شبكة ذي قار
عـاجـل










حزب البعث العربي الاشتراكي                       أمة عربية واحدة

    القيادة القومية                                         ذات رسالة خالدة

مكتب الثقافة والإعلام القومي

 

 بمناسبة الذكرى السنوية لقيام ثورة السابع عشر من تموز المجيدة عام 1968، يسر مكتب الثقافة والإعلام القومي أن يقدم بهذه المناسبة العزيزة على قلوب العراقيين والعرب جميعاً سلسلة من المقالات التي تتناول بعض جوانب التحولات الجذرية التي أحدثتها الثورة والإنجازات العظيمة التي حققتها خلال قيادتها للحكم الوطني في العراق للفترة 1968 -2003م.

 

سلسلة منجزات ثورة البعث

بناء القدرات العسكرية العراقية

جيش العراق الوطني

 

العميد الركن مجيد سالم الكعبي

 

الجيش في كافة البلدان هو صمام أمان الوطن وضمان أمنه واستقراره بالتعاون والتنسيق والتكامل مع المؤسسات الأمنية الأخرى ، أما الجيش العراقي الوطني الباسل فكان سور الوطن العالي وسياجه المتين وحصن الأمة المنيع . فكان جيش الأمة العربية المجيدة ، الذي لم تثبت عليه أي ثلمه وطنية او قومية او قيمية عبر تاريخ كفاحه المجيد ، وهو نفسه الجيش البطل الذي قاتل المحتل الأمريكي الغاشم بعد أن قدمت جيوشه الجرارة منذ أقصى غرب هذا العالم الفسيح . واستمر بدعم المقاومة الوطنية العراقية بكل أطيافها حتى تمكنوا من إلحاق الهزيمة المنكرة بأقوى جيوش العالم على الإطلاق وفرض عليه الهرب من ارض الرافدين عام 2011م . وإن من يستعرض تأريخ جيش العراق يقف مذهولا أمام هذا السفر الخالد من الأمجاد والبطولات وصور العز والمجد والفخر وملاحم الإباء والشمم التي سطرها عبر تاريخه المجيد وسجل بأحرف من نور.

ذلك السجل الناصع من الوفاء لتربة العراق وأرضه ومائه وسمائه. ويشعر بالسمو والزهو لتلك المواقف البطولية في الدفاع عن ارض العراق ووحدته وفي الدفاع عن ارض العروبة وعن المقدسات وقيم ومبادئ الدين الحنيف. فهذا السفر البطولي الخالد لم تثلمه الملمات والخطوب ، ولم يسجل على هذا الجيش أي موقف شائن , فهذا الجيش كان وما يزال عنوانا للوطن ، بل انه بات مرادفا للعراق ، فلا يذكر اسم العراق إلا وذكر معه جيش العراق ، ولقد عبّر هذا الجيش عن الوطنية بأبهى صورها.

وكانت الفلسفة البنيوية التي تبنتها قيادة ثورة السابع عشر من تموز الخالدة ترتكز على أن الجيش وقوى الأمن يشكلان عماد التنمية فلا تنمية ولا ازدهار دون امن واستقرار. كما اعتمدت هذه الفلسفة على أن الأدوار الداخلية في المؤسسة العسكرية  العراقية تترابط وتتكامل لتجعل الجميع بمختلف الرتب والمناصب ذوي أهمية ومسؤولية مهمة مهما كان الدور، صغيراً على مستوى القاعدة أو كبيراً في أعلى الهرم . فالقوات المسلحة العراقية  قامت على أسس أخلاقية متينة ارتكزت على النُبل والمهنية والفروسية والقيم الأخلاقية العالية، وعلى أساس تنظيمي هرمي، فالرتب العسكرية الممنوحة للمستويات القيادية المختلفة هي في موضع التكليف وليس التشريف بغية تحقيق الأهداف الوطنية ضمن سياقات وأنظمة العمل المعتمدة في هذه المؤسسة الوطنية الكبيرة التي تقع عليها المسؤولية الأولى والمهمة الكبرى في الدفاع عن حياض الوطن وضمان أمنه واستقراره واستقلاله ووحدته. وكذلك فان شعار ( النصر أو الشهادة ) كان واحدا من تلك المرتكزات، ففي جميع المعارك التي خاضها جيش العراق دفاعا عن العراق وعن الأمة جمعاء، كان يرفع هذا الشعار. وبالتجسيد الحي والتطبيقي له تمكن من حسم كافة المعارك بالنصر الناجز بنفس الوقت الذي أعطى فيها قوافل من الشهداء الأبرار الذين رووا بدمائهم ارض العروبة جمعاء. هذه الدماء التي كانت واستمرت وقودا للمقاتلين، تلهب حماسهم، ونورا يضيء لهم طريق النصر، فالشهداء أكرم منا جميعاً كما كان يرددها القائد العام الشهيد صدام حسين رحمه الله.

وتضمنت تلك الفلسفة  اعتبار القوات المسلحة وحدة وطنية مصغرة تضم كل أطياف المجتمع العراقي، مسلمين ومسيحيين، عربا وأكراد، شيعة وسنة.. تضمهم قاعات المنام سويا، وتستوعبهم ساحات التدريب مع بعض، يتناولون الطعام على طاولة واحدة، ويتسامرون بأوقات الفراغ، ويقاتلون عدوا واحدا هو عدو الوطن والشعب.. لا يتناحرون، ولا يتناقضون في العقائد، لأن العقيدة التي تجمعهم هي العقيدة العسكرية، ولا عقيدة مذهبية أو طائفية أو مناطقية تعلو على العقيدة العسكرية.

كما إن التدريب كان يمثل الأساس الراسخ في بناء القوات المسلحة العراقية. فالتدريب يخلق الشخصية العسكرية، ويحقق التفاعل الحي بين المقاتل وسلاحه ومعداته العسكرية من ناحية، مثلما يطور المهارات المتعددة والمتنوعة، وهو أحد أهم مقومات النصر، فكان ضمانة لتحقيق الاقتدار والانتصار. أما الانضباط العسكري فكان يمثل العمود الفقري للجيش العراقي.

وكانت عقيدة الجيش عقيدة إيمانية راسخة، ونجد ملامح هذه العقيدة حتى في تسميات قيادات الفيالق والفرق والألوية والوحدات، فقد اعتمد تسمية الرموز الدينية والتاريخية اللامعة في تراثنا الثر وتأريخ امتنا المجيد، فأخذت مسميات وحداته تسمى بأسماء القادة العظام في الاسلام ومسميات المعارك الكبرى التي كانت بمثابة الفيصل في تأريخ حركات التحرير والفتوحات الاسلامية. فكان اسم الفيلق الاول ( قيادة عمليات الرشيد)، والفيلق الثاني ( قيادة عمليات اليرموك)، والفيلق الثالث ( قيادة عمليات القادسية )، والفيلق الرابع ( قيادة عمليات حطين)، والفيلق الخامس ( قيادة عمليات عمورية ). اما فيلقي الحرس الجمهوري، فكان الفيلق الاول باسم (قيادة عمليات الله أكبر)، بينما تم تسمية الفيلق الثاني باسم (قيادة عمليات الفتح المبين) أما قيادات الفرق فأخذت تسميات مختلفة منها، قيادات ابو عبيدة الجراح، خالد بن الوليد، صلاح الدين، القعقاع، محمد بن القاسم، سعد بن ابي وقاص، المثنى بن حارثة، المقداد، طارق بن زياد، سارية الجبل، المدينة المنورة وغيرها. وتم تسمية بعض الالوية والوحدات بمسميات رمزية مثل لواء ابن الوليد وكتيبة دبابات علي، الحسن، الحسين، والمنصور وغيرها.

هكذا كان جيشنا الباسل، جيشاً وطنياً بامتياز، فطبيعة مهامه حددتها الثوابت الوطنية، كونه قوة وأداة فاعلة ومتميزة لتامين البناء السياسي والاجتماعي والاقتصادي للعراق . وكان يمثل القوة الوطنية الضاربة بيد الشعب للذود عن سيادة الوطن واستقلاله واستقراره وأمنه وتقدمه. واستمرت القيادة السياسية الوطنية وبتوجيه متواصل من القائد العام للقوات المسلحة الشهيد صدام حسين رحمه الله تخطط لمواصلة دعم تطوير الجيش العراقي وتعزيز مكانته ماديا ومعنويا وروحيا في الاتجاه الذي يعمق في نفوس أبنائه الحب للوطن والدفاع عن حياضه، حتى انه رحمه الله كان يصر على تسمية (أبناء القوات المسلحة) عوضا عن مصطلح (منتسبي القوات المسلحة) فالأبناء هم من عائلة واحدة فيتحقق في نفوسهم معاني الانتماء أكثر من مجرد الانتساب .

هكذا كان بناء جيش العراق الوطني ، فأضحى القوة الخامسة على المستوى العالمي بخبرة قادته وضباطه ومقاتليه، وبعددهم المليوني، وبعدتهم، وتجهيزاتهم، وتسليحهم، وتنظيمهم، وتدريبهم، وتأهيلهم. بل وقبل كل شيء بانتمائهم لمؤسستهم العسكرية وولاءهم لوطنهم الذي أقسموا بالله العظيم أن يدافعوا عنه مهما بلغت التضحيات واشتدت الخطوب.

 

واستمر هذا التفاعل والتصاعد والسمو حتى جاء المحتل الأمريكي ومن والاه، بكل ما أوتي من قوة عسكرية هائلة لينال منه بعد حصار مطلق ومطبق على مدى ثلاثة عشر عاما متواصلا ليدمروا كل أواصر الأمن الوطني. لتبدأ بعدها مرحلة تسليم بلدنا الجريح الى ايران الشر

ولكن ومهما طال الزمن ومهما تفاقمت الضغوط فان جيش العراق والقوى الوطنية وشعب العراق الأبي الصابر سينهض من تحت الركام من جديد ليعيد للعراق عزه وهيبته واستقلاله، وطرد كل الخونة والطائفيين الذين عاثوا في العراق فسادا وتقتيلا وتشريدا وان غدا لناظره قريب .

 

سلسلة منجزات ثورة البعث

بناء القدرات العسكرية العراقية

التصنيع العسكري العراقي

 

سلام الشماع

 

عدا الأسلحة الخفيفة وذخائرها البسيطة لم تستطع الدول العربية تصنيع أسلحة محلية بنسبة 100%، لكن أبرز تجربتين في هذا المضمار كانت تجربتي مصر ثم العراق، وتأتي بعدها تجارب سوريا، السعودية، الإمارات، والجزائر، غير أن تجربة العراق تفوقت على جميع هذه التجارب، على الرغم من عمرها القصير، كما أكد الخبير العسكري اللواء جمال مظلوم، في تصريح صحفي.

حتى بداية سبعينيات القرن الماضي، لم تكن في العراق صناعات عسكرية تذكر، إلى أن صدر قرار إنشاء هيئة التصنيع العسكري في العام 1971، بالاستعانة بالخبير المصري أحمد زيتون، وبشراكة مع يوغوسلافيا، وبدعم من الكتلة الشرقية وقتها، كما أفاد أحد مؤسسي الهيئة سعدي أبو ركيبة.

بدأت الهيئة بإنتاج الذخائر والمتفجرات، ثم أعقبته بإنتاج المدافع، ثم تسارع تطور الهيئة حتى امتلكت في الثمانينيات 72 منشأة تصنيع عسكري.

استطاعت الهيئة إنتاج منظومة خاصة بإمداد طائرات ميغ 23 بالوقود في الجو، وتطوير صواريخ سكود لزيادة مداها إلى 600 كم، تحت مسميات "الصمود، الحسين، والعباس"، وصاروخ العابد الفضائي، الذي وصل مداه إلى 2000 كم، ويستطيع حمل أقمار صناعية، هذا بالإضافة إلى إنتاجها الذخائر والعتاد الخفيف والمتوسط، وتصميمها القنبلة الضخمة التي تزن 8 أطنان، وأنواع متعددة من أسلحة المشاة الخفيفة، وفي العام 2002، صممت طائرة "صقر العراق" التدريبية.

ولو لم يكن لثورة 17 تموز 1968 التي فجرها البعثيون غير هذا الإنجاز لكفاها فخراً ولكانت وحدها إعلاناً واضحاً وساطعاً عن تصاغر كل من فرضته أمريكا وسلطته على العراق، أمامها، لكن مديات التجربة البعثية كانت أعمق من التصنيع العسكري وأكبر وشملت مناحي الحياة العراقية كلها.

دأبت هيئة التصنيع العسكري، منذ تأسيسها، على العمل بسرية تامة وبعيداً عن الأضواء، ولذلك فوجئ العراقيون بعظمة الانجاز حينما خرجت الهيئة، في نيسان 1989، عن دائرة السرية والتكتم، وأقامت معرضاً كبيراً لإنتاجها من الأسلحة والمعدات العسكرية المصنعة او المطورة المختلفة والتي شملت الاسلحة النارية الخفيفة والمدافع الرشاشة ومدافع الهاون ومدفعية الميدان والعجلات والعربات المدرعة المعدلة وصولاً الى الدبابات، التي أجريت عليها التعديلات المختلفة وكذلك مختلف الصواريخ والمقذوفات المسيرة وغير المسيرة أرض - أرض أو أرض - جو وكذلك جو - أرض وأجهزة الإطلاق الخاصة بها وصواريخ أرض - أرض الميدانية أو الصواريخ البالستية من صواريخ الحسين والعباس وعربة نقل وإطلاق عراقية الصنع وعجلة توجيه لصواريخ الحسين والعباس والزوارق والألغام البحرية والقنابر الجوية، فضلاً عن المنتوجات المدنية الأخرى، التي تنتجها بعض معاملها، وأقيم المعرض، كما يتذكر العراقيون على أرض معرض بغداد الدولي، كما يتذكرون معرض الطيران العسكري، الذي أقيم على هامش معرض الأسلحة، في مطار المثنى، والذي شاركت فيه طائرات مختلفة من طائرات القوة الجوية العراقية وطائرات أخرى من دول شقيقة وصديقة.

كان ذلك المعرض أول فرصة تعرض فيها أحدث طائرات القوة الجوية العراقية، ولأول مرة، كطائرات الميغ - 29 وكذلك طائرة السوخوي - 25 وطائرة الانذار المبكر (بغداد - 1) والطائرة الهجومية ميغ - 23 معدلة بقدرة أرضاع جوي، بالإضافة إلى طائرة الميراج - 2000 الفرنسية وطائرة الفاجيت المصرية وعديد من الطائرات الاخرى. وتضمن معرض الطيران طائرات قامت بعروض جوية فوق سماء المعرض بالإضافة الى الطائرات للعرض فقط، وعدّ ذلك المعرض هو المعرض العربي الأول للطيران حيث اعقبه معرض دبي الجوي، بعد أشهر من المعرض العراقي في العام عام 1989 نفسه.

ولقد بلغت غزارة الانتاج والتطوير في هذا القطاع مديات يصعب حصرها في هذا المقال الا اننا سنتناول بعض البرامج الرئيسية على سبيل المثال لا الحصر

 

أولا: نظام الصواريخ العراقية

 أهم مشروع تصنيع عراقي نجح نجاحاً كاملاً هو صاروخ العابد الفضائي، وهو صاروخ استعملت فيه محركات عالية التقنية على هيكل اسطواني يحمل في داخله أجهزة رصد وتحسس وكاميرات مع مجموعة تلسكوبات متنوعة الأغراض، تم تصنيعه من قبل علماء هيئة التصنيع العسكري، وهو صاروخ استراتيجي لأغراض الاتصالات، ويمكن أن يحمل قمراً اصطناعياً، ويصل مداه إلى 2000 كيلومتر، وإذا تم تقليل حمولته غير الضرورية أو جعله متخصصاً في غرض واحد إلى الحد الطبيعي فإنه يتمكن من الوصول إلى 4000 كيلومتر، ليصبح بذلك بمستوى المركبات الفضائية، وتم تصنيعه وإطلاقه في مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار، وقد وصل إلى الفضاء الخارجي للأرض، وهو بطبيعة الحال صاروخ عابر للقارات.

 

نظام الصواريخ الثاني هو صواريخ أبابيل (راجمة الصواريخ 45)، وهي صواريخ أنبوبية محمولة على شاحنة متنقلة، تمت صناعة أول نوع، وتحمل الشاحنة 45 صاروخاً، وهي ثمانية صواريخ على كل خط من خطوط الراجمة الخمسة، لتكون على شكل حزمة، وقد قام العراق بتصنيع أجزائه الرئيسة بصفة كاملة في منشاة صدام العامة في عامرية الفلوجة، لما تتمتع به من تقنية عالية ، وقد استعملت فيها محركات عالية الجودة.

 

ثانيا: المدفعية

يعد المدفع العملاق الشهير من اهم المدافع المطورة والتي استطاعت القدرات العراقية من تكييف تقنيات عالمية لبناء هذا المدفع بعقول وايدي عراقية مبدعة. فضلاً عن حصول العراق على رخص صنع المدافع ابتداء من مدفع الميدان دي 30 لغاية المدفع 155 بعيد المدى إلى أنواع الهاونات مختلفة الأحجام والأنواع كافة.

 

 

ثالثا: الدروع 

أهم ما يملكه العراق من صناعة الدروع، هو رخصة صنع الدبابة الروسية تي 72، وقد اشتراها العراق من بولندا، لتجنب فقرة في الاتفاقية الدولية لحظر الأسلحة بمنع الاتحاد السوفييتي من بيع رخص تصنيع الأسلحة، لذلك تم البيع عن طريق بولندا ويمكن من خلال تلك التكنلوجيا المعنية بها صناعة أنواع مختلفة من الدروع ذات السرف أو العجلات الخاصة بهذه المنظومات العسكرية.

 

رابعا: صناعات الطاقة الذرية

 تعد منشأة عقبة بن نافع، التي تقع في منطقة اليوسفية، أهم منشأة تصنيع تابعة للتصنيع العسكري، وكانت تقوم بتصنيع الأجزاء الدقيقة للطاقة الذرية العراقية السلمية ومنها النظائر المشعة التي تستخدم في المجال العلاجي والتشخيصي الطبي وخاصة في تشخيص وعلاج الاورام.

 

خامسا: مختبرات الطاقة الذرية

 وتتضمن مركز الأبحاث والمختبرات في منطقة عين التمر بمحافظة كربلاء، والتي كانت تجري فيها اعداد كبيرة من التجارب والأبحاث العلمية في مختلف الموضوعات الخاصة بالطاقة الذرية وحماية الانسان من التلوث البيئي ، وكل ما توصل إليه العلماء العراقيين، والمخططات المستقبلية كافة لصناعة الطاقة الذرية ابتداء من تاريخ إنشاء الطاقة الذرية في السبعينات لغاية سنة 2003.

 

سادسا: الحاسب الإلكتروني

 لغاية سنة 2003 كان التصنيع العسكري العراقي يملك أكبر حاسب إلكتروني في الشرق الأوسط، والمعروف بوحدة المنصور، والذي يقع في منطقة الطارمية، التي تقع في الطريق الزراعي المؤدي إلى مدينة الكاظمية ، وتجري فيه العمليات الحسابية والمعالجة الالكترونية المتطورة التي تبرمج اهم العمليات الالكترونية للناتج الصناعي العسكري للعراق و تعد الخطط المستقبلية في هذا المجال.

 

سابعا: مصنع إنتاج المكائن

يقوم هذا المصنع الهام بتصنيع أي ماكينة بعد أن يتم إدخال خرائط تلك الماكنة في الحاسب الإلكتروني الخاص بذلك المصنع، وقد كان من المخطط له ان ينتج المكائن اللازمة للصناعات المدنية لتغطي حاجة السوق المحلية من الآلات والمكائن المدنية. ويعتبر هذا المصنع من اهم الركائز الصناعية في الدول المتطورة لما له من دور محوري في بناء القدرات الصناعية الذاتية والمساهمة في ترسيخ الاكتفاء الذاتي في القطاع الصناعي  والاستقلال الوطني .

 

ثامنا: مصنع القوالب

 وهذا المصنع يقوم بتصنيع أي قالب مطلوب في القطاع الصناعي ، ويعتبر هذا المصنع أساس الصناعة في اي دولة في العالم، فلو وضعت أجزاء من اي منتوج صناعي، على سبيل المثال، في الروبوت الخاص بتصنيع القوالب، يصور الروبوت كل جزء من تلك الأجزاء ويصنع، في الوقت نفسه، قالباً لكل جزء، بحيث يمكن صناعة أي شيء، أي القيام بالصناعة العكسية، وهنا تكمن خطورة ذلك المصنع. علما بان الصناعة العكسية لا تملكها إلا الدول العظمى.

 

تاسعا: الطائرات

 وتشمل طائرة عدنان (أواكس) مختلفة الأنواع، وهذه الطائرة تم تصميمها من قبل هيئة التصنيع العسكري، وهي نسخة من طائرة أواكس المتخصصة بالإنذار المبكر للطائرات والسفن والمركبات.

 

إن ما ذكر أعلاه لا يمثل كل الجهد الوطني في هذا المجال وانما ابرز محطاته التي طورتها العقول العراقية وسواعد العراقيين القوية فامتلك الوطن خبرات لن تموت أو تندثر مهما تآمر الأعداء عليها و سينهض شعب العراق ليواصل مسيرته الحضارية بين الشعوب والأمم وبما يليق بخبرات وقدرات أبنائه الأفذاذ.

 https://drive.google.com/file/d/13GLpRUtxxU55a5q2L_5PIN7OV0c7TThO/view?usp=sharing


 






الجمعة ٢٦ ذو الحجــة ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٤ / تمــوز / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب شبكة ذي قار نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة