من خلال اطلاعي على مقالات الكتاب وقع نظري على عنوان المقال اعلاه الذي نشر بتاريخ ( 29 / 4 / 2016 ) في احد المواقع ، وبعد اطلاعي على اسم كاتبه تبين انه "سمير عبيد " الذي لم اتابع كتاباته لكونه وضع نفسه وكل امكانياته تحت مظلة معارضة الخيانة والتآمر على العراق التي ادت الى ما حل بالعراق بعد غزوه واحتلاله بالاحتلالين الامريكي والإيراني ، وحين اقول هذا ليس كرها به ، وإنما بسبب الكاتب الذي نسمع اقاويله دوما من على الفضائيات التجارية وهو يشيد بها ويؤمن بأهدافها الخيانية التآمرية المؤتمرة بتوجيهات وأوامر الامبريالية الامريكية والصهيونية العالمية والفارسية الصفوية . ولكنه من بعد ان أصبح صفر اليدين ومحله من الاعراب السياسي في خبر كان وبالتحديد بعد افلاسه من حصص كراسي حكومات الاحتلال الطائفية اخذ يصف شخوص زبانيتها العملاء بالخيانة حين ذكرهم في مقاله اعلاه : ( هؤلاء هم المسئولين عن غزو العراق واحتلاله وفرض المحاصة والطائفية في العراق ، وهم الذين أشرفوا ووافقوا على بيع كل ما هو ثمين في العراق ، والتوقيع على استعمار إسرائيل للعراق تحت عباءة أميركا ..الخ ، وهم الذين رضوا بجميع ما شهدناه وعشناه في العراق والذي سنراه ونعيشه من نكبات ومآسي وتراجع وبيع لثروات من خلال استعمار الشركات الغربية والأميركية والإسرائيلية ولهؤلاء حصص في تلك الشركات ...... ) ناسيا كل ما ذكره في المقال اعلاه وبدون خجل .

بعد اطلاعي على ما ذكره الكاتب اعلاه في مقاله الذي يشوبه الكذب والافتراءات والمغالطات ( المكحلة ) ببعض المعلومات والأحداث ذات المصداقية المقبولة في حدها الادنى ليقنع بها الجهلاء ، يبدوا ان المعلومات والأحداث التي ذكرها في مقاله هي ليست صحوة ضمير ! ، وإنما هي مبرمجة ومدروسة له منذ ان كان عنصرا فعالا في معارضة الخيانة والتآمر والتي يبغي من خلالها ايصال رسالة و دس السم وبصوره تدريجية لغرض تمرير الاكاذيب والافترآءت لتشويه نظام الحكم الوطني السابق وقيادته الوطنية .

ولهذا قررت ان ارد ولأول مرة على هذا الكاتب الذي سخر كل طاقاته وإمكانياته لما تسمى بمعارضة الخزي والعار والشنار اولا ، ولأوضح للقارئ والمطلع الكريم كذب وافتراء ومغالطات الكاتب من خلال التوضيح الموجز بالنقاط التالية ثانيا : -

1. ذكر " سمير عبيد " ان فصائل وتنظيمات المعارضه في الخارج كانت ( 74 ) فصيل أو تنظيم وهذا غير صحيح !! الصحيح هو ( 74 ) شخص عميل خائن وليس فصيل او تنظيم .. لان هذا العدد من هذه الفصائل والتنظيمات هو محض خيال مريض لا يصدق فيه اي عراقي !.

2. ذكر المدعو "سمير عبيد " في مقاله هذا ( كذبه ) لا يصدقها كل من خدم في هاتين المؤسستين حين ذكر : ان هناك مؤامرة سيقوم بها ضباط في القصر الجمهوري او الحرس الجمهوري في تلك الفترة ، الدليل الذي يثبت ( كذب ) هذه المعلومة هو اعتراف الادارة الاميركية و ال ( CIA ) بأنهما لم يتمكنان من اختراق الاجهزة الامنية العراقيه ولا القوات المسلحه. وعليه لم يبقى لها خيار سوى الاحتلال المباشر للعراق وهو ما حصل فعلا ، وان اصر الكاتب على معلومته ولم يصدق بالدليل الذي ذكرته المؤسستان الامريكيتان اللتان كانت تؤمره وأزلام معارضة الخيانة والعمالة فما عليه إلا ان يوضح للعراقيين وبدون تحفظ اسماء الضباط وأين مصيرهم الان ؟؟!!

3. ذكر الكاتب بأنه صدرت له ولأزلام معارضة الخيانة والذل الاوامر من جهاز الاستخبارات الاميركي ( CIA ) بان يعمل كل متدرب على الاتصال ب ( 50 ) عميل خلال اسبوع واحد داخل العراق .. هنا نحتاج الى وقفة قصيرة لان القضية لا يعقلها اي جاهل بشأن العراق يا "سمير عبيد " والدليل ساوضحه لك من خلال الاسئلة التالية :

بما ان المخابرات الاميركية عجزت من اختراق النظام في العراق !.. فكيف بال ( CIA ) ان تصدر لكم ولأزلام المعارضة التي عملت بها ضد العراق وشعبه هكذا امر ولمدة اسبوع فقط علما ان العراق كان خاليا من كافة وسائل التواصل الاجتماعي ، وان العراقي انذاك لا يعرف اصلا لأي نوع من انواع الاجهزة الخاصة با ( الموبايل ) التي غزت العراق بعد غزوه ؟! .. ومع هذا أتمنى من الكاتب ان يوضح للشعب العراقي الطريقة التي مكنتكم وأقزام معارضة الخيانة والعار بالاتصال وتجنيد هذا العدد داخل العراق وبهذه الفترة الزمنية القصيرة جدا ؟! وهل وصل الحد بأزلام معارضتك العميلة ان يكون واحدهم ك ( جن ) نبي الله سليمان ( عليه السلام ) حين جاء بصرح بلقيس ؟!. ..

ومع كل هذا سأكون معك من خلال هذه الفرضية : لنفرض وكما ذكرت في مقالك حين قلت ان عدد الفصائل والتنظيمات ( 74 ) فصيل وتنظيم .. اذن لنجري سوية عملية الحساب لغرض الوصول الى العدد النهائي الذي سيتصل مدربيكم العملاء بالعراقيين في الداخل خلال اسبوع واحد : لو فرضنا ان كل فصيل وتنظيم سياسي له قاعدة عميلة تقدر ب ( 1000 ) مواطن عراقي من شعب يبلغ تعداده انذاك ( 30 ) مليون وبعد ضربه مع الرقم ( 50 ) ثم مع ( 74 ) فصيل وتنظيم لأصبح العدد ( 3.700.000 ) ثلاثة ملايين وسبعمائة الف مجند وعميل !!! .. اذن السؤال : اين هذا الرقم من اعتراف الادارة الاميركية و ال ( CIA ) بأنهما لم يتمكنان من اختراق الاجهزة الامنية العراقيه ولا حتى القوات المسلحه التي هي من الشعب ؟ .

لقد تبين لي ولغيري من الذين اطلعوا حتما على مقالك بأنك كاتب ضال ومظلل هدفك اظهار الباطل وإخفاء الحق ، وان الهدف من كتاباتك لغرض ايصال رسالة تقنع بها جهلاء القوم ولترضي بها من تبناك ورعاك في معارضة الخيانة والذل لتقول من خلالها ان النظام في العراق هو نظاما ضعيفا ومفككا بعكس ما تعرفه انت وحاشيتك من ازلام المعارضة العميلة ويعرفه العالم اجمع بان العراق ونظامه كانا نظاما وطنيا قويا عملاقاً ووحشاً كاسراً وسيفا بتارا امام كل من خانهما وخاصة معكم لأنكم مثلتم وتمثلون الخيانة بعظمتها وكلامي هذا هو ليس اجحافا بك وبأمثالك من ازلام المعارضة العميلة ، وإنما هو ناتج عن اعترافاتكم التي اعترفتم بها من خلال مقالاتك ومقابلاتك في الفضائيات وأمثالك من ازلام المعارضة بحيث جعلتم من الشعب العراقي وأمته ان يضعونكم في هذه الخانة الحقيرة .

4. لقد اثبتَ على نفسك يا كاتب المقال امام الله ( عزوجل ) والشعب والوطن بأنك احد العملاء والدليل على هذا حين ذكرت وتذكر بين الحين والآخر ان جميع من انضوى تحت خيمة المعارضة السوداء هم عملاء للمخابرات المعاديه ويقبضون ثمن عمالتهم لوطنهم .. وبهذا الاعتراف ارحت ضميري وضمائر من اطلع ويطلع على مقالاتك التي كشفت حقيقتك الزائفة ولسانك وقلمك التجاري العميل امام كل من غررت بهم اثناء محاورتك لهم بالكلام المعسول بالسم حين تظهر في برامج الفضائيات المخدوعة بك وأمثالك الخونة مما جعلني ان اتوافق معك بهذا الوصف ، والأكثر من هذا ان التاريخ لن يغفل عن خياناتكم منذ دخولكم هذه المظلة الخسيسة وقبولكم ورضوخكم وخنوعكم لتوجيهات وأوامر اليهودي والأمريكي والإيراني الفارسي الذين جعلتموهم اوليا لكم ولأمثالكم الخونة الاخساء وسيأتي اليوم لأحرار العراق ليطلعوا على صفحاته البيضاء والسوداء المملوءة بمفردات كل من خان ارضه وكرامته وسيادته وثرواته .

5. من الاكاذيب التي اردت بها يا " سمير عبيد " ان تمررها حين ( كذبت ) في مقالك بان قسم من العملاء بقياده العميل الخائن وفيق السامرائي وبالتحديد في عام ( 1995 ) كانوا يبثون عبر اذاعه مأجورة من شمال العراق لشن هجمات على القوات المسلحه. الدليل الذي سأضعه امام كل من اطلع على هذه الاكذوبة هو الذي سيثبت كذبتكم الضالة اعلاه .. انني ومعي الكثير من الضباط وبمختلف الرتب المرموقة عشنا انذاك ضمن هذه المؤسسه العسكريه وإننا لم ولن نسمع في حينها عن اية اذاعة تبث من شمال العراق او لهجمات شنت ضد قطعات الفيلق الخامس او حتى لانتصارات مزعومة وكما ذكرتها في مقالك هذا ، وإنما هناك رميات متقطعة بالا سلحه الخفيفة ومن مديات بعيده لا تؤثر على مواضع جنودنا البواسل انذاك لكونها غير مؤثره . وللعلم اقولها لك ولمن اطلع على معلوماتك الكاذبة في مقالك هذا انه لم يتجرأ احد على التعرض على قواتنا في القاطع الشمالي لا العملاء ولا غيرهم !!.

أما قولك عن استسلام فرقه عسكريه كاملة فهذه تثير السخرية والاستهزاء ! لأنك لو كنت صادقا في هذه المعلومة لذكرت في مقالك دليل يثبت صحة كلامك سواء كان الدليل باسم قائد الفرقة وضباط ركنه ورئيس اركانه وأمري الويته وأفواجه وسراياه وفصائله !!!!! وأين ذهبت هذه الفرقة العسكرية ؟.. هل تبخرت ؟ ام اصبحت في ليلة وضحاها في المدن الامريكية والسويسرية والدنمركية والبريطانية والإيرانية التي كانت مرتعا لمتسولي ازلام معارضتكم العميلة ؟ وما هو اسم الفرقة العسكرية ورقمها ؟ وأين اصبح مصير قائدها وضباطها ومنتسبيها من المقاتلين البواسل ؟.. اما بخصوص العميد الركن نجيب الصالحي فقد كان رئيس اركان الفرقه الاولى التابعة للفيلق الخامس المتواجدة ضمن القاطع الشمالي والذي هرب في حينها الى الشمال ومن ثم استلمته اجهزه ( CIA ) واستقر في اميركا وبدأ الترويج له بأنه ضابط كبير منشق عن النظام العراقي والتي اصبحت قضية هروبه من الجيش العراقي محل سخرية الجندي والضابط والمواطن العراقي !.

6. تطرقت في مقالك اعلاه ان المعارضة العميلة كتبت ( 5 ) دساتير رائعة وتم مناقشتها بشكل رائع . اقول لصاحب المقال كفاكم هذا الاستخفاف بعقول الناس ! هل بإمكانك ان تدلني وكل من اطلع على مقالك من هو العبقري الموجود ضمن زمرة معارضتكم العميلة له القدرة على كتابة الدساتير ؟.. اليس انت وأمثالك مِن مَن انضوى تحت العباءة الامريكية تستهزئون بأزلام المعارضة العميلة اثناء مقالاتكم والبرامج التي تستضيفكم ضمن برامجها السياسية اثناء حواراتكم حول دستور سيدكم نوح فالدم مان ؟. وهل تعلم ان الدساتير في كل العالم يكتبها كبار المختصين من رجال القانون والقانون الدولي وكبار المختصين في مختلف الاختصاصات ثم يطرح للنقاش والتعديل والإضافات من قبل لجان متخصصة ؟.. وما هو مستوى ازلام معارضتكم العميلة الذين قاموا بإجراء التعديلات والذي سمح لهم بها نوح فالدمان تعديل بعض فقرات مواده فقط ثم الإقرار عليه ؟ .

7. لوحظ في مقال " سمير عبيد " وفي اكثر من موقع انه يستشهد بشخصيات يهودية وصهاينة متطرفين امثال ( نوح فليدمان ودك شيني ومارتن انديك وجوج تينت ) ، وهذا يجعلني وكل من يطلع عليها لان يستنتج وبما لا يقبل الشك ان كاتب المقال ( سمير عبيد ) يروج لمشروع تخريبي وبث الاشاعات والأكاذيب لغرض تشويه صورة النظام الوطني في العراق قبل عام 2003 وبأسلوب مدروس ومدفوع الثمن من قبل نفس القوى التي تآمرت وتتآمر على العراق والأمة ، وان كل ما يكتبه هذا الكاتب انما هي صفحة من صفحات الحملات الاعلامية التضليلية المتممة لما يجري اليوم وغدا في العراق .