شبكة ذي قار
عـاجـل










يمكن القول دون مواربة بأن العراق و تحت حكم تحالف حزب الدعوة العميل وشركاه وبعد 13 عاما من التغيير الإحتلالي الأمريكي ، تحول لقاعدة إرهاب إيرانية متقدمة في الشرق العربي!، ولملعب من ملاعب غلمان الولي الفقيه في الشرق القديم ، وإذا كانت الأحداث الدموية الجارية فيه حاليا ، والمعارك المحتدمة التي تشهدها أرجائه تدل على شيء معين ، فإنها تؤكد على عمق التخادم الإيراني لأحزاب السلطة العراقية الطائفية!، فمعارك الفلوجة وغرب العراق أسفرت عن تواجد المئات من الميليشيات الطائفية الرثة والتي هي غرس إيراني خالص وبإعتراف رئيس الحكومة ذاته حيدر العبادي الذي أكد وجود أكثر من 100 عصابة ميليشياوية لاتقع تحت سيطرته ! ، ورغم أن قوات الحشد الشعبي الطائفي التابعة لرئاسة الوزراء هي أصلا تنظيمات إيرانية مسلحة وجدت بعد فتوى الجهاد الكفائي للسيستاني العام الماضي، إلا أن ممارساتها مغطاة بالكامل من الحكومة العراقية التي أضفت الشرعية عليها وربطتها بالحكومة مباشرة وتحت أمرة القائد العام الذي هو العبادي ، إلا أن المفارقة تكمن في كون قيادتها العسكرية الميدانية المباشرة مكونة من غلاة العملاء للنظام الإيراني المباشرين ، بدءا من هادي العامري العميد في الحرس الثوري الإيراني وزعيم عصابة بدر الإيرانية المعروفة وكذلك نائبه الإرهابي الدولي جمال جعفر ( أبو مهدي ) المحكوم بالإعدام غيابيا في الكويت والمطلوب للسلطات الأمريكية!! وآخرون من كبار عملاء النظام الإيراني في العراق ؟ فكيف تحمي الحكومة العراقية إرهابي دولي هو مطلوب أساسا لقوات التحالف الدولي التي تغض النظر بفضائحية وتواطيء غريب عن وجود ذلك الإرهابي بل و تدعمه؟ ، والأغرب هو إدعاء النظام الإيراني والميليشيات التابعة له بأن وجود الإرهابي اللواء قاسم سليماني في العراق هو بطلب من الحكومة العراقية؟ رغم أن سليماني مفروضة عليه عقوبات أمريكية ودولية مفترضة وممنوع من مغادرة إيران إلا أنه يتجول سعيدا في الشرق القديم بحرية ، فهو مرة في بغداد وأخرى في حلب وثالثة في بيروت!! ولربما تسلل لعواصم خليجية أخرى ، يتنقل ويالسخرية الأقدار ويمارس قيادته العسكرية تحت حماية الطائرات الأمريكية!!، في تخادم مثير للدهشة ولمليون علامة تساؤل؟.

لقد إرتكبت العصابات الإيرانية الميليشياوية في العراق جرائم إبادة جماعية ومارست ولا تزال عمليات تطهير عرقي ورفعت الرايات الإيرانية ، بل وقصفت مدينة الفلوجة بصواريخ وأسلحة تحمل رموزا ودلالات إيرانية واضحة مثل صواريخ ( نمر النمر )!! وكل شيء موثق ومسجل بالصوت والصورة أمام العالمين وليس هنالك ما يمكن إخفائه مطلقا! ، بل أن الناطق بإسم الحشد الطائفي وهو كريم النوري من عصابة بدر زعم بأن وجود ( الحاج سليماني ) في العراق مسألة عادية مقارنا بينه وبين رموز نضالية كبرى مثل جيفارا و ( هوشي منه )!.. في تبرير هو الأسخف من نوعه ، والطريف إن وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف وهو يرد على مطالبة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الداعية لخروج الإيرانيين من العراق من أجل إقرار السلام في ربوعه ، أكد على أن النظام الإيراني لن يخرج من العراق إلا بطلب حكومته!!!، وهنا النكتة التاريخية العظمى! ، فالنظام العراقي في حصيلته العامة هو نظام تقوده للأسف أحزاب إيرانية صرفة! ، ويسير أركانه وكلاء تاريخيين للنظام الإيراني؟، فحيدر العبادي رئيس الحكومة الحالي هو عنصر قيادي من حزب الدعوة العميل والموالي تاريخيا لإيران! وهو لا يستطيع أبدا الخروج عن الأوامر والنواهي الإيرانية! ، وبقية أركان الحكومة مثل جماعة الحكيم وبدر هم أصلا جماعات إيرانية الولاء والتأسيس والتنظيم! وبقية الأطراف من الضفة الطائفية الأخرى متواطئين مع النظام الإيراني ورموزه وحتى رئيس البرلمان سليم الجبوري تحول لواحد من أعتى المدافعين عن النظام الإيراني وميليشياته في العراق! ، فالنظام العراقي بمجمله هو آلة إيرانية ، وجواد ظريف حينما طلب الحصول على طلب الحكومة العراقية للخروج من إيران فهو إنما كان يسخر ولايوضح!؟ فحكومة العراق الراهنة ومنذ سنوات الإحتلال ألأمريكي بقضها وقضيضها تقع تحت السيطرة الإيرانية ، وكل القرارات الحكومية الكبرى لا تصدر إلا من خلال بوابة السفارة الإيرانية في بغداد وهي المندوبية السامية للإحتلال الإيراني غير المباشر! ، وقد أفرزت العمليات العسكرية الأخيرة في الفلوجة عن عظم الدور و التأثير الإيراني في قرارات عراقية يفترض أنها سيادية!! ، إذ أضحت للميليشيات الدور الأكبر في قيادة العمليات وأختفى تماما بل توارى دور وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي الذي تحول لشاهد ما شافش حاجة!!،...

العراق اليوم بلا جدال هو القاعدة العربية الكبرى لتنظيمات الإرهاب الإيرانية في الشرق ، فمنه تنطلق الميليشيات لضرب الشعب السوري؟ ومنه تهيأ الأسس المادية والعسكرية للعدوان على السعودية ودول الخليج العربي ؟.. فهل أنتم منتبهون ياعرب!.





الخميس ٢٦ شعبــان ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٢ / حـزيران / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب داود البصري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة