قال محامي مرشحة حزب الجبهة الوطنية اليميني في انتخابات الرئاسة الفرنسية مارين
لوبان اليوم الجمعة إنها رفضت استدعاء للاستجواب من الشرطة يوم الأربعاء بشأن شبهة
فساد بأنها قدمت مدفوعات من الاتحاد الأوروبي لموظفيها بشكل غير مشروع.
وذكر المحامي رودولف بوسيلو لوكالة رويترز أن مرشحة اليمين المتطرف للرئاسة
ستمتثل لأي استدعاء بعد نهاية الانتخابات هذا العام المقررة في 23 أبريل/ نيسان في
دورتها الأولى والسابع من مايو/أيار في الدورة الثانية.
ووفق وكالة الأنباء الألمانية، فقد جرى استجواب كبير مساعدي لوبان في اليوم
نفسه، وفي ما بعد أدين بناء على اتهامات بتلقي أموال في إساءة استخدام للثقة.
وكانت مديرة مكتب لوبان كاترين غريزيه وضعت قيد التحقيق الرسمي في 22
فبراير/شباط الجاري، بعد يوم من الاستجواب بشأن مزاعم عن إساءة استخدام أموال
للاتحاد الأوروبي لدفع مبالغ لمساعدين برلمانيين.
وجرى أيضا استجواب حارس لوبان الشخصي تييري لوجييه، لكن أفرج عنه في وقت لاحق
دون وضعه قيد التحقيق، وتنفي لوبان (48 عاما) ارتكاب أي مخالفة، وتقول إنها ضحية
"حيل سياسية قذرة".
ويقول مكتب مكافحة الغش في الاتحاد الأوروبي إن لوبان قدمت للبرلمان عقد عمل
"خياليا" لأحد مساعديها، في حين كان المساعد الآخر يعيش في الواقع بالقرب من باريس،
وكان يعمل لصالح الحزب وليس في البرلمان.
وانتقدت لوبان التحقيق الراهن، وقالت إن "الفرنسيين يدركون جيدا الفرق بين
الفضائح الحقيقية والمؤامرات السياسية".
ووفق آخر استطلاعات الرأي ستحل لوبان في المركز الأول في الجولة الأولى من
الانتخابات الرئاسية، لكنها ستخسر في جولة الإعادة، أمام أي من المرشحين: المستقل
إيمانويل ماكرو أو المحافظ فرانسوا فيون، الذي تلاحقه أيضا شبهات فساد
الجمعة ٢٧ جمادي الاولى ١٤٣٨هـ - الموافق ٢٤ / شبــاط / ٢٠١٧ م
