شبكة ذي قار
عـاجـل










عرف عن حركة البعث تأريخيا أنها ما نادت بمبادئ  ولا رفعت شعارات الا وكانت مؤمنة بها , وتمتلك الأرادة الصلبة بثبات قناعة بان ما هو حق للأمة يستحق أن تبذل غالي التضحيات لأسترجاعه أو تحقيقه طال الزمن أم قصر مع حساب دقيق لما يجب توفيره من أمكانات تقنية وكفاءات وخبرات وطنية قادرة فعلا للنهوض بهذه المهمات, وعلى أن تكون العناصر القيادية في طليعة من يبادر وفي مقدمة من يكون جهده باذلا ومعروقا ليحتذي بها المناضلون في جميع مستويات وخطوط النضال التي ترتقي سلم الشهادة فتهون عليهم التضحية بالروح تحقيقا لهدف وطني أو في تجسير طريق يؤد الى أسترجاع هدف قومي , وهل هناك أكبر وأعز من فلسطين؟؟ وهل يمكن أن ينسى البعثيون والعراقيون وقفة أبنهم وقائدهم وهو يزف الى جنائن الخلد مرددا الشهادة مرتين استبقهما بتوجيه التحايا للعراق ولفسطين قبل أن تنتقل روحه الطاهرة الى بارئها راضية مرضية , رحم الله القائد الشهيد صدام حسين وسدد خطى رفيق دربه القائدالمناضل عزة أبرهيم وقد كان أمينا على العهد وهو يبذل قصارى الجهد لتذليل الصعاب التي أفرزتها  الظروف العدوانية الأستثنائية التي مرت بالعراق والحزب لينجح مبكرا وبكل ما أمتلك من أقتدار مؤمن صابر في أعادة تنظيم صفوف مناضلي البعث أيذانا ببدء مرحلة نضالية نوعية جديدة تتولى مطاردة قوات الأحتلال أينما تواجدت على الأراضي العراقية وبالتالي أرغامها على مغادرة العراق وتلاها نجاح تحقق بزمن قياسي وبأمتياز في تصعيد فعاليات  المقاومة في مرحلة ثانية ورفع حيويتها لتطارد قوات الأحتلال الأميركي  في عقر معسراتهامما أضطرأوباما لسحب قواته العدوانية تفاديا للضربات الموجعة التي صار يتلقاها شياطين واشنطن المحتلين وشياطين حلفائهم اللندنين وعملائهم شياطين طهران .

ويسجل للرفيق القائد نجاح جهوده الحثيثة في أعادة بناء التنطيم الحزبي لينطق البعث من جديد حاملا رسالة التوحد الوطني داعيا الى النضال من أجل أستعادة زمام الأمور على الجبهة الداخلية وبدء العمل على ترسنة العملالوطني المشترك والذي لم يكن ميسورا ومنسابا بسبب ما شاب العمل الوطني من تقاطعات في الرؤى والأجتهادات تطلبت بداية العمل  على أذابة كمية الجليد العالقة على الطريق المؤدية الى أيجاد لغة تفاهم تعززالثقة بين الأطراف الوطنية لينطلق الجهد المشترك في ضوء هذه الحقيقة ليوحد جهد جميع القوى الفاعلة في الساحة النضالية العراقية مما صعد من فعالياتها في مطاردة أعداء العراق من محتلين أميركيين وعملائهم الطائفيين المحليين وبتحريض من أهل الجيرة الشرقية الذين يناصبون شعبنا العداء ويسعون لأشاعة الفتنة في صفوفه وتخريب أقتصاده والعمل على تنظيم عمليات التطاول على رصيد العراق من العملات الصعية وسرقتهمالمكشوفة لكميات كبيرة من الثروة النفطية العراقية من الأبار النفطية على الحدود المشتركة بين البادين .

وأنسحبت قوات العدوانيين أمام الضربات الصاعقة التي لاحقتهم عل يد مقاتلي فصائل المقاومة العراقية الأبطال التي ثبتت أقدامهم في ميدان منازلة أعداء الوطن , الشيطان المحتل الأميركي منهم أولا والأصغر الدجال منهم الذين صاروا يتدحرجون هم ورتبهم الكبيرة تتمرغ أمامهم في وحل العدوانية جزاء ما أرتكبوه من جرائم يندى لها جبين الأنسانية بحق المدنيين العزل من أهلنا العراقيين شاملة أغتيال الأطفال والنساء وكبارالسن من الرجال والمعاقين وضمن هذه المجاميع المئات من المواطنين قضوا وهم نيام نتيجة قصفهم بالبراميل المتفجرة بأمر من المجرم نوري المالكي وأستمر هذا القصف اللئيم حتى الآن ولكنه أضحى يتم اليوم بأمر من العبادي بصفته القائد العام للقوات المسلحة !!

مع أدامة ذبح أهلنا العراقيين على يد الميليشيات الطائفية التي لا تستحيمن أعلان الولاء لنظام الملالي وأحتضان جنرالاته لتنفيذ عمليات أغتيال وتصفية أهل المحافظات الست المنتفضة بأدعاء تحريرهم من الأرهابيين في حين أنهم قتلة ممتهنون يتولون حرق وتدمير ونهب المناطق في عموم مدن محافظة صلاح الدين وخصوصا مركز المحافظة ومدن تكريت والدور وقراهما والعديد من أحياء سامراء ولم يتردد كشتار بدر والعصائب والحشد  الطائفي الملعون وبحقد ملحوظ على أهلنا في المحفظات المنتفضة وصل حد التطاول على قبور المواطنين ونبشها  كما حدث في مدينة تكريت وأعطوا أنفسهمصلاحية منع أهلها من العودة الى  أماكن سكناهم وهو حق كفله لهم القانون , ولكن أين  رعاع الحكم هؤلاء من القوانين التي صاغوها لخدمة مصالحهم حصرا وبما يؤمن أطلاق يد الميليشيات عراقية _ أيرانية لتسلخ جلود العراقيين وأراقة دمائهم وبعلم السلطة الطائفية وتنسيق مع عصابتي بدر والعصائب وغيرهما منالرعاع  الذين تزجهم طهران في الساحة العراقية لزيادة وتائر الغدر المجوسي في الخاصرة العراقية الذي يغطى بوجوه محلية عميلة تمارس دورا أمنيا للتضليل بأدعاء حماية المواطنين في حين هي تلعب دور الأعداد للمجازر وبالتالي لضبط  وأنجاح مهمات الجزارين الذين تؤمن لهم سبل التسلل أولا من أيران ومواقع التواجد وتحدد لهم أيضا ساعة التنفيذ وتوفير متطلباته,ولا غرابة أن يتكرر ظهور الجزارين في موقع المجازر دائما وخصوصا قبل بدئها وعند النهاية ,حيث يظهر بعض قادتهم وهم يرقصون فرحا بأنجاز ,لا تحرير الأرض المحتلة بل بتغيير طبيعة سكانها لتتوافق مع ما تريده طهران , لأن الطائفيين يجدون فيها فرصة مواتية لـتصفية المزيد من العراقيين  الذين يقعون في قبضة الحشد الطائفي بعد  كل انسحاب تلجأ اليه تحت أي ضغط من المناطق التي أحتلتها  لتتيح للميليشيات الأيرانية الفرص بممارسة أبشع الجرائم بحق أهلنا في تلك المحافظات المنتفضة .

وأبرز الأمثلة وجدناها مجسدة في مجازر محافظة ديالى وخصوصا قرية بروانة التي شهدت آخر جريمة تصفوية ووي ليست الأخيرة .

وشهد العراقيون والعالم بأسره عبر الشاشة الصغيرة متابعة أفعال أكثرهم جرما وهم يغتالون أكثر من سبعين شابا بعمر الورود من أبناء هذه القرية الودودة التابعة لمحافظة ديالى بعد ان أسرتهم عصابة بدر وقيدتهم بالحبال ليسوقهم أيغالها في الجرم الى تنفيذ جريمة أعدام هؤلاء الشباب الواحد بعد الآخر بتوجيه رصاصات غدرهمالى رؤوس الضحايكما يوصي بذلك خرفهم الراقد في طهران وهذا ما شاهده العراقيون عبر فلم  فديو - صورة وصوت - يظهرالأهالي وهم يحاولون التعرف على أبنائهم الذين غطت دماؤهم وجوهههم قبل أن تتغير معالمها !!

وأعود الى الحديث عن تحسب القائد المناضل عزة أبراهيم ونجاحه منقطع النظير في أستعادة أقتدار العراق على مراحل سادها الكثير من الجهد المتأني والدقة الأستخبارية في رسم الخطوات التنفيذية التي توازن بين سرعة الأنجاز وسلامة المنجز ومراعاة للظروف الأمنية الأستثنائية التي احاطت بالعراق منذ بدء العدوان الأميركي الذي عدها المراقبون الدوليون الحرب الأكثر عدوانية التي تعرض لها شعب من شعوب الأرض في القرن العشرين وشاركت في تنفيذ فعالياتها العدوانية جيوش عدد كبير من الدول أسهمت في أسناد العدوانية الاميركية البريطانية التي بالغت في حشد صنوف قواتها البرية والجوية والبحرية وبمفيها الأسلحة المحظورة دوليا وأسلحة دمار الثقيلة والستراتيجية المجربة وغيرها من الأسلحة غير المجربة من قبل بهدف لئيم حقود سعى لأيقاع اكبر حجم من التدمير للشواهد التأريخية , الأنسانية والحضارية التي ضمها العراق - بلاد ما بين النهرين - وألحاق ابشع الجرائم بأبناء شعبنا العراقي من حدوده الجنوبية الى الغربية والوسط والشمال بأستثناء مواطني المحافظات التي يسكنها أهلنا الكرد ضمن  أقليم كردستان , وهي حرب عدوانية عالمية شنها المجرم بوش الصغير ممهدا لها بعدوان ثلاثيني شن بقرار من بوش الأب في بداية التسعينيات ,, ومن شبه أباه فما ظلم ,,

وأفشل العراقيون اهداف هذا العدوان وتصدوا له بقوة وبوحدة صف وشجاعة وصبر عززته تدابير النظام الوطني  الصائبة المبكرة لأحتواء أقسى العقوبات التي شملت العراق وشعبه وعدها الأقتصاديون بمثابة حرب أقتصادية منعت عن العراقيين الدواء وأنواع كثيرة من الغذاء والأحتياجات الأنسانية حتى أن واشنطن حظرت على العراق أستيراد أقلام الرصاص بأدعاء أنها تستخدم في أنتاج الأسلحة المحظورة , والى غير هذا من التخريجات التي قصد فيها تضييق الخناق على شعبنا للنيل من وقفته الصلبة ألا أنه  كان الأقوى والأكثر حذرا وهو يتصدى متحسبا للعدوانيين ملتحما بقيادته التأريخية وعلى رأسها القائد الخالد  صدام حسين رحمه الله لمنازلة أعداء الشعب وليفشل صفحة عدوانهم  الأولى , وليشعر العدوانيين أن تصميم العراقيين على مواجهة عدوانية الأدارة الأميركية لا يمكن أن يفتر أو يتردد فالأميركيون الأنكشاريون الذين عرفوا بحقدهم الأسود قد قرروا أساسا أجتياح العراق وأغتيال شعبه وهدم بناه التحتية حقد اعلى تأريخه وموروثه الأنساني.

وبالنتيجة سقط المجرم بوش ومعه سقطت مراهنته على ذلك الكم الهائل من أسلحة الموت والدمار الحديثة بما ضمت من أنواع من صواريخ أرض _ أرض وأرض _جو  وجو _بحر وغيرها من القنابر التي تحملها القاصفات الستراتيجية التي نقلت الى العراق من قواعد أميركية أضافة الى عدد من البوارج حاملة الطائرات المقاتلة والقاصفة والطائرات المروحية المقاتلة ( الأباتشي ) غيرها من أنواع المروحيات المسندة للقوات البرية قتالا وتأمينا لسرعة تنقل على الأرض ناهيكم عن حجم الأسلحة البرية التي نقلت الى الساحة العراقية وتضمنت أيضا أرتالا مبالغا بها من الدروع والدبابات والناقلات والأسلحة المدفعية الخفية والمتوسطة والثقيلة ووسائط النقل والأعاشة التي يحتاج لها المعتدون.

وبما يماثلها أو بحجم القوة التي شارك البريطانيون فيها نقلت لهم اسلحة وذخائر كانت بحجم أكبر عددا وعدة مما تحتاج أليها القوات البريطانية فعلا .

ونسأل , بماذا خرج بوش في نهاية عدوانه الأجرامي على العراق وأهله سوى حفل توديع العراقيين له بما يلييق به ( كقاتل يانكي أرعن ) شكل وصمة عار في التأريخ الأميركي الحديث وهو يتلقى التوديع لا بتحية بغدادية وأنما بضربة حذاء عراقية لا تتوازن ألا مع سلوكه كسفاح لدماء العراقيين لعنه الله !!

ونسأل أيضا من أجتث فعلا ,  أو بالدقة من عاد لاعبا محركا في الساحة النضالية العراقية , فأين بوش وأين خطط  واشنطن لتهميش البعث والقوى الوطنية والقومية والأسلامية .

كلها تبددت امام القبضة العراقية وهي تتوحد لتسدد ضرباتها الى خاصرة المحتلين وبالتالى الوصول الى تشديد الخناق على عملاء أيران من الميليسيات ومن جنرالات فيلق القدس الأيراني وهو جيش خامنئي المخصص للعدوان على الدول التي يشنها النظام على دول الجوار لوقف التدخل في الشؤون الداخلية للدولالأخرى . يتبـــــــــــــــــــــــــع ...






السبت ٢٧ رجــب ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٦ / أيــار / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ضياء حسن نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة