شبكة ذي قار
عـاجـل










والانتماء بمثابة حاجة أساسية { إنسانية ، طبيعة سيكولوجية } في البناء النفسي ، باعتباره خاصية نفسية اجتماعية والانتماء متعدد الأنماط ، اتساعاً وضيقاً ، تباعداً وتكاملاً ، وللتنشئة الاجتماعية دور إما في إضعاف الانتماء أو تقويته ، إذ عن طريقها يتشبع الفرد بالقيم المعززة للانتماء ومفردات الثقافة كاللغة والفكر والفن ويتأثر الانتماء بالظروف الاجتماعية والسياسية والاقتصادية السائدة ، ولذلك فإن أنماط السلوك التي يصعب تفسيرها أو تبريرها أحياناً ما تكون نتيجة لفشل الفرد في الشعور بالانتماء وإحساسه بالعزلة عن الجماعة وإذا أنكر المجتمع على الفرد إشباع حاجاته ، فإنه قد يتخذ موقفاً سلبياً إن لم يكن أحياناً عدائياً للمجتمع ، إذ قد يلجأ إلى مصادر بديلة ، يوجه إليها اهتمامه وانتماءه ، وقد تكون مصادر غير مرغوب فيها أحياناً ، ولها عواقبها السيئة على كل من الفرد والمجتمع ، ويشير ضعف الانتماء إلى الاغتراب وما يصاحبه من مظاهر السلبية واللامبالاة نحو المجتمع ، وغالباً كلما زاد عطاء المجتمع لإشباع حاجات الفرد ، كلما زاد انتماء الفرد إليه والعكس صحيح إلى حد ما والانتماء يؤدي إلى نمو الذات وتحقيقها ، وكذا تحقيق تميز الفرد وفرديته وتماسك المجتمع ، والانتماء يدعم الهوية باعتبارها الإدراك الداخلي الذاتي للفرد محددة بعوامل خارجية يدعمها المجتمع والانتماء وهو الشعور بهذه العوامل ويترجم من خلالها أفعال وسلوكيات تتسم بالولاء لجماعة الانتماء أو المجتمع ، ومن ثم يصبح الوعي والإدراك لهذا الواقع وعياً مشوهاً وبالتالي ينبثق عنه انتماء زائف ضعيف الانتماء لفئة بعينها وهنا يعمل الفرد على مصالح الفئة التي ينتمي إليها دون سواها من الفئات داخل المجتمع الواحد ، وبالرغم من أن وعيه بها وعي حقيقي وانتماءه لها انتماء حقيقي ، إلا أنه قياساً على انتمائه للمجتمع ككل فهو وعي غير حقيقي وانتماء غير حقيقي، لأنه يعمل وينتمي لجزء من الكل فقط، فلا يعي ولا يدرك ولا يعمل إلا لصالح هذا الجزء، ويترتب على ذلك آثار وخيمة من تفتيت لبنية المجتمع وربما كان سببا لوجود الصراع بين فئاته، ويزداد حدةً كلما ازدادت الهوة بين هذه الفئات والمحصلة النهائية تدهور المجتمع وتفككه ، إذ ستعمل كل فئة في الغالب الأعم لصالحها هي فقط، ولو على حساب غيرها من الفئات.في حين أن الانتماء يلعب الدور الأساس في تشكيله العديد من القوى الأيديولوجية والثقافية والاجتماعية التي قد لا يمكن السيطرة عليها، إذ يتم ذلك في الأسر والقبائل والعشائر، و من خلال الدوائر الفكرية والدينية التي ربما تفضي أحيانا إلى ممارسات مناوئة لمبدأ المواطنة ذاته.الانتماء للوطن : هو اتجاه إيجابي مدعم بالحب يستشعره الفرد تجاه وطنه ، مؤكداً وجود ارتباط وانتساب نحو هذا الوطن – باعتباره عضواً فيه – ويشعر نحوه بالفخر والولاء ، ويعتز بهويته وتوحده معه ، ويكون منشغلاً ومهموماً بقضاياه ، وعلى وعي وإدراك بمشكلاته ، وملتزماً بالمعايير والقوانين والقيم الموجبة التي تعلي من شأنه وتنهض به ، محافظاً على مصالحه وثرواته ، مراعياً الصالح العام ، ومشجعاً ومسهماً في الأعمال الجماعية ومتفاعلاً مع الأغلبية ، ولا يتخلى عنه حتى وإن اشتدت به الأزمات.الانتماء مفهوم أضيق في معناه من الولاء .. فهو قد لا يتضمن بالضرورة الولاء، فقد ينتمي الفرد إلى وطن معين ولكنه يحجم عن العطاء والتضحية من أجله.الولاء : الولاء جوهر الالتزام، يدعم الهوية الذاتية، ويقوي الجماعية، ويركز على المسايرة ، ويدعو إلى تأييد الفرد لجماعته ويشير إلى مدى الانتماء إليها، ومع أنه الأساس القوي الذي يدعم الهوية، إلا أنه في الوقت ذاته يعتبر الجماعة مسؤولة عن الاهتمام بكل حاجات أعضائها من الالتزامات المتبادلة للولاء، بهدف الحماية الكلية.والولاء لا يولد مع الإنسان وإنما يكتسبه من مجتمعه ولذلك فهو يخضع لعملية التعلم فالفرد يكتسب الولاء الوطني من بيته أولاً ثم من مدرسته ثم من مجتمعه بأكمله حتى يشعر الفرد بأنه جزء من كل.الولاء في مفهومه الواسع يتضمن الانتماء، فلن يحب الفرد وطنه ويعمل على نصرته والتضحية من أجله إلا إذا كان هناك ما يربطه به ما بين الولاء والانتماء الانتماء والولاء ، مما تقدم في الحلقات الأربعة ظهر جليا ان الانتماء والولاء يترابطان جدليا ويتم احدهما الاخر الا انه لايمكن القياس الوطنية من خلال الوثائق والمستمسكات التي يحملها أي فرد بانه مواطن تتجسد فيه روح المواطنة اذا لم يرافقها الولاء المطلق بالتراب الوطني وعدم التفريط به وهنا الإشارة الى من يدعي انه عراقي لكنه موالي الى غير الوطن فكرا" وسلوكا" بل حمل السلاح مع العدو ليقتل أبناء وطنه كي يحقق العدو أهدافه واجندته ويمكنني الإشارة الى الحرب المفروضة على العراق من قبل نظام الملالي وكم من الحاملين الوثائق العراقية بنتيجة ولائهم العقائدي انخرطوا في الجيش الإيراني كمقاتلين في جبهات القتال او ادلاء للقوات الإيرانية في المعارك التي حصلت على التراب الوطني قبل انطلاق معارك التحرير التي جعلت خميني يتجرع كأس السم الزؤام بقبول وقف اطلاق النار وهكذا الحال في العدوان الثلاثيني والغزو والاحتلال كم هم مدعين انهم عراقيين رافقوا القوات الغازية ادلاء ومترجمين ومروجين للاشاعات كي يحققوا انهيارا في الوسط المجتمعي كي لايقوم القوات الغازية تحت يافطة الحرية والديمقراطية ، وما المليشيات اليوم الا جزء من هذا النمط المدعي بعراقيته الا ان فوهة بندقيته نحو صدور العراقيين الخيرين الاصلاء وما عمليات القتل والاختطاف والتغيب مظاف اليها الحرق لخيام المعتصمين الا فعل ملموس لفقدان الولاء الوطني وان تحقق الانتماء الى العراق من حيث الولادة والوثائق وقد اجاد الشاعر بابياته التي احتضن بها الوطن انتماءا وولاءا"

عاش العراق حرا" عزيزا" مستقلا" بعطاء أبنائه الغيارى النشامى والخزي والعار يلاحق كل متخاذل مرتد ارتضى ان يكون مطية أعداء الوطن





الخميس ١٩ ربيع الاول ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٥ / تشرين الثاني / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة