شبكة ذي قار
عـاجـل










في الذكرى الثلاثين لاتفاق أوسلو:

تعليقاً على مشروع المذكرة المراد توجيهها للأمين العام للأمم المتحدة..

 

كتب: الأستاذ/ عثمان إدريس أبو راس

#الهدف_آراء_حرة

 

الأمم المتحدة وأمينها العام سمحوا لقائد انقلاب "25 أكتوبر 2021م" وما ترتب عليه من جرائم راح ضحيتها برصاص رهطه المئات، وأعطوه حصانة لزبانيته من المساءلة عن أي عنف ارتكبوه ما بعد انقلابهم الأسود، والملطخة يداه مع نائبه بدماء شهداء حرب الخامس عشر من أبريل بكل ويلاتها، سمحوا له بمخاطبة الأمم المتحدة، ماذا يرجى من الأمين العام ومن جمعيته العمومية ومجلس أمنه، وتاريخهم جميعاً لم يسجل إدانة لجرم ضد الإنسانية، أو غزو وحشي انتهك سيادة العديد من البلدان، وليس صمته عن جريمة غزو العراق واحتلاله، بغائبة عن ذاكرتنا، كما لم تغب عن ذاكرتنا جرائم الكيان الصهيوني وازدرائه بقرارات مجلس الأمن بالقتل اليومي للفلسطينيين واعتقال أبناءهم وبناتهم وشيوخهم، وجرف منازلهم ومصادرة ممتلكاتهم والتوسع ببناء المستوطنات كما تعددت استباحته لبيت المقدس.

هذا الأمين العام ومجلسه الذي لم يفتح الله على عضويته بكلمة حق في وجه جبروت دولة الاحتلال الصهيونية، لن نرهن مستقبلنا على قرار يمكن أن يخرج منه، ولا نقبل بوضع بلادنا بعد استقلالها تحت الوصاية الدولية الاستعمارية، بل نُشَدِّد على التمسك والثقة في إرادتنا الوطنية المستقلة لاستعادة مسار التحول المدني الديمقراطي ببناء الجبهة الشعبية العريضة التي تحشد وتُفَجِّر طاقات الجماهير، وتُحّكِم حصارها على أُمراء الحرب لوقفها، وتُقّدِم المسؤولين عن إشعالها وويلاتها للعدالة الوطنية، لينال كل من اغترف جرماً جزاءه.

الكثير من النوايا الحسنة تقود إلى الجحيم!

3 أكتوبر 2023م






الاربعاء ١٩ ربيع الاول ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٤ / تشرين الاول / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عثمان إدريس أبو راس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة