شبكة ذي قار
عـاجـل










   
       
 
        بسم الله الرحمن الرحيم        
 

            حزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي
        القيادة القومية

          مكتب الثقافة والاعلام

           
 

            أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة      ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
                      وحدة    حرية    اشتراكية            


للمرة الاولى منذ احتلاله المجرمون الصهاينة يمنعون أداء صلاة الجمعة في القدس

في خطوة مدروسة تندرج ضمن سياسة التهويد وإفراغ القدس من سكانها، وتحدياً لمشاعر ملايين العرب والمسلمين في كل مكان، أقدمت قوات الاحتلال الصهيوني يوم امس الجمعة الموافق 14 / تموز/ 2017 على جريمة منع أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، وذلك للمرة الأولى منذ احتلاله عام 1967.

   

إن معركة الاقصى، اليوم، واحدة من الصفحات المشرقة التي يخوضها العرب المقدسيون الاوفياء للدفاع عن المقدسات بسواعدهم ودمائهم الطاهرة، وهي واحدةمن اهم المعارك التي تستوجب استنفار ابناء الامة وحشد الطاقات وتوحيد الكفاح حتى التحرير الكامل لأرضنا العربيةفي فلسطين من البحر الى النهر، وضمان حق العودة لكل مواطني هذا القطر العربي المغتصب.

   

إن احباط حلقات التآمر المستمرة على مقدسات العرب الدينية الموجودة على كامل تراب فلسطين، هي من اولويات نضالنا في حزب البعث العربي الاشتراكي، الذي انطلق من ايمان مطلق بكون قضية فلسطين هي قضية قومية جهادية، ترتبط ارتباطا عضويا بكفاح امتنا على طريق تحقيق وحدتها وحريتها واستقلالها، الى جانب أنها قضية غير قابله للتجزئة او التفريط او المقايضة وتحت اي عنوان كان.

   

لقد ثبت، من خلال ما شهده تاريخنا المعاصر في العقود الاخيرة، أن تعامل بعض الانظمة و المنظمات العربية خارج تلك المرتكزات القومية، او التفريط بعناصرها الاساسية، والمراهنة على احتمالات بعض نوايا المعتدين لم يكن الا سيراً وراء السراب الخادع، بل انه لم يحقق لشعب فلسطين الحد الأدنى من الاستقرار والأمن وضمان العيش المطمئن.

   

إن حزبنا الذي أعلن للأمة عبر تاريخ مسيرته تلك الثوابت وعبَّر عنها في منطلقاته الفكرية منذ بدايات تكوينه في اربعينات القرن المنصرم، وأعطاها بُعداً نضالياً في مقولة قائده المؤسس "الوحدة طريق فلسطين، وفلسطين طريق الوحدة"، وترجمها الى واقع حين اتخذ قراره التاريخي بإرسال أول كتيبة جهادية بقيادة لجنة الحزب التنفيذية عام 1948، لتستمر بعد ذلك صفحات الكفاح والجهاد والتضحيات المتواصلة في مراحل التصدي كافة للعدوان الصهيوني وبضمنها صفحة الكفاح القائمة اليوم، فإنه يؤكد على أن المساومات او التسويات وأنصاف الحلول، التي يجري التلويح بها سياسياً بين الفينة والاخرى، لن تنهي العدوان المستمر على الاقصى الشريف، وان هذا الهدف النبيل يقتضي تجنيد وتوحيد كافة القوى والطاقات البشرية والمادية للامة العربية، والزجِّ بها في معركة التحرير الشامل، والالتزام بها فكراً وقولاً وعملاً.

   

اننا في الوقت الذي ندين فيه هذا العمل العدواني الجبان ندعو جماهيرنا العربية في كل مكان الى تثوير مبادراتها للتصدي لهذا الفعل الشائن، وندعو الحكومات والمنظمات وجامعة الدول العربيةلتتحمل مسؤولياتها، كما ندعو المنظمات الدولية كافة، وفي مقدمتها الامم المتحدة، للتصدي لهذا العدوان الذي يتعارض كلياً مع مبادئ الإعلان العالمي لحقوق الانسان والقانون الدولي ، مؤكدين على أن المجرمين سيعمدون لتكرار الاعتداء على مقدسات العرب والمسلمين، في أية فرصة، مستغلين ضعف الأمة وانقسامها وتشتت رأيها وقوتها، حيث تتواصل حملات الغزو والابادة والتفتيت والتشريد بقيادة التحالف الصهيوني الاميركي الفارسي الذي يستهدف حاضر الأمة ومستقبلها وهويتها ووجودها.

   

ولكنه في مقابل الضعف الذي يلمُّ بالأمة تبقى الإرادة الشعبية الفلسطينية معلماً مهماً في التصدي للعدوان الصهيوني، وما استشهاد ثلاثة أبطال فلسطينيين في مواجهة جنود العدو في القدس الشريف، إلاَّ المثل الأعلى في التصدي لقوته العسكرية. وستبقى المقاومة الفلسطينية الشعبية هي الأمل الأكبر الذي عليه نراهن في تحرير فلسطين.

   

اننا، في حزب البعث العربي الاشتراكي، وانطلاقا من ايماننا الراسخ بأن صراعنا مع هذا الكيان المسخ هو صراع وجود لا صراع حدود، فانا نؤكد على الثوابت التي ناضل من أجلها حزبنا وجماهيره الواسعة ، وقدموا في سبيلها أغلى التضحيات التي ستبقى رايات خفاقة تهتدي بها الاجيال الصاعدة في كفاحها، فنضال الأمة العربية التي تواجه العدوان الاستعماري الشرس وتتصدى لأبشع هجمات الشر البربرية في اكثر من مكان من ربوعها العزيزة هو خيردليل على انها أمة حية مفعمة بالقدرات المتجددة والوعي النضالي لمواصلة مسيرتها حتى تحقيق النصر النهائي، باذن الله وبعونه.

   

• عاشت امتنا العربية المجيدة
• عاشت فلسطين حرة أبية عربية من النهر إلى البحر
• المجد والخلود لشهداء القدس الثلاثة الذين قدموا أرواحهم فداء لتحرير فلسطين.

   

مكتب الثقافة والاعلام القومي ‏
 





السبت ٢١ شــوال ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٥ / تمــوز / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة