الى رفاق البعث الصابرين المجاهدين الفتية الذين أمنوا بربهم فزادهم هدى. طليعة الأمة وفخرها الى الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه أحفاد مصعب وجعفر وزيد احفاد خالد وسعد وابي عبيدة احفاد المثنى والقعقاع وصلاح الدين أحفاد سيد المجاهدين الحسين عليه السلام .. جنود ورفاق القائد عز العرب عزة ابراهيم حفظة الله . السلام عليكم جميعا ورحمة الله و بركاته قال الله – تعالى – عز من قائل في محكم كتابه الكريم ، بسم الله الرحمن الرحيم (( و الذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ، و إن الله لمع المحسنين )) صدق الله العظيم

تعرض حزب البعث العربي الاشتراكي ومنذ نشأته وخلال مسيرته النضالية الطويلة هزات ارضية مختلفة الشدة وانتهت بإصدار قانون اجتثاثه . تمثل هذا العمل الإجتثاثي المريع بسجن ومطاردة وقتل كوادر الحزب وقياداته ضنا من الاحتلال وعملائه أن هذا العمل المشين سيؤدي الى اجتثاث فكر البعث الإنساني الخالد من ضمير المجتمع العراقي . وبفضل صمودكم الاسطوري والصبر و المصابرة ، و واجهتم عدوكم المتسلط عليكم بإرادة قوية لا تعرف الذل و الخنوع و بإصرار ليس في قاموسه تراجع و لا يوجد بين أسطره تنازل وبفضل صمودكم خابت جميع الظنون ، و تهدمت كل احلام المجرمين . والله لقد رفعتم رؤوسنا جميعا أُثبتوا على درب الجهاد واصبروا عليه، فإنّكم والله في نعمة عظيمة مِن الله. فالجهاد في سبيل الله تعالى مِن فضل الله يَمُنُّ به على مَن يشاء مِن عباده.

وهنا رفاقي المجاهدين أذكركم بوصية الخنساء لأبنائها في معركة القادسية فقالت : (( إنكم أسلمتم طائعين، وجاهدتم مختارين، وقد تعلمون ما أعدَّ الله للمسلمين من الثواب الجزيل في حرب الكافرين، واعلموا أن الدار الباقية خير من الدار الفانية، يقول الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } ، فإذا أصبحتم غدًا سالمين فاغدوا على قتال عدوكم مستبصرين، وبالله على أعدائه مستنصرين , فإذا رأيتم الحرب قد شمرت عن ساقها, واضطرمت لظى على سياقها وجللت نارا على ارواقها, فتيمموا وطيسها, وجالدوا رئيسها, عن احتدام حميمها تظفروا بالغنم والكرامة في دار الخلود والمقامة. ))

أيها المجاهدون المرابطون في الثغور، والمقاومون الرافضون للظلم والجور، والمؤمنون الصابرون في السجون رفاق البعث ايها الابطال والمدافعين عن كرامه الامه . عدوكم وعدو الشعب العراقي وعدو الانسانية بدء الوهن والاعياء والخوار يدب بين صفوفهم هؤلاء الاوغاد الصفويين عندما تنظر الى وجوههم ترى عليها غبار الذلة والمهانة وترى ان قواهم قد خارت تماماً واعصابهم متعبة واصابهم الجزع ..

أنتخوا لصيحات الحرائر التي تناشدكم وتستصرخكم وصيحات المغتصبات في السجون وصيحات الرجال تحت سياط الجلادين يصرخون ألا مــــن نــاصـــر ينصــرنـــــا يناشدون ضمائركم ونخوتكم ومروءتكم .

وَإِذا الجَبانُ نَهاكَ يَومَ كَريهَةٍ .. خَوفاً عَلَيكَ مِنَ اِزدِحامِ الجَحفَلِ
فَاِعصِ مَقالَتَهُ وَلا تَحفِل بِها .. وَاِقدِم إِذا حَقَّ اللِقا في الأَوَّلِ

فالنصر للمؤمنين المجاهدين في سبيل الله. فاستيقِنوا به يا رفاق البعث . فقد مدح الله تعالى المتوكّلين عليه، الذين يحسنون الظنّ به سبحانه ، الموقنين بنصر الله وتأييده للمؤمنين فقال ( الذين قال لهم الناس إنّ الناس قد جمعوا لكم فاخشَوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونِعْم الوكيل )

اثبتوا على ما انتم عليه والله ان النصر قريب