شبكة ذي قار
عـاجـل










بمناسبة الذكرى الخامسة عشر ليوم الزحف الكبير ...... ١٥ / ١٠ / ١٩٩٥

 

                                       

 

كذبوا عليكَ … الخائنون .... وزوَّروا

وبقيتَ طوداً…. شامخاً …...لا يُقهرُ

 

كم من عِداكَ ….الناقصينَ... تقوّلوا

ظلماً.. عليكَ…. وغيبة ً حين افتروا

 

ماذمَّ مثلكَ….. غير سقطٍ ...…آبق ٍ

أو إبنِ زانيةٍ ……وهذا.…... يُعذرُ

 

ياأيها …الرمزُ الذي… بكَ.. نقتدي

مانالَ شيئاً…. من عُلاكَ …..الابترُ

 

انتَ الذي …..جرّعتَ... أولَ مفسدٍ

سماً…,وأخرستَ ….الذي يتقسورُ

 

ماقلتَ قولاً…. لم يسابقَ….. فعلهُ

حتى….وإن آذاكَ ….لا…. تتقهقرُ

 

فملكتَ ….….مالم يمتلكهُ مناضلٌ

كرمٌ…....وأخلاقٌ…… وعقلٌ نيّرُ

 

وشجاعة ٌ… ردّتْ لشعبكَ .…زهوهُ

ولغير شعبكَ ...في العظائمِ…. تُذكرُ

 

علّمتنا ….أنَّ الرجولةَ …..موقفٌ

والمرءُ يُحمدُ… في الوغى او يُنكرُ

 

أحببتَ شعبكَ واحتضنتَ… صغارهُ

وأنرتَ …قارعةَ الطريقِ.. ليعبروا

 

فعلى العدا …كنتَ الغليظَ ببطشهمْ

وعلى بنيكَ الحاني …حتى يكبروا

 

ياأيها الرجلُ ...العظيمُ….. بموتهِ

وحياتهِ ….....متفردٌ…….ومقدّرُ

 

حسدوكَ حتى في المماتِ لحقدهم

اذ خابَ مامكروا…. وما قد قدّروا

 

مَن مثلُ ….صدامٍ ..…اذا شبهتهُ….؟

أيُحيطُ فيهِ….. ما أقولُ…. وأشعرُ…؟

 

صدامُ.... أعظمُ .…من مجردِ قائدٍ

ورئيسِ شعبٍ …ملهم ٍ... بل أكبرُ

 

صاغوا لهُ الشعراءُ… غابة َانجم ٍ

وفرائداً …مثلَ المُدامةِ… تُسكرُ

 

وقرأتُ للكتابِ …عنهُ …ملاحماً

للان….. تزخرُ في البديع وتُزهرُ

 

أمجادهُ…. تحكي ….عظيمَ بنائهِ

فكما ببابلَ… قد بنى ( خُذْ نُصّرُ)

 

سيظلُ من عصرٍ… لعصر.. خالداً

مثلاً .…عظيماً …….قلّما يتكررُ

 

هو... أجمل الشهداء.. شعَّ مهابة ً

حتى اتقاهُ ….الموتُ …والمُتدثرُ

 

يُغتالُ…..؟ والعرب الكرامُ أراملٌ

يندبنَّ …لا حولٌ ..ولا من ينصرُ

 

صمتوا. كأنَّ الطيرَ فوق رؤسهم

وكأنما… مما يرون… تحجّروا

 

أين الملوكُ.. وأين من أسماؤهم

رؤساءُ…..ياللعارِ كيف تبخَّروا..؟

 

أعلى العراقِ ..سيوفكم مرفوعة ٌ

وبكلِ كفٍ ....مديةٌ .….او خنجرُ…؟

 

وعلى بني صهيون كان شريفكم

بِراً…رؤوفاً….غافراً..مادمّروا

 

رغم الاذى… مدَّ العراقُ لكم يداً

لا للسؤالِ…...وإنما كي تُبصروا

 

ماضركم… أنَّ العراقَ… ممزقٌ

والطيّبون ……بلا متاعٍ هُجّروا

 

يا أيها العربُ الذين …..تبختروا

إنَّ المجوسَ بارضِ بابلَ عسكروا

 

والرومُ قد حكموا البلاد بفضلكم

وبغدركم…..ساموا بنا وتجبّروا

 

فاصحوا…. فأقدامُ التتارِ قريبة ٌ

منكم…وأحفادُ المجوسِ تنمروا

 

مابالَ أشجعكم …..يخافُ خيالهُ

ويخافُ.. من فرطِ التوهم ِ يشخرُ

 

اليومَ .عاثوا في العراقِ وأفسدوا

وغداً…... عليكم قد تدورُ دوائرُ

 

أخجلتمونا …..حين جاءَ طريدُنا

كي يستجيرَ.…..وقال اني معسرُ

 

عربُ الجنوب. ونحن نعذرُ أهلنا

سدّوا الحدودَ وأقسموا لن تعبروا

 

والاخرون… وبعضهم ذو شيمةٍ

فتحوا القلوبَ وبعضهم..... يتذمّرُ

 

آهٍ على صدام…......يسرقهُ الردى

منّا…...وناصرُ... في الثرى يتعفرُ

 

فهل العروبة ُ.... تنتخي لشهيدها....؟

وهل العروبة ُ…. مثلَ ناصرَ تذخرُ...؟

 

 





الثلاثاء١١ ذي القعدة ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٩ / تشرين الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو المعالي الجوعاني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة