بينما تعاني المحافظات الجنوبية أشد المعاناة من أزمة المياه الخانقة التي دفعت
أعدادا كبيرة من المواطنين إلى النزوح ، تأتي الحملات العسكرية التي تشنها القوات
المشتركة على هذه المحافظات لتزيد من معاناة أهلها ، وفي هذا السياق ، تشهد
المحافظات الجنوبية أبرزها البصرة وميسان وذي قار والمثنى ، توترا ملحوظا بسبب
التعزيزات العسكرية والعمليات العسكرية الواسعة ضد العشائر تزامنا مع أزمة المياه
التي تتعرض لها تلك المناطق.
وقال مصدر محلي في البصرة إن “عشائر المحافظة تحرك بعضهم للهروب والاختفاء من
مناطقهم خوفا من الاعتقالات العشوائية التي قد تطالهم وبعضهم عمل على خفي الاسلحة ،
مؤكدا أن مظاهر حمل السلاح قلت بصورة نسبية ، وأن هناك عشائر تنوي الاصطدام مع أي
قوة عسكرية تحاول اقتحام مناطقهم”.
وأضاف المصدر أن “أغلب هذه العشائر تملك أسلحة ثقيلة قد تفوق اسلحة الجيش
الحكومي، مبينا أن المحافظات الاربع الجنوبية (البصرة
وميسان وذي قار والمثنى ) تشهد توترا ملحوظا في ظل هذه التعزيزات والعمليات
العسكرية، تزامنا مع استياء العشائر وغضبهم من فشل الحكومة وصمتها من كارثة شحة
المياه في مناطقهم”.
وتابع المصدر أنه “المحافظات الجنوبية قد تندلع فيها حرب مياه بين عشائر تلك
المحافظات او بين العشائر والقوات العسكرية التي اتت سابقا ، حسب مختصون”.
الاربعاء ٢٨ جمادي الاولى ١٤٣٩هـ - الموافق ١٤ / شبــاط / ٢٠١٨ م