شبكة ذي قار
عـاجـل










بعد أن أطلقت الحوزة الإيرانية فتوى الجهاد الكفائي لبى رضاع الحليب الصفوي نداء سادتهم دفاعاً عن عقيدتهم المجوسية, ناعقين بتصريحات هزلية عن بطولات شراذمهم ضد المدنيين العزل, حالهم كحال من قبلهم فهما وجهان لذات العملة الصفوصهيونية.

ولمن لا يعرف أعمال هؤلاء الرعاع يمكنني أن أوجزها بمختصر بسيط يتضمن عمليات قتل طائفي ممنهج وحرق للممتلكات العامة والشخصية وخطف للمواطنين مقابل الفدية وإعتقال الأبرياء وزجهم في السجون بتهمة الإنتماء لداعش كل ذلك وجه ضد الأبرياء في المناطق التي إحتلوها بعد الإحتلال الداعشي, كما عبثت قذائف شرهم فيها بتعاون دولي أمريكي عربي راح ضحيتها الألاف من الشهداء ودمرت أحياء سكنية بحجة مكافحة إرهاب داعش, ورغم كل ما جرى من ويلات إثمهم وإثم من قبلهم على أبناء هذه المحافظات المنكوبة أصدرت المنظمات ( الانسانية ) إعترافاً رسمياً بمباركتها لكل هذه الجرائم متجاهلة ألام المتضررين معبرة عن فرحتها بتعذيب الشعب العراقي, ولم يكن هذا الأمر بجديد على شعبنا الصابر فحتى اليوم لم تلتفت هذه المنظمات لمعاناة شعبنا بل على العكس تجدها دوماً مصفقة لسالبي أحلام حريته وزهور أطفاله.

ورغم كل ما تدره الصادرات النفطية كمورد معتمد عليه بعد إيقاف كافة الصناعات والزراعات, أعلنت الحكومة اللاعراقية إفلاسها بعد إختفاء مليارات الدولارات من إحتياطي الدولة نتيجة حتمية لعمليات السرقة التي يزاولها كل أعضاء المنطقة الغبراء من وزراء ونواب وبنفس الوقت فقد خصصت مبالغ طائلة كرواتب لهذه الميليشيات قدرت بـ ( 60 مليون دولار ) مستقطعة من أموال الشعب لموازنة 2015 و ( ترليون و160 مليار دينار ) لعام 2016, ولا يعلم مقدار ما خصص لهم هذا العام سوى الله.

وهنا يجب التنويه الى أن ميليشيات الجحش الشعبي ورعاة عصرهم لم يلبوا نداء الشعب أو إنتفضوا لحريته بل هبوا خلف أماني عمالتهم وإرضاء سادتهم من معممي الحوزة, هذه الشركة التجارية التي تملك ما لا يملكه الفاتيكان ولا معابد العالم بأجمع مستغلة إسم الدين والدين منهم بريئ, فأليس بالأجدر أن تتولى هذه الحوزة الصفوية كافة نفقات وصرفيات هذه الميليشيات بإعتبارها المفتي والداعم لتأسيسها.

ولا تزال ميليشيات كسرى تجذب الشباب بالمال والإغراءات الأخرى على حساب الشعب للعمل تحت قيادة رستم ثأراً من شعب القادسية, وبالفعل تم ما تم وإنساق الكثير من المغررين وراء طغيانهم ليصبحوا جزء من تنظيم إرهابي رسمي تابع للحرس الثوري الايراني معلنين الولاء لجمهورية الثيران, يسيرون وفق المخطط الصفوي المرسوم لتدمير المنطقة العربية, ليكون العراق القابع تحت رحمة الوحوش جزءاً من غابة الغول الصفوية ومعبر لمرور خططهم نحو المنطقة العربية ودول الجوار, رغم زوال داعش وخراب المدن المحتلة نراهم لا يزالون مستمرين على ذات خطاهم ونهجهم التدميري.

ونعم يجب الإعتراف أن منتسبي هذه الميليشيات يصنفون تحت قسمين لاثالث لهم, الصنف الأول هم أصحاب الولاء الفارسي من الذين توجههم سياسات طهران عن طريق ممثليها في الوطن المحتل متمثلة بمُعَممي الأموال, أما الصنف الثاني فهو ( الغلابة ) باللهجة المصرية من المعتازين للمال وفقراء المجتمع الساعين وراء لقمة العيش, والصنف الثاني هم المشكلة الحقيقية وما أشد مصيبتها, فقد تم غسل عقول هؤلاء ليصبحوا كالصنف الأول بعد تجريدهم من شعورهم الإنساني والوطني منساقين خلف شهوات أسيادهم لا هم لهم سوى راحة راعيهم وتنفيذ مخططاته.

الرابط الأمريكي الإيراني
من منا لا يعلم مدى الخلاف الحاصل بين أمريكا وإيران ومستوى التصعيدات السياسية بين الطرفين , فبعد أن صرح مدير وكالة الإستخبارات الأمريكية السابق ديفيد بترايوس لصحيفة واشنطن بوست أن هذه الميليشيات أخطر على العراق من تنظيم داعش مشيراً الى جرائمهم في المناطق الواقعه تحت سيطرتهم ثم ينبري بعدها بأيام السفير الأمريكي بزيارة جرحاهم في بغداد داعياً لدعمهم بعد كل هذه المهازل الإعلامية السائدة بعد التحرير المزعوم للمدن المغتصبة من أعمال سرق ونهب وحرق.

ثم يخرج أحد سفائهم متهماً الإرهاب الداعشي بكل هذه الأزمات, طارحاً غبائه من على منصبه الرفيع, فكيف بمدينة محررة ومطوقة من جميع النواحي ان يسرقها داعش كالجن يدخل البيت المسور بإحكام بلا اي صوت؟ وما طبيعة الصور والفديوات المنتشرة وما اسواق المواد المسروقة التي اقامها منتسبوا الجحش الشعبي في محافظاتهم, وما حقيقة الإنسحاب الفجائي السريع لما يسمى بالجيش من كافة المعسكرات بدون إبداء أي مقاومة دفاعاً عن الأرض, كل ذلك حدث أمام أنظار الدول والمنظمات ومع ذلك لا يزال أهل النفاق يخرجون علينا ممتدحين جرائمهم, مقدسين دورهم شادين على ايديهم تشجيعاً , بعد أن منحهم العراق من بركة خيراته وخبرات أبنائه, نهبوه ثم كاللقمة السائغة افترسوه.

شباب اليوم يضيعون أحلام جنة الوطن خلف جحيم الخيانة بوعود المال والجاه حتى نسوا معاني الوطن والوطنية, يبدعون بقتال أبناء شعبهم بحجة محاربة داعش وما داعش وماعش سوى خطة رسمت لتدمير الأرض يروج لها عديمي الشرف وعاهرات الفساد .

لكن لنا في القادسية للأمثال مضرب ولنا معكم ثالثة بأيدي شبابنا وبقيادته الشرعية وعهداً أن نجعل القادم عبرة لا تنسى للأعداء والخونة.





الاحد ٢٠ ذو القعــدة ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٣ / أب / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب مهند الدوري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة