أي ذنب أوتجاوز للقوانين فتشعر الميليشيات المعنية للتصدي للحافلات الناقلة لهم لتتولى أعدامهم بعد أنزالهم منها في الشوارع العامة أمام المواطنين المارين في منظر يتكرردائما تحت نظر وسمع القوات الامنية أن لم تشرك في تنفيذ حمامات الدم التي تعهد بها المجرم المالكي بعلم أميركي أيراني وها هي تنفذ بعلم الحليفين كلاهما وبأشراف وتورط القادة العسكريين الأيرانيين وفي مقدمتهم الجنرال قاسم سليماني . ويأبى الله عز وجل ألا أن يخزي القتلة بفضح أكاذيبه .


فها هو احد كبار مسؤوليهم العسكريين يتولى فضح كذبة واشنطن الكبرى فقد نطق رئيس أركان القوات المسلحة الأيرانية حسن فيروزي آبادي يوم السبت الماضي فأعترف بأن عددا من قادة أيران العسكريين يقاتلون في العراق وأعلن آبادي في مؤتمر صحفي ، آن "رجالنا من أصحاب الخبرة وعددا من القادة الإيرانيين ’’الشجعان’’ قد ذهبوا إلى العراق لأسناد القادة العراقيين ولتقديم النصائح والمشورة لهم , وقال آبادي إن "إيران مستعدة لإرسال أسلحة ومعدات أخرى للعراق من خلال قنوات قانونية في حال توجهت الحكومة العراقية إليها بهذا الطلب , ويذكران قائد فيلق القدس الايراني ( قاسم سليماني ) يقاتل الى جانب القوات الحكومية والميليشيات الطائفية مع قوات ايرانية قدمت معه ليس من خلال قنوات قانونية،ويستظل بنيران الغارات الأميركية وقد انتشرت مقاطع فيديو وصور فوتغرافية لقاسم سليماني وهو الى جانب قوات وشخصيات حكومية معروفة منها قائد قوات بدر هادي العامري .


هكذا هو العراق اليوم تتحكم فه الأكاذب التي يروج لها أعداء البلاد
 






الاثنين ٢ صفر ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٤ / تشرين الثاني / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ضياء حسن نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة