شبكة ذي قار
عـاجـل










بعد أحتلال العراق وأنهيار النظام قام الاحتلال بحل الجيش والاجهزة الامنية بعد مشوره من عملاء أيران والحجة أن ولاء الجيش والاجهزة الامنية لحزب البعث حتى تكون مليشياتهم هي البديل والتي جهزت ودربت وزودت بقوائم أسماء أركان النظام وكبار الضباط والاستاذة الجامعين والعلماء وموظفي الدولة فحلت المليشيات محل الجيش وأجهزة الامن وبدأت عمليات التصفية الجسدية في الجنوب وعموم العراق حيث توغلت المخابرات الايرانية تحت مرأى القوات البريطانية وخلال فترة وجيزة كانت المليشيات والمخابرات الايرانية قد أنهت مهمتها بشكل كامل في حين كانت القوات الامريكية منشغلة في مجابهه المقاومة العراقية في المناطق الوسطى والشمالية فأصبح الجنوب تحت الهيمنة الايرانية بمباركة بريطانية والتي وجهتهم بكتابة الدستور المسخ وتشكيل قوائم أنتخابية موحدة حتى يستحوذوا على الحكم بحجة الديمقراطية المزعومة فتولي العميل الجعفري الحاصل على الجنسية البريطانية رئاسة الحكومة العميلة الثالثة وفتح الباب على مصراعيه لايران لتنفذ وتسيطر على مؤسسات الدولة العراقية بصورة شاملة وتم تزوير الانتخابات الصورية اللاحقة بعد أن جلبت الاف صناديق الاقتراع والاوراق التي تم تزويرها بأتقان في أيران وبات عملائها هم الاغلبية في مايسمى بمجلس النواب والحكومة العميلة والسفارات وأخذوا يسيطرون على ماتبقى من مؤسسات الدولة حتى وصول العميل المجرم المالكي لرئاسة حكومة الاحتلال الرابعة وبدأت صفحة جديدة تمثلت بدمج كافة عناصر الاحزاب العميلة في الجيش والشرطة والمخابرات وفي الوقت الذي كانت أمريكا وقواتها تعاني من ضربات المقاومة العراقية شكلت بريطانيا الصحوات التي أشرفت أمريكا على تسليحها وتمويلها فخرجت من عنق الزجاجة وبتعاون الاحزاب العميلة لايران والصحوات العميلة لبريطانيا فعليا كونها تنظيمات أخوانية وتنظيم الاخوان المسلمين كما يسمى بريطاني النشأة فأصبحت طوق النجاة لامريكا بفعل التخطيط البريطاني فأنحسرت عمليات المقاومة العراقية في الوسط والشمال فحاولت أمريكا ضرب المليشيات التابعة لايران لكنها أصطدمت بمعارضة بريطانيا وأتفقت معها على أن تبقى خطوط أمداد القوات الامريكية من جنوب العراق مؤمنة مقابل عدم ضربها المليشيات أو الاعتراض على ماتقوم به من أعمال وفي نفس الوقت تقوم أيران بالايعاز لعناصر تنظيم القاعدة والجماعات المرتبطة بها بتصفية قيادات المقاومة العراقية الوطنية وهذا ماحدث فقامت القاعدة بمهاجمة فصائل المقاومة وأغتالت الكثيرين من قياداتها وضباط الجيش والبعثيين وشخصيات عشائرية وخطفت بعضهم وسلمتهم للحكومة العميلة وحصلت الجماعت الاخوانية التي كان لها دور أيضا في مقاتلة فصائل المقاومة على بعض كراسي الحكم في العراق وبعد وصول أوباما لرئاسة أمريكا وأعلانه سحب قواته نهاية عام 2011 رمت بريطانيا وأيران ثقلها في أنتخابات 2010 حتى لايكون التغيير لصالح أمريكا فحصل العميل المالكي على فترة حكم ثانية وشكل حكومة الاحتلال الخامسة ومن نفس الوجوه الفاسدة الموالية لبريطانيا والتي جعلت من العراق يحكم بأوامر أيرانية تماماً وبدأت عمليات ممنهجة لتهريب النفط وسرقة مقدرات البلد تحت عناوين مختلفة وهذا كله لاجل أيران التي وجدت بعراق محكوم بعملاء لها ولبريطانيا منفذاً للتحايل على العقوبات الدولية المفروضة عليها وكذلك تم أستخدم العراق فيما بعد كورقة للمساومة في المفاوضات النووية مع الدول الكبرى فحققت أيران الكثير من المكاسب بدعم بريطاني خفي

ملاحظة
يسأل الكثيرين عن خفايا السيطرة البريطانية على أيران والتي تعود لفترة طويلة ومالا يعرفه الكثيرين هو قيام بريطانيا والاتحاد السوفيتي بعملية مشتركة ضد أيران سميت بعملية الشعلة عام 1941 كان الهدف منها تأمين حقول النفط البريطانية في عبادان جنوب غرب أيران وضمان مسلك دعم نحو الاتحاد السوفييتي الذي كان في حالة حرب مع ألمانيا النازية في الجبهة الشرقية وعلى الرغم من أن أيران أعلنت حيادها في تلك الحرب الا أن الشاه محمد بهلوى أظهر نوعاً من التعاطف مع دول المحور التي قدمت له عروضا لاحتلال أجزاء من الوطن العربي ومن الاتحاد السوفيتي وهذا ماكشفته المخابرات البريطانية فخلعته من منصبه وتم تنصيب أبنه رضا بهلوي خلفاً له والذي أستمر حكمه من عام 1941 ولغاية عام 1979 عندما جاء الخميني لحكم أيران





الثلاثاء ٢٩ ربيع الثاني ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٦ / كانون الثاني / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. كرار الساعدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة