شبكة ذي قار
عـاجـل










محور الممانعة والمقاومة هل هو في إجازة أم ماذا؟! – الحلقة الأخيرة

 

زامل عبد

 

من زاوية فلسطينية فالإنجاز الإيراني خلال السنوات الممانع ومنذ أواخر سبعينيات القرن الماضي وحتى اليوم مر أكثر من خمسة عقود ، وخلالها لم يهدأ الخطاب الملالي في تهديداته (( لإسرائيل ))  يوماً ما  ،  بما في ذلك التهديد بتدميرها والدعوة إلى محوها عن الخارطة عمليا وعلى أرض الواقع لم يطلق أي فرد من الحرس الثوري الإيراني رصاصة على  ((  إسرائيل ))  بالرغم من الاغتيالات التي تعرض علمائها العاملين في البرنامج النووي الإيراني ونقل الاطنان من الوثائق المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني من قبل الموساد الصهيوني وكما اعلنه نتنياهو ، وكثير منهم وصل إلى الأرجنتين وقلب أوروبا  وبلدان أفريقية وأرجاء عديدة من العالم لتنفيذ مهمات تصفية المعارضين الإيرانيين ، والسؤال المهم والحيوي لماذا لم تقم إيران بتحرير فلسطين وتنفيذ تهديداتها طيلة العقود الخمسة  وبرغم وجود ولي أمر المسلمين فيها  ؟  وتبنيها أسبوع القدس   وهناك تشكيل للمهمات  الخارجية بعنوان فيلق القدس  كل فعالياته  استهداف الامن القومي العربي  والتخريب بكل اشكال  الإرهاب  ، تلك الفترة الزمنية الطويلة هي أطول من الفترة التي اندلعت فيها حربان عالميتان في أوروبا ، احتلت فيها دول ، ودمرت أخرى ، وحررت ثالثة  ،  وهي نفس العمر الزمني للاتحاد السوفييتي الذي صار إمبراطورية عظمى ثم انهار في سبعين عاماً  لكن لماذا يوجه هذا السؤال لإيران وليس للعرب ؟ الجواب لأن إيران هي التي حملت لواء الممانعة وهددت بتدمير إسرائيل  ، والنظام العربي انتهى بالمشروع السعودي الأرض مقابل السلام  والتطبيع  والانهيار المتسارع في هذا الجانب ان كان بفعل أولاد زايد او ملك البحرين  والدور القطري والعماني  وما احدثته كامب ديفيد واتفاقية وادي عربه  والاتفاق اللبناني الصهيوني في ترسيم الحدود البحرية بمبارك حزب الله اللبناني  ، أرادت إيران من خلال دعم المقاومة  ورفع شعار الممانعة أن تحمل راية  تحرير فلسطين الجذابة  ونجحت لسنوات ليست بالقليلة في الوصول إلى الرأي العام العربي عبر تلك الراية لكن مرة أخرى فإن الخلاصات على الأرض اليوم تقول لنا إن ما تحقق على جبهة تحرير فلسطين هو العكس تماماً  تعزز وجود (( إسرائيل )) وتكرس احتلالها  وساهم التدخل الإيراني في القضية الفلسطينية في أحداث الانقسام الكبير والشرخ الرأسي في قلب الحركة الوطنية الفلسطينية ، كما ساهم في فصم وجغرافيتها أيضا من خلال ما قامت به حماس في قطاع غزه وتعاملها مع الكيان الصهيوني  بوساطة مصرية او غيرها  مزاحمة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية  لتقويض شرعيتها  ، منذ ان تمكن اليمين الصهيوني ونتنياهو تشكيل حكومة الاغتصاب تسارعت الاحداث في فلسطين المحتلة من حيث الدعوة اليمينية بضم كل الضفة الغربية  الى الكيان الصهيوني كما حصل للقدس والجولان والأكثر الدعوة الى اعتقال القيادة الفلسطينية  والقتل اليومي المتعمد للشباب الفلسطيني في جنين والقدس  ومناطق أخرى وصولا الى الهجوم على المسجد الأقصى واستخدام القنابل الحارقة من قبل الشرطة الصهيوني لإخراج المصليين في رمضان الجاري دون ان يكون هناك فعل ميداني مباشر سوى الزوبعة التي أثيرت عصر يوم الخميس 6 نيسان 2023 بإطلاق بعض الصواريخ نحو الأراضي الفلسطينه المحتلة وهذا يمكن اعتباره هو خدمة مباشرة لحكومة الاحتلال للفت الانتباه عن جرائمها بحق الشعب الفلسطيني الأعزل ، أو رد إيراني على مقتل ضابطين من الحرس الثوري الإيراني في سوريا بالقصف (( الإسرائيلي الأخير )) لمناطق من سوريا تتمركز فيها المليشيات الإيرانية  ، وهنا لا اريد تناول الموقف العربي الذي لا ولن يتجاوز الشجب والاستنكار في اعلى الحالات بل العتب ؟؟؟ ،  بل اين موقف من يرتفع صوته عاليا كونه المعادي للصهيونية وكيانها ؟ ، حزب الله اللبناني الذي سارع للإعلان بانه لا علاقة له بإطلاق الصواريخ من الجنوب اللبناني بل هناك فصائل أخرى لا دور له في اعمالها ،  وهذا تلميح بان حماس تمارس دورا في الجنوب اللبناني وهنا لتأليب الحكومة اللبنانية المختطفة أساسا من قبل حزب الله وإعطاء الفرصة والشرعية للكيان الصهيوني لظرب مواقع المقاومة الفلسطينية في المخيمات وهنا لابد من الإشارة الى موقف حزب الله اللبناني في اخر عدوان جوي كثيف صهيوني على قطاع غزه  والذي لم يطلق مقذوف واحد من مواقعه في الجنوب اللبناني او الجولان السوري للتخفيف عن غزة وتشتيت الجهد العسكري الصهيوني كما هو مطلوب لان حماس جزء من المقاومة والممانعة وكذلك لم يسمع من الملالي أي صوت وهتاف يدعم الفعل الذي حصل ضد الكيان الصهيوني والسؤال الذي يطرح هل محور الممانعة والمقاومة في إجازة ربيعية  ؟ أم حقيقة ممانعتهم ومقاومتهم  استهداف أي فعل يصد التوجهات الإيرانية في الأرض العربية

 

مهما تكن الاعيبكم فالأصلاء من الشعب العربي يدركون دوركم المشبوه الهادف الى قتل روح المقاومة الحقيقية وتمكين أعداء الامة  لتحقيق أهدافهم الشريرة

 






الاثنين ١٩ رمضــان ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٠ / نيســان / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة