( إنها كلمة حق، كلمة عدل، كلمة صدق، كلمة إخلاص، كلمة حب ومحبة، كلمة حنين، وقبل كل هذا هي كلمة وفاء ) ..

إن حبك جعلني أرسم صورتك في كل مكان، وفي كل برعم صغير لكي يتفتح، فصورتك غمرت في قلبي كل الحب والحنان والأمان، وخلعت كل الأحزان، وجعلتني ألتمس قربك بكل حنان فيك ..

أبي وقائدي : معك لا أتخلى عن فعل البطولة من أجل حدقات الوطن الزاهية، فوطني علمني الحب، وفي حضرته "العشق الأكبر".تتجلى نعم الخير، وتبرق الحياة، عندما أحب الوطن أحبك أكثر، فالوطن مادة الكلام الأولى بيننا، لذا أتحد معك وأظل بدوام الوطن وعزه.

علمتني الاستبسال، وبارك حبك صمودي لأن الوطن "العراق" هو النبع والخلود والحقيقة، لن يكون لي غير الفخر بك، سأبقى أصمد وأقاوم وذكراك تجيش بي شجراً، خيراً وطيباً، ومنك سيأتي وهج المحبة المعفر بذرى المجد العراقي ..

إنك لن تغيب، ولن تموت القضية، باقية وحية، وأنت الإنسان القضية .. أنت الرجل في الأحداق والقلوب، أنت هنا في بغداد العروبة، في كل ذرة من تراب أرضنا المقدسة، أنت القضية الباقية، شعلة خالدة في أفئدة أبنائك الذين يرونك كل يوم، في كل كلمة كتبت، في كل حركة تحركت، في كل لحظة أمل ..

لقد وهبتنا المقدرة على مواجهة الأغراب، المقدرة على السخرية من الظروف، والمقدرة على العمل ليل نهار من أجل الهدف، من أجل الأمانة والوصية التي أوصيتنا بها ..

اعلم أيها القائد الشهيد أن شوقنا لك بلا حدود، ولهيب الشوق لا يخمد، ولن يخمد، ونحن أبنائك نزرعك هنا في كل ركن من أركان الوطن وردة، زهرة، حياة ..

في ذكرى ميلادك الأغر نتمسك بكل الرؤى والقيم والمبادئ والدروس والعبر، مستذكرين جميل صنائعك وعظيم انجازاتك ومآثر نضالك وصمودك وتحديك وتضحيتك.

عهداً منا بأن نبقى الأبناء الأوفياء للعراق والأمة، ونسير على خطى ذلك الدرب الذي خطته لنا أناملك الكريمة، فكل عام وأنت حي في قلوبنا وضمائرنا.