شبكة ذي قار
عـاجـل










في السابع عشر من كانون الثاني عام 1991، وفي تمام الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل ، قامت أمريكا وأعوانها وحلفائها وعملائها ممن تورط معها ، بعد أن أزل أقدامهم عن صراط الله المستقيم ، فوجهت ثمانية وعشرون جيشا بقيادتها ، ونيابة عن أكثر من ثلاثين دولة ائتلفت على العدوان ، فوجهت قذائف الحقد والضغينة على بغداد العروبة والتأريخ ، بغداد المجد والأصالة .. ومنذ أن تساقطت قنابل وصواريخ الشر عليها صار ذلك اليوم الكانوني غرة مجد اضافي وعظيم في جبين العروبة وبغداد الرشيد والمنصور وصدام والبعث العظيم ، وفي العراق المجاهد من أقصاه الى أقصاه ، وازدادت الغرة بهاء واشعاعا عندما صمد لها العراقيون الأماجد والعراقيات الماجدات حاملين راية الجهاد الكبيرة راية "الله اكبر" تتقدم، وترتفع عاليا فوق هامات جحافل الجهاد ...

تمر علينا هذه الأيام الذكرى السابعة والعشرين لهذه المنازلة الشريفة منازلة الحق ضد الباطل ، ولا زلنا نتذكرها ، بعد أن اصطف الارهاب الأمريكي ، ليرغم العراق واهـــما على أن يقول (نعم) ، مع القائلين المتخاذلين ، ليتوج مسؤول الشر الأمريكي ملكا للجهات الأربعة ...

وعلى ساحة المنازلة في العراق الأشم ، ارتفعت حمية الايمان والموقف بوجه الطاغوت ، وقال العراقيون بصوت واحد : "لا" ، ودوت مع الـ "لا" العراقية اليعربية قذائف الشر، وتقاطرت سفنهم وبوارجهم وطراداتهم ، وتقاطرت معها أفاعي وغربان الشؤم من طائراتهم وصواريخهم وجيوشهم البرية ، لتضرب كل شيء حي وما يسنده ، فكان دوي الـ "لا" العراقية اليعربية أقوى من كل أسلحتهم ، بعون الله تعالى وهمة الغيارى ، فتدحرج في مهبها وصداها المدوي كل الأشرار ...

وفي مثل هذه الأيام تجمع الشر ، وكل من جعل الشيطان وليه ضد شعب الحضارات ومهد النبوات ومشعل الرسالات والسندان الذي تكسرت عليه كل المطارق .. فتجمعت كل قوى الارهاب العالمي ضد شعب العروبة في عراق المجد والحضارة وجيشه الباسل المجاهد وحزبه المناضل المؤمن حامل سمات العز والشرف والخلق والمباديء السامية والايمان والموقف والسيف والراية .. فتجلت أمة العروبة في أعظم صورها ، وتلاحمت العروبة من المحيط الى الخليج أمة عربية واحدة .. ذات رسالة خالدة ...

ان أمة العرب أمتنا ، نحن منها ، وهي منا ولنا ، وهي فخرنا وعزنا ، وهي عمقنا والعراق عمقها .. كنا ولا زلنا باسمها ننتخي ، وباسم نماذجها ومبادئها نصول على الباطل فندمغه ، فاذا هو زاهق .. انها أمة الأنبياء ، وأمة الشهداء ، وأمة الأولياء .. فليحيا كل صنديد فيها ، وكل كريم مؤمن ، وعلى الباطل ثائر ...

عاش العراق حرا عربيا من زاخو الى الفاو
عاشت أمتنا العربية المجيدة
عاشت فلسطين حرة أبية من البحر الى النهر
والمجد والخلود لشهداء العراق والأمة يتقدمهم شهيد الأضحى صدام حسين "رحمه الله" .





الاثنين ٢٨ ربيع الثاني ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٥ / كانون الثاني / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب بنت الرافدين نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة