شبكة ذي قار
عـاجـل










كنت اجلس عند صديق لي ومضطرا كالعادة شاهدت الوجه المحبوب على الشاشة حسوني بن نصر الله ! ولا تعتقدون انني بديت اتونس في رؤيته لانه سياسي وقائد عسكري فذ ورجل الرجال الذي سينقذ الامة العربية والاسلامية من مشاكلها وينتشلها من الذل الذي تعيش فيه بسبب قادتها فالرجل مسكين وهو موظف عند ايران مهمته تقتصر على جنوب لبنان فقط و شوية ارسال الجماعات التخريبية في العراق ودول الخليج العربي لزرع خلايا على شاكلته لغرض توسيع الفتنة الطائفية بس , ولكن بديت اتونس في مشاهدته باعتباره احد الممثلين الهزليين الذين يملكون اموالا كثيرة (من اسياده في تهران ) كي يفرضوا انفسهم على الجميع , حتى اني بديت اتتبع حياة هذا المسكين الذي يظهر ان مستشاريه نصحوه بتغيير طريقة كلامه ووقف الصياح قدر المستطاع بس ما يقدر رغم حبوب الفاليوم اللي ياخذها (لان اللي فيه ما يخليه ) عرفت انه ولد في بلدة البازورية في الجنوب اللبناني عام 1960 وسافر عندما بلغ السادسة عشرة إلى مدينة النجف في العراق مركز المؤسسة الدينية الشيعية (الحوزة) قبل ما يسرقوها العجم ليبدأ مرحلة الدراسة الدينية، وتعرف على عباس الموسوي البقاعي زعيم حزب الله آنذاك والذي أصبح أستاذه وملهمه.أنهى حسوني المرحلة الأولى من الدراسة والتي تحتاج إلى أربع أو خمس سنوات في سنتين فقط، وعاد إلى لبنان. ما ادري فلت من الملا ام انه راضي عليه او شاطر وانهى الدراسة بسنتين ! وإلى جانب ذلك أصبح مسؤولا تنظيميا في حركة أمل بمنطقة البقاع بسرعة البرق والهاتف وما ادري اشلون ..! يعني هذا واحد اخر عاش من خيرات العراق على شاكلة الخميني و يظهر ان هذه الاجناس التي تأكل من خيرات العراق تردها باللئم والحقد لا بالشكر والثناء .


المهم ما اطيل عليكم تحدث في مسألتين تستحقان ان تكونا مسلسلين تلفزيونيين كان المفروض ان يعرضا في رمضان حالهما كحال المسلسلات الساقطة التي تعرض عادة في هذه الايام !. المسألة الاولى انه بدأ يزمر ويرعد ويتطاير منه الشرر ويتوعد اسرائيل ووو حتى انني اعتقدت ان حزبه هو الذي رد على الصهيانة وقتل منهم ضابطا كبير بالجيش وليس الجيش اللبناني ..! ثم انتقل من المشهد الدرامي الى الهزلي حين قال انني دعيت الاخوة في الحزب ان يلتزموا الهدوء !! ( عفا! ) يعني كل هذا النفخ والوعيد وطلع بالنهاية ماله علاقة بالمواجهة مع الصهاينة في ردهم على الاعتداء على اراضي لبنان ( لعد ليش خابصنة ).. لا والانكى يقول هذه ليست المرة الاولى بل مئات المرات او قال الوف المرات تعتدي فيها القوات الصهيونية على اراضي لبنان التي يدعي انها تحت سيطرة المقاومة اللبنانية وهو وحزبه ملتزمين بضبط النفس ؟! ( اقول لكم السلاح ليس سلاحه بل سلاح ايران ولا يجب ان يستعمله الا بامر منها ما اتصدقوني ) يعني خصم الحكي انه اراد في خطابه هذا ان يبلع الانجاز الكبير الذي قام به الجيش اللبناني ( تخيلوا لو قواته التي قتلت الضابط الصهيوني كان اغلقنا التلفزيون لان قناة الجزيرة كانت ستقطع الارسال و ستعمل مسلسلات ولقاءات عديدة عن هذا الانتصار الوحيد للعرب )! يعني بصورة اخرى هو بلع انجاز الجيش وجيره لصالحه بالصراخ المعهود والتهديد الاجوف .. المسالة الاخرى غطى على انجاز الجيش اللبناني حتى لا يقال ( اها شوفو الجيش اللبناني يقوم بواجباته في حماية حدود لبنان فلا داعي لوجود قوات ميليشيا ايران في الجنوب ويجب تسليم السلاح للجيش والسماح له بالانتشار في كل بقاع لبنان . ذكي لا ؟!! بس على من ؟ !


المسألة الاخرى قال انه كشف ( الان فقط ) عن انه يملك ما يدين اسرائيل اللقيطة وتورطها في مقتل الرفيق الحريري مما جعلنا نحن نتسائل هنا .. اذا كان يملك هذه المعلومات من مدة طويلة فانه قانونيا يعتبر شريكا في الجريمة لانه من يخفي معلومات تدين الجاني فانه يساعده و يكون شريكا معه ..صح ؟ خصوصا وانه يدعّي انه قائد المقاومة اللبنانية التي تحمي لبنان واللبنانيين .. المسألة الثانية اليس من المحتمل ان تكون اسرائيل اللقيطة هي التي زودته بهذاالتسجيل كي تنقذ رجاله المقربين من تجريمهم في عملية اغتيال شهيد لبنان الحريري ؟ خصوصا ان اللقيطة قد بدأت تشفر ارساليات طائرات التجسس من بعد هذا الحدث ! . او ربما سوريا التي زودته بذاك التسجيل لنفس السبب.


مسألة اخيرة بس اقوى من السابقات وهي انه يطالب الحكومة اللبنانية بان تلقي القبض على اللبنانيين المتهمين بالتجسس لصالح الكيان الصهيوني .. ممتاز ,, خطوة في الاتجاه الصحيح فيجب ان يتم القضاء على جميع خونة الامة ممن يقيمون علاقات استخبارية مع اي دولة اجنبية معادية او صديقة ... قلنا الجميع .. فهل انتم متفقون معي ؟.. الجميع , والجميع تعني بمن فيهم حسوني فهو الجاسوس رقم واحد لايران وسوريا وايران دولة معادية للعرب وتزوده علنا بالسلاح والمال وكونت من جماعته دويلة داخل دويلة لبنان ووجود هذه الميليشيا في الجنوب حماية اسرائيل اللقيطة من اي عمليات للمقاومات الفدائية .اللهم الا عندما تتفق ايران واسرائيل المجوسية في اخراج فيلما حربيا معروف ان البطل ينتصر في النهاية ويتزوج البطلة ! .


اقول للذين هم معجبين بهذا الممثل الهزلي كفاه ضحكا على ذقونكم و .... اسحبوا عليه السيفون !!

 

 





الاثنين٠٦ رمضان ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٦ / أب / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سعد السامرائي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة