شبكة ذي قار
عـاجـل










بينما عبر عدد كبير من المسؤولين الامريكيين والغربيين عن غزو واحتلال العراق في العام ٢٠٠٣ عبروافي اوقات اخرى عن ندمهم على ذلك العمل الاجرامي غير الحاصل على موافقة مجلس الامن الدولي بارتكابه وعارضته روسيا وفرنسا والمانيا في حينه فان ايران ونظام بغداد وحكوماته المتعاقبة واحزابه وكتله الدينية والسياسية التي تربت على الولا ء للخارج وتنفيذ اوامره التي تصدر اليها ومعها الحزب الشيوعي العراقي وكتابه ورفاقه من السابقين والحاليين والذي باركت الولايات المتحدة نشاطه ضد بلده ومنحت رئيسه السابق عضوية مجلس الحكم كشيعي وليس كزعيم شيوعي هم جميعا وحدهم الذين اصبح شتم صدام حسين بالنسبة لهم واحدا من شروط الايمان بالله ودخول الجنة في الفقه الديني الفارسي وجزءا من فهم واستيعاب النظرية المار كسية في راي الشيوعي العراقي من خلال دراسةمؤلفات ماركس وانجلزولينين وستالين حتى بعد اتهامه باعتماد عبادة شخصه وارتكابه جرائم على قول نيكيتا خروتشوف في موتمر الحزب الشيوعي السوفييتي بعد وفاة جوزيف الذي شق صفوف الاحزاب الشيوعية في العالم حينذاك ومايزال مستمرا حتى هذا الوقت وكما تؤكد ذلك كتابات الشيوعيين بمناسبة وبدون مناسبة ضد الرئيس الراحل ٠ ما ذا تعني مواصلة تلك الحملات المعادية لصدام حسين من قبل اصحابها الذين اشرت اليهم قبل قليل ؟ا

انها تعني ان صدام كان على حق في العمل ضدهم بوصفهم مجاميع انتقامية ودمى تحرك القوى الامبريالية والاستعمارية القديمة والجديدة خيوطها من الخارج وتوضح ذلك بالنسبة لايران عدوانها على العراق بقصد احتلاله في العام ١٩٨٠ وتنظيم تمرد مسلح في العراق بعد اعلان توقف الحرب العراقية الامريكية والحليفة لامريكا عام ١٩٩١ لاسقاط نظامه الوطني واشتراك طهران في غزو واحتلال هذ البلد مع الامريكيين والبريطانيين و٤٠ دولة اخرى في العام ٢٠٠٣ وبالنسبة للشيوعيين العراقيين فان مايعبر عن خيانتهم الوطنية هو دعمهم للعدوان الايراني على العراق في الثمانينات وللعدوان اللاحق عليه باسم تحرير الكويت من الاحتلال العراقي لاراضي ذلك البلد في العام ١٩٩١والتعاون مع المحتلين الامريكيين والبريطانيين وغيرهم للوطن في ٢٠٠٣ واشتراكهم في ماتسمى العملية السياسية مع الفاشية الدينية والطائفية الحاكمة في هذا البلد ولعب دور محامي الدفاع عن كامل جرائم النظام حكوماته السابقة والحالية ضد المصالح الوطنية للشعب وحقه في الحياة الحرة والكريمة٠

الى كل اعداء صدام حسين اشتموه. بقدر ماتحملوه ضده من حقد وكراهية داخل نفوسكم المريضة وبقدر ما يوجد في نفوسكم ايضا من خوف منه حتى وهو في قبره فانتم بهذا كله تعبرون عن بؤسكم وشعوركم المستمر بالفشل والاحباط في تغيير حب العدد الاكبر من العراقيين والعرب وشعوب العالم له حتى الان بعد مرور عشرة اعوام على اعدامه وما يقرب من اربعة عشر عاما على تدنيس تراب الوطن المقدس بالتاريخ القديم والحديث من قبل الامبرياليين والكولونياليين والعنصريين الايرانيين٠

في مقال للكاتب الامريكي ويل باردنويربرنشرته له صحيفة واشنطن بوست في الذكرى العاشرة لاعدام صدام حسين يقول فيه انه بعد اعدام صدام حسين انزلق العراق والمنطقة في مستنقع من العنف والفوضى والانقسامات الطائفية وقال ويل ايضا انه يتذكر تصريحا لصدام كرره لحراسه الامريكيين وهو في الاسر جاء فيه ( ستتمنون لو انني اعود ) واوضح الكاتب الامريكي انه في ظل المستنقع الذي انزلق اليه العراق والمنطقة فان مقولة صدام حسين تدل على ( نبوءة ) ومن جانبي اقول لكل اعداء صدام حسين من جديد اشتموه بكل مادرستموه وتعلمتموه من شتم في مدارس سادتكم المتخصصة بهذا النوع من ثقافة اللصوص والمجرمين والقتلة واعداء حقوق الانسان في الخارج فانتم بهذا السلوك المنحط. البعيد عن ابسط معاني السياسة تمنحون نفس وروح صدام حسين وهو في قبره المزيد من الراحة وتزيدون من رصيده الوطني والثوري داخل وطنه وعلى المستوى الجماهيري والشعبي داخل الوطن العربي والعالم .





الجمعة ١٥ ربيع الثاني ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٣ / كانون الثاني / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب مظهر عارف نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة