شبكة ذي قار
عـاجـل










السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد :-

لفت انتباهي المقال الذي كتبه الاخ الكاتب ( عبدالله الناصر ) في جريدة ( الرياض ) بتاريخ ( 17 اب 2017 ) ، والذي يحمل العنوان ( الفرس والتاريخ القذر ) اذ بدأت مقدمته بالتأكيد الجازم لما تلعبه ايران بالوكالة عن الصهيونية العالمية في ضرب العرب والمسلمين حين قال ( كنا نؤكد دائماً ان إيران تلعب دور الوكيل الصهيوني لضرب العرب والمسلمين ) ، ونبه من خلاله الحكام والمحكومين العرب بأخذ الحيطة والحذر من الخداع والمكر الايراني الفارسي حين قال ( كنا نحذر من خداع إيران الفارسية ومن خطابها الديني وخطابها السياسي نحو فلسطين والمقدسات العربية والإسلامية ، وأن هذا الخطاب إنّما هو قناع قبيح لممارساتها الباطنية ضد العرب والمسلمين، وأن تحت العمائم الإيرانية التي تزعم حب آل البيت ، عقولا ماكرة تخطط لضرب العرب، وقتلهم وتشريدهم ) ..

 من الامور المهمة التي تطرق لها الاخ الكاتب هي علاقة الفرس باليهود والتي وصفها ( علاقة تاريخية قديمة ، أقدم من تاريخ الاسلام والمسيحية ) ، ثم علل تلك العلاقة التاريخية بالحرب التي قادها الملك البابلي ( نبوخذ نصر ) ضد اليهود، وطردهم من فلسطين الى الملك الفارسي ( كورش ) الذي اواهم ومن ثم اعادهم الى ديارهم ..

وللتاريخ اقول بان المقال اعلاه ، والذي رابطه في ادناه هو لغرض ان يطلع عليه من يهمه امر العرب ، وهو ليس من اجل الدعاية الاعلامية لشخص كاتبه الكريم ، او لأجل ان يظهر نفسه في الصحف الرسمية او الشبه الرسمية التي تصدر في الملكة العربية السعودية الشقيقة بانه من الكتاب الذين يعلمون بتاريخ الفرس مع العرب رغم معرفته التاريخية وعلى مستوى واسع بعداء الفرس المجوس للعرب ، وانما يريد به تذكير وتنبيه وتحذير الحاكم والمحكوم العربي اينما وجد على ارض العرب وبغض النظر عن عناوينهم ( السياسية والاجتماعية والثقافية والعلمية والعسكرية وو .. الخ ) من غدر ومكر وخداع ومكائد الفرس الصفويين وازلامهم العلقمين الذين يكنون لهم الولاء والانتماء سواء كان ذلك حكومات او فئات او احزاب او جمعيات او عمائم وبنوعيها السوداء والبيضاء ومن يتبعهم من الميليشيات الطائفية التي المؤتمرة بالأوامر الحوزوية .. او .. او ! ،

ويمكن لاهمية الموضوع ان تتم مناقشته من قبل الالمثقفين والكتاب والصحفيين لفضح دور ايران الصفوي في المنطقة وحرصا على الامن القومي السعودي ودول الخليج العربي يرجى من الاشقاء المسؤولين ان يضعوا في حسابات ( تكتيكاتهم ) و ( استراتيجياتهم ) كل ما اخبرنا به التاريخ العربي والاسلامي من تجارب الدجل والنفاق والغدر الذي اسرى ويسري في دماء الفرس المجوس والى يومنا هذا ، وما فعلوا بالأمة من ويلات الهيمنة والاحتلالات الفارسية المتتالية منذ الفتوحات الاسلامية ، ولغاية يومنا هذا ايضا ، ناهيكم عن تهديداتهم المعروفة من قبل العالمين العربي والاسلامي والعالم اجمع لدول الخليج بعد احتلال ( جمجمة العرب ) باقتلاع انظمتهم واحتلال دولهم كي تكون بمثابة ادلة تمكنهم بقطع كل منافذ الطرق ضد صناع المكر والخداع والغدر الصفوي الذي بان خطره بعد تقرب الاشقاء الاعزاء في المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي والحكام العرب مع ( ازلام ) سلطة طائفية ارهابية صفوية عميلة لإيران وقيامها بخطوات ما تسمى بالتقارب ( السياسي والاقتصادي ) تتخلله علاقات ( بروتوكولية ) ، وما وصلوا به الى حد المجالات العسكرية والامنية اللتان سيكشف بها الفرس الخطط العسكرية والامنية والاستراتيجيات التي تحمي الأمن القومي السعودي ودول الخليج العربي من خلال استخدام الفرس وازلام السلطة الطائفية في العراق وعن طريق سفاراتهما وشخوص وفودهما ولجانهما التقية والبدع والكذب والترغيب عن طريق المادة والتوريط الجنسي اللذان سيفتح الطريق امام ايران وتوابعها من ازلام احزاب وقادة ميليشيات السلطة الصفوية في بغداد لغرض تجنيد من تسول له نفسه نحو خيانة الوطن !! هذا من جانب النصح اولا ..

والثانية .. اود ان اضع امام انظار الاخوة الاشقاء الاعزاء في المملكة العربية السعودية التي لها الدور الكبير في رفع معنويات الملايين العرب بصورة عامة و ( العراقيون والسوريون واللبنانيون واليمنيون ) بصورة خاصة لما حل بدولهم من خراب ودمار شامل وتهجير قسري وتغير ديمغرافي جراء الاحتلال الفارسي الصفوي الكاسح في دولهم ، والتدخل السافر وامام مرأى العالم بدول الخليج العربي بسبب تشكيلها وقيادها للتحالف العربي الاسلامي الذي باركت له جميع القوى الوطنية والقومية الامور التالية :-

1. اذا كانت الشقيقة المملكة العربية السعودية قد بنت الآمال في خطوات ما تسمى بالتقارب مع السلطة الطائفية الموالية لولاية الفقيه في قم وطهران من خلال تصديقها للتذرع الذي تذرع بها ازلام السلطة الطائفية الصفوية للسادة المسؤولين السعوديين ليصبحوا ومن بعد ( 14 ) عام قوى معتدلة ورغبتهم بفك عزلتهم العربية والبدئ باتخاذهم لموقف الحياد ازاء النزاعات الاقليمية فانتم ايها الاشقاء الاعزاء على وهم كبير وذلك للأسباب التالية :-

أ‌.   إن المسيطر المهيمن على العملية السياسية برمتها هي الميليشيات الصفوية المرتبطة بإيران ، وان عناوين العملية السياسية تسعى لإرضاء إيران ، والدليل التصريحات التي اصدرها كبار أزلام العملية السياسية وقادة الميليشيات الصفوية انه إذا نشبت حرب بين العراق وبين إيران سيقاتلون مع إيران.

ب‌. وللعلم ان عراق اليوم تحتله إيران بشكل رسمي ومباشر وتهيمن على كل مفاصل الحياة فيه السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والدينية الطائفية .

ت‌. وان العملية السياسية في المنطقة الخضراء وحكومتها وبرلمانها ومؤسساتها تهيمن عليها ايران هيمنة مطلقة بحيث لا يصدر أي قرار من قبلها إلا بتوقيع السفير الإيراني في بغداد أو بتوقيع قاسم سليماني أو بتوقيع مرشد الثورة .

ث‌. وليكن في علم الاخوة الاشقاء السعوديين وبمختلف عناوينهم السياسية ان دول الامة المهددة اليوم رسمياً بابتلاع اجزاء عزيزة من وطننا العربي من قبل ( الفرس ) الصفويون ( البحرين و الكويت و المنطقة الشرقية ) من المملكة العربية السعودية ، وكما ابتلعت الجزر العربية الثلاث نهاراً جهاراً امام مسمع الامة وبصرها وأمام مسمع وأنظار العالم كله.

ج‌. وان الائتلاف الصفوي الحاكم هو الذي يُدين بالولاء المطلق والطاعة والمتابعة ( لولي الفقيه الايراني ) ، ولا تتصرف ولا تعمل ولا تُقرر الحكومة الصفوية في المسائل المهمة والأساسية إلا بأذن وبموافقة من ولي الفقيه ، او ممن يمثله .

ح‌. وللعلم فان المسؤوليات التي اناطتها ايران للميليشيات المرتبطة بها هي التهجير والتشريد والقتل والحرق والسلب والنهب ، واحداث التغير ( الديمغرافي ) الخطير في مناطق معينة ومحدده في العراق وقد حققت اهداف خطيرة للغاية في هذا الميدان .

خ‌. وللعلم .. سيعلن الاتحاد ( الاندماجي ) بين العراق وإيران تلبيةً لمنهج تصدير الثورة وان هدفه بناء دولة المذهب الكبرى او بناء الدولة الاسلامية الكبرى كما يزعم الدجالون في قم وطهران .

د‌.  وان تشكيل العملية السياسية في عراق اليوم وفق الاسس التي قامت عليها اسس ( المحاصصة الطائفية والعرقية والدينية ) .

ذ‌.  وان الهيمنة والسيطرة والقيادة في كل مؤسسات ودوائر العملية السياسية بدءاً من مجلس الوزراء والبرلمان والقضاء والجيش والشرطة والتعليم والثقافة والإعلام والاقتصاد هي بيد عملاء إيران وأذنابها وهي ، أي إيران ، تقود هذه المؤسسات من خلالهم ومن خلال الميليشيات المسلحة.

ر‌.  وليكن في علم النظام العربي الرسمي بصورة عامة والاشقاء الاعزاء في المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي بصورة خاصة ان كل ما يظهر في الإعلام من تقاطعات واختلافات وسجالا سواء داخل الائتلاف الصفوي الحاكم أو داخل الحكومة وأجهزتها أو بين عناوين العملية السياسية فهو مبرمج ومُمنهج من قبل إيران وعملائها للتغطية وللتخفيف من وطأة المشروع الصفوي الاستعماري البغيض ولتسهيل هيمنته وسيطرته على العراق.

اما الجانب الاخر والذي فاجئ كل من تابع مجريات ما حدث من تغيرات سياسية ، وفي وقت قصير جدا والتي جعلت من المتابع ان يمحوا من ذاكرته كل ما اعلنه الاشقاء في المملكة العربية السعودية من تصريحات نارية ضد ايران الفارسية وحلفائها في المنطقة والتشكيك بها بعد ان خاب ظن جميع المتابعين من العرب وقواهم الوطنية والقومية ويتركوا كل ما صرح به ضد ايران ومركز ثقلها المتواجد في سلطة العراق الصفوية لتذهب مع مهب الريح الصفراء الاتية من الشرق نحو ( العراق وسوريا واليمن ولبنان والدول العربية والخليجية ) هو اعلان الشقيقة السعودية عن صفحات ما تسمى بالتقرب مع ازلام سلطة الاحزاب وعمائم المنطقة الصفراء الطائفية الموالية لإيران بدم الولاء ونسب الانتماء وفكر العقيدة !!! ..

والمفاجئة الثانية ومع الاسف الشديد هي .. التعمد المتعمد ، وبدون داع لمسؤول سعودي كبير يكن له رجال النظام الوطني كل الاحترام والتقدير حين اشار امام ضيفه الصفوي الى العهد الوطني قبل الاحتلال ، اعقبها التهنئة الحارة التي قدمها السيد رئيس اركان الجيش السعودي لوزير دفاع سلطة ايران في العراق لمناسبة ما يسمونه " النصر" في معارك الموصل ، والتي اطلق عليها ومع الاسف الشديد "معارك الشرف والبطولة" !! رغم معرفة الاخ رئيس اركان الجيش السعودي بما حل بالموصل من قبل الجيش السلطوي وميليشيات ايران الصفوية من قتل ودفن اكثر من خمسين ألفا من سكان مدينة الحدباء تحت انقاض دورهم ، وتشريد اكثر من مليون منهم وبحجج مقاتلة ( داعش ) الإرهابية ، علما ان الذين احتفى بهم الأشقاء في المملكة معروفين خصيصا من قبلهم وشعبهم الكريم بانهم من اوائل صناع الحقد الطائفي عليها وعلى دول الخليج العربي والدليل على هذا انهم من اوائل الذين وجهوا الكثير من الشتائم الطائفية البذيئة ضد المملكة العربية السعودية وتهديد ارضها بالغزو واحتلال الحرمين الشريفين.

2 . ليكن في علم الاخوة الاشقاء في المملكة العربية السعودية ان ما يسمى بالتقارب مع ازلام السلطة الطائفية الصفوية بصورة عامة والمعممين المعروفين على مستوى الشارع العراقي بحيلهم وخدعهم ، انما هو من أجل مصالحهم الشخصية اولا ولإنقاذ انفسهم من لوائح الارهاب الطائفي الذي كان له وجود كبير في الشارع العراقي حين كانوا يتشدقون بميليشياته المعروفة عراقيا وعربيا واقليميا ودوليا باسم ( جيش المهدي ) الذي له الدور الاول في ولادة الطائفية بالعراق لما قام به من جرائم وبتوجيه ايران في قتل القادة والضباط والطيارين والاطباء والكفاءات العلمية والثقافية والعراقيين على الهوية والطائفة والدين وو .. الخ ، او من اجل التهيؤ للانتخابات المقبلة والسعي لخداع وكسب الملايين من ابناء الفرات الاوسط والجنوب الساخطين على ايران وأحزابها الدينية الطائفية الحاكمة والفاسدة.

3 . على الأشقاء في المملكة العربية السعودية الانتباه واخذ الحيطة والحذر من هؤلاء الغدارين الماكرين الذين منهم من غير اسم حزبه الديني الطائفي الى حزب علماني او ليبرالي او تيار معتدل .. او الى عناوين اخرى مع احتفاظهم بنفس الوجوه الارهابية الاجرامية الطائفية الفاسدة والسبب في هذا ان احزابهم الدينية شعرت وعلمت سواء كان عن طريق مصادرها التي تعمل في دوائر اجهزة المخابرات الامريكية او اللوبيات الايرانية الصفوية التي تعمل من داخل الولايات المتحدة الامريكية قد اكتشف امر اجرامها وفسادها المالي والاداري ، وبما لا يقبل الشك ان ادارة الرئيس الأمريكي ( ترامب ) مصرة على التصدي للهيمنة الايرانية وأحزابها الدينية الارهابية الفاسدة في العراق .

4 . وليكن ايضا في علم الاشقاء الاعزاء في المملكة العربية السعودية بان النظام المتسلط على العراق قد ارتكب بحق الشعب العراقي مئات الالاف من الجرائم الموثقة من قبل المنظمات الانسانية الدولية بصورة عامة ومنظمة ( هيومن رايتس ووتش ) والشكاوى المقدمة من ملايين العراقيين لدى المحاكم الدولية بقتلها لأكثر من مليونين من العراقيين ، وتشريد وتهجير اكثر من ثمانية ملايين داخل العراق وخارجه، وتدميرها لجميع المدن في المحافظات الست التي احتضنت المقاومة الوطنية ضد الاحتلال ، والتي احتضنت ايضا الثورة الشعبية بين عامي ( 2012 ) و ( 2014 ) ضد حكومة الهيمنة الايرانية برئاسة المجرم الارهابي القاتل نوري المالكي وبحجة محاربة داعش .

5 . واخيرا .. ليكن في علم الاخوة الاشقاء بالمملكة العربية السعودية ان سلطة النظام الصفوي في المنطقة الصفراء لا تخفي ارتباطها الكامل والمصيري بإيران العدو الأول للعرب والمسلمين والداعمة والمحركة لعصابات حزب الله وفروعه الارهابية في ( الكويت والبحرين وشرق المملكة ) ولعصابات الحوثي في اليمن التي لا تخفي نواياها الشريرة لطعن بلاد الحرمين الشريفين من الجنوب .

اللهم اني بلغت .. اللهم فاشهد ..

رابط مقال ( الفرس والتاريخ القذر ) للكاتب / عبد الله الناصر :-
http://www.alriyadh.com/1117586

العراق المحتل بالإمبراطورية الفارسية / النجف الاشرف
 ١٨ / أب / ٢٠١٧





الاحد ٢٧ ذو القعــدة ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٠ / أب / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابو علي الياسري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة