شبكة ذي قار
عـاجـل










من اجل ان تتحقق الأهداف الكاملة لأبناء شعبنا المنتفض فعليهم التعامل مع الأحداث برؤية وطنية خالصة دون التدخل من أحد ، وان تتشكل القيادة الوطنية لإدارة شؤون الانتفاضة ، التي يتمثل فيها قيادات الانتفاضة في محافظات العراق كافة ، وعليها ان تضع أمامها وأمام اللجان الفرعية الأهداف الأساسية الواضحة وطريقة وخارطة الوصول إليها في مجال التعامل مع الأحداث المحلية والإقليمية والدولية ، وتفويت الفرصة على حكومة الاحتلال والأحزاب الطائفية بالتقاط أنفاسهم ومحاولة إجهاض انتفاضة ابناء الشعب العراقي بطرقهم الملتوية ومناوراتهم الكاذبة والمفضوحة ، وان تكون الأهداف المعلنة والتي يتم التحدث بها في وسائل الإعلام وأمام المنظمات الدولية بما فيها منظمة الأمم المتحدة ومجلس أمنها كالآتي :

1 - تعرض العراق وعلى مدى خمسة عشر عاما الى اشد الاساليب الوحشية بالقتل والاضطهاد الطائفي والتمييز العرقي ، وسرقة المال العام على يد الحكومات وأحزابها الطائفية والميليشيات المسلحة ، وارتباطها المباشر بالاحتلالين الامريكي والايراني ، واصبح العراق ساحة للصراع بين الدول الساعية الى تحقيق مصالحها في هذا البلد وفي المنطقة ، لقد يئس الشعب العراقي من الخلاص من هذا الواقع المرير لانهم اعادوه الى عصور التخلف والظلام رغم أنه يحتل مركزا متقدما بين دول العالم بثرواته الطبيعية والبشرية وتاريخه المشرف فجردوه من أبسط مقومات الحياة، فلا ماء ولا كهرباء ولا خدمات صحية وبلدية ، ولا مشاريع تعليم وتربية ، ولا زراعة وري ، ولاصناعة وتجارة ، وفوق كل هذا وذاك فقد سلبت حريات الناس واصبح القمع والقتل والاعتقال سمة المرحلة ، فمن يخرج متظاهرا او مطالبا بحقوقه المشروعة كمواطن ينتمي لهذا البلد فسيلقى مصيره الأسود قتلا او احتجازا ، ناهيك من التعذيب الجسدي الذي يتعرض له المعتقلون والذي تكون نهايته الموت المحتم.

2 - ان التغيير الذي ينشده الشعب ومتظاهريه الان لم يكن تغييرا انيا او إصلاحا جزئيا او حاجة من قبل أفراد اوجماعات معينة وانما هو انقاذ للبلد ، لان الخلل والخراب هو في عقول الحكومات التي نصبها الاحتلال وبانفسهم لا يمكن تغييره ، فلقد فشلوا فشلا ذريعا في ادارة البلد ولم يستطيعوا تقديم اية خدمة للشعب سوى خدمة مصالحهم وأبناء عائلاتهم واقاربهم ، فبعد ان كانوا يعيشون على فتات طعام الاجنبي ويحلموا بمائة دولار تدخل في جيوبهم أصبح رصيد كل منهم الان عشرات المليارات ، ناهيك من العمارات والفلل والمصانع والمزارع والمصارف المالية الخاصة التي ملكوها على حساب شعب يبحث عن لقمة عيش يسد بها رمقه وعلبة دواء لمرضه ، وهو يعيش في المقابر ومكبات النفايات والمزابل وإحياء التنك ، وعلى هذا الأساس يتمسك الشعب والمتظاهرون باسقاط هذه العملية السياسية باحزابها الطائفية وميليشياتها المسلحة والمرتبطين جميعا بالاجنبي ، ولا صلاح او امان او بناء الا بعزلهم وتقديمهم إلى المحاكم لينالوا جزاءهم العادل ، وان الشعب والمتظاهرين لن يتنازلوا عن هذا المطلب مهما غلا الثمن وازدادت التضحيات ، وواهم من يعتقد انه قادر على كسر ارادة العراقيين الذين ضحوا ويضحون من اجل عراقهم ومستقبل اجيالهم .

3 - على قيادات الانتفاضة الشعبية والمتتفضين الحذر من العناصر المندسة بين صفوفكم ، والذين يحاولون إلصاق التهم الباطلة بكم والإساءة إلى سمعتكم ، فأنتم ثوار أحرار مهمتكم إزاحة الاجنبي وحكامه العملاء عن ارضكم ودياركم وتمنعون تدخل الاجنبي في شؤونكم وفرض إرادته عليكم ، وهذا حق تكفله لكم مبادىء السماء وقوانين الارض ودساتير الامم المتحدة ، وان فتح النار عليكم من قبل القوات الحكومية والعناصر الغريبة المندسة ، هو جريمة لا انسانية يعاقب عليها القانون ، فاحرصوا ان يكونوا هم البادين باطلاق النار مثلما يشاهدهم العالم اليوم ، لكن حق الدفاع عن انفسكم مصون بموجب القانون .وان سكوت مجلس الامن عن الجرائم المرتكبة بحقكم هو جريمة ايضا تمارسها مؤسسة دولية تعني بحقوق الانسان وفض النزاعات

3 - من اليوم ، على الدول الإقليمية وبالاخص ايران وأمريكا ان يمتنعا فورا من التدخل في شؤون العراق ، وان يكفوا اذاهم عن شعبه ، وان يسحبوا مقراتهم وانشطتهم المخابراتية وقنصلياتهم المؤسسة لغايات وأهداف سياسية معروفة ، وإلا فسيكون مصيرهم القتل لان استمرار سلوكهم بعدم احترام سيادة العراق وشعبه وسكوت الأمم المتحدة عن هذا التدخل السافر يجيز للشعب وقواه المنتفضة الدفاع عن نفسها واتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بردع المتجاوزين والمنتهكين لسيادته وحرمة أراضيه .

4 - الخطوة التي لابد منها ان يتم تشكيل إدارات لتولي مسولية إدارة المحافظات التي يطرد منها المحافظين ومجالسهم ، ومن الكفاءات المستقلة المشهود لها بالنزاهة والوطنية والاخلاص والصدق .

5 - بدء الحوارات لتشكيل حكومة الإنقاذ الوطني والتي يتم الإعلان عنها بعد عزل الحكومة الحالية ، وتعد هي الحكومة الشرعية لحين إنجاز الخطوات الدستورية الأخرى في كتابة دستور جديد للبلاد والاستفتاء علية ، وإجراء الانتخابات العامة لانتخاب مجلس النواب ورئيس الجمهورية كون النظام السياسي الجديد نظام رئاسي بظل برلمان قوي منتخب .

وهنا لابد من توجيه التحية والتقدير والاجلال الى ابناء محافظة البصرة البواسل للموقف الوطني الشجاع الذي يعد بوابة النصر الكبير وانقاذ العراق من مأساته ، والتحية والتقدير موصولة إلى ابناء شعبنا المنتفض في كافة المحافظات العراقية ونشيد بهم لوقوفهم مع اخوتهم ابناء البصرة وهم يتحدون رصاص القوات الحكومية الجبانة ، عاش العراق وعاشت الوحدة الوطنية ، والخزي والعار للعملاء خدم الاجنبي الامريكي والايراني ،

ومن الله النصر والقوة والتوفيق .

لجنة دعم الانتفاضة الشعبية في
العراق
٨ / أيلول / ٢٠١٨





الاحد ٢٨ ذو الحجــة ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٩ / أيلول / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة