أدت العمليات العسكرية التي شنتها القوات المشتركة والميليشيات التابعة لها على
مدينة الموصل مركز محافظة نينوى إلى سقوط آلاف القتلى والجرحى، وهدم مئات المنازل
فوق رؤوس ساكنيها، الأمر الذي خلف آلاف الجثث التي سقطت تحت أنقاض البيوت المهدمة
وبرغم إعلان الدفاع المدني انتهاء أعماله من رفع الجثث والمخلفات الحربية إلا أنه
لا تزال كميات غير قليلة من الجثث والمخلفات الحربية تتواجد تحت الأنقاض ما يزيد من
معاناة الأهالي نتيجة لانبعاث الروائح الكريهة وخطورة المخلفات الحربية على حياة
الناس ، وفي هذا الإطار ناشد أهالي الموصل بضرورة إخراج الجثث من مناطق المدينة
القديمة، ورفع المخلفات الحربية من ألغام وعبوات ناسفة.
وبحسب (القدس العربي) فقد طالب سكان الموصل بـــ”الإسراع في إعادة إعمار
المناطق المدمرة وتعويض المتضررين منها وإعادة النازحين إلى مناطقهم من أجل إعادة
الأمن والاستقرار، ووضع جدول زمني لإعادة جميع النازحين إلى دورهم”.
ونقلت الصحيفة عن أحد سكان مناطق الموصل القديمة قوله إن “هناك عائلات تهاوت
عليها منازلها خلال المعارك ولم يتم إخراجهم حتى الآن، حيث تفوح رائحة الجثث من كل
مكان بعد تفسخها تحت أنقاض المنازل، ميبنا أن هناك عدم اهتمام من الحكومتين
المركزية والمحلية في نينوى بضحايا العمليات العسكرية أو بمصير العائلات التي فقدت
ذويها ومنازلها خلال المعارك العسكرية”.
وأوضحت الصحيفة نقلا عن سكان محليين أن “المخلفات الحربية كالألغام الأرضية
والعبوات الناسفة من أكثر التحديات التي تواجهها المدينة، فهناك الكثير من الألغام
بدأت تتفجر دون معرفة أماكن وجودها بعد حلول فصل الشتاء وتعرضها للرطوبة ما يؤدي
إلى انفجارها، وهو مايشكل خطراً على الأهالي”.
ودعا أهالي الموصل إلى “ضرورة إرسال فرق متخصصة بإزالة الألغام ومخلفات الحرب
التي تنتشر في أحياء المدينة بشكل كبير، مرجحين أن يكون العدد الأكبر من الضحايا من
الأطفال لعدم درايتهم بخطر هذه القنابل والصواريخ”.
الاحد ٢١ ربيع الاول ١٤٣٩هـ - الموافق ١٠ / كانون الاول / ٢٠١٧ م