شبكة ذي قار
عـاجـل










كان لنا في القسم الاول من هذا الموضوع توضيح عن التاريخ الحقيقي المدعوم بالإثباتات والبراهين عن إرهاب حزب الدعوة وقياداته الذين هم اليوم على رأس هرم السلطة في دولة العراق المحتلة من احتلالين الواحد منهما أدهى و أمر من الاخر ، وتوقعت وبالله الاستعانة ونسأله باسمه الاعلى الأعز الأجل الأكرم أن يُحَقِقَ لنا سؤلَنا ودعائنا بأن يُرينا يوماً أسوداً كيوم عاد وثمود بالهالك بعون الله وحكومته ومن تعاوم معه أو كان ظهيراً لحكومته وأمده بأسباب العون والمساعدة ، لقد أمعن الهالكي وحكومته بكل ما هو متناهي في أذى العراق كوطن أو كشعب مسكين ، وهو النكرة التافه الدوني في السلوك والاخلاق وكما وصفه كثيرون ، وسأستشهد بما أورده ابراهيم الزبيدي عما ذكره عن ( جواد / نوري المالكي في شهادته على العصر في موضوع له كان قد نشره تحت عنوان صفحات مطوية من أيام المعاضة العراقية السابقة والتي جاء فيها ما نصه ) :

 

(( وأنقل هنا من أحد دفاتري القديمة هذه الانطباعات الأولى عنه ويقصد بذلك جواد / نوري المالكي  : إنه إنسان بسيط غير متعلم تعليما أكاديميا متخصصا، وليس له خبرة سابقة في الإدارة أو السياسة أو الاقتصاد، مغرق جدا في تعصبه الطائفي، ومبالغ في ولائه لحزب الدعوة وكرهه المبطن لباقر الحكيم وللمجلس الأعلى للثورة الإسلامية ، أعلن في الحديث الأول لإذاعتنا أنه ضد الحل الأمريكي  وأن حزبه ثابت على مبدأ مواجهة نظام صدام بالقوى الذاتية للشعب العراقي ، متهما من يحاول ترويج الحل الأمريكي بالخيانة ، أطال في تبرير رفضه لطائفية صدام حسين وخاصة اعتمادَه على الولاء فقط في تعيين مساعديه ومستشاريه وافراد حكومته. هل يستطيع المالكي لو وصل إلى السلطة أن يتخلى عن الطائفية ؟؟؟؟ . ملاحظة :

 ما زلت أحتفظ بنسخة من ذلك الحديث مسجلة على CD للذكرى والتاريخ ، هذه الملاحظة لإبراهيم الزبيدي ..... هذه صورة المالكي الحقيقية وكما شهد عليه شاهد من معارفه وأصدقاءه السابقين وليس من أزلام النظام السابق من البعثيين أو الصداميين ... أتمنى أن أسمع تبرير أبو إسراء على هذا الكلام   )) .

 

كذب مسيلمة الكذاب ورب الكعبة بكل حرف ادعاه أو صرح به فيما مضى من الايام وتنكر لكل عهد قطعه ( وهل للخائن والكذاب والمنافق من عهد أو وعد ؟؟؟ ) ، فنراه اليوم قد تنكر حتى لقطاعات الشعب من مؤيدي حزبه وقواعدها وسقط في وحل الخيانة فتعاون أشد التعاون مع المحتل الامريكي وكان أكثر تعاوناً مع الفرس الصفويين ممن كان الظهير للمحتل الامريكي والدليل له ومساعده في احتلال العراق واسقاط حكومته الوطنية واضطهاد شعبه .

 

اثبتت الوقائع المادية زيف الادعاءات التي اطلقها قادة هذا الحزب العميل ورموزه بما يسمى بالديمقراطية والتداول السلمي للسلطة المدنية ، فلو تسنت الفرصة للاطلاع  على ما جاء في النظام الداخلي لحزب الدعوة العميل في باب سياق استلام السلطة لوجدنا ان السياق ينص على الاتي :

• الثورات .

• الاغتيالات .

• الانتخابات .

 

فلنا أن نتصور اسلوب الديمقراطية بمفهوم حزب الدعوة العميل وهو الذي اتخذ من الآية الشريفة الكريمة  (( ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ  وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ  إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ))  الآية 125سورة النحل

وما في ذلك من الصدق بشيء فمبدأ التقية والتورية هو الاساس والواقع في تعاملهم حتى مع أتباعهم و مريديهم.

يستحق هذا الحزب أن يُشمل بقانون مكافحة الارهاب وتقديم قادته للمحاكمة بما جاء بالمادة  4 إرهاب ) التي جعلوا منها العصا الغليظة التي يُلَوِحون بها بوجه كل معترض للسياسة الاقصائية الطائفية التي ينتهجونها في الحياة العامة لما سَموه بالعملية السياسية و وأَدوها وجعلوا منها أثر بعد عين .

 

كنت قد كتبت موضوعاً بعنوان :  دعوة إلى العقلاء من كوادر حزب الدعوة وقواعده ( العراقيين )  في 11 حزيران 2011 ولمن يرغب الاطلاع عليه ، هذا رابطه :

 

 

فيه الدعوة الحقيقية للبسطاء ممن انتموا لهذا الحزب الطائفي العميل من باب النكاية بالطرف الاخر وخصوصاً من العراقيين الحقيقين الذين شربوا ماء دجلة والفرات وعاشوا على أرضه الطاهرة للتخلي عن هذا الحزب الذي أثبتت الوقائع العملية دونيته وعمالته وتأليهه لشخص قائده ونكرانه لجميل قاعدته التي لا زالت تعيش دون خط الفقر ، ما الذي حصل في البصرة ؟ هل شرب أبناءها ماءاً عذباً فراتاً اليوم في ظل شبه الحكومة هذه ؟ أم تمتع أبناء أهوار الجبايش بالكهرباء ووسائل العيش الرغيد ؟ كم من مدرسةٍ بنيت أو ملجأ أيام أُنشيء ؟ ألم تكن هي نفس المشآة التي أستحوذ عليها الهالكي وما يُسمى بالحكومة التي أُنشأة بظل حراب المحتل من إرث الحكومة السابقة التي ما أنفك من تسميتها بالحكومة الدكتاتورية في كل مجلس أو كلما أُتيحت له فرصة الوقوف أمام ميكرفون وهو المحروم منه كان في الايام الخوالي لنشأته وأيام نضاله السابق في الحسينية الحيدرية من حارات السيدة زينب مثلاً .

 

كشفت الايام القليلة الماضية عن حجم الخراب في الكيانات السياسية التي تأسست فيما سُمي بالمعارضة للحكم الوطني العراقي الذي قوضه تآمر هذه الزمر وكياناتها الصورية المرتبطة بمخابرات دول أجنبية أضحت معروفة من الجميع وما يضاف لكلما سبق من مشاكل خلقها الهالكي وحكومته هو الاستخفاف بالمعارضة السياسية السلمية التي دعت لها كيانات شعبية عانت من ظلم واضطهاد هذه الحكومة فخرجت إلى ساحة التحرير فواجهتها أسلحة الحكومة وردت على سلميتها بأعنف رد وأقسى ممارسة بعد أن وصفها بالمريبة وأنها مستوحاة من نهج الماضي ( الماضي الذي يشرفه وأهله وكل من جاء معه وأشترك أو تعاون مع المحتل وتسبب بأذى العراق وشعبه ) وما رافق ذلك من رفض الحوار للملمة شمل أشلاء كياناتهم الهزيلة والتصرف بموارد الدولة المالية والاقتصادية بشكل مخالف للقانون سواء الدستوري أو القضائي .

 

لم يعد خافياً على أحد فضائح هذه الدولة المالية والاخلاقية والسلوكية ومن ضمنها بيع المناصب الامنية بملايين الدولارات ( ولا ضمانات للفترة الزمنية للبقاء بالمنصب ، الامر الذي يعني أن يزيد المسؤول في منصبه من شراهته وجشعه في فرض أسعار هو يقررها أو يرتئيها لتحصيل ما دفعه واسترداده بأسرع وقت ممكن ، كما أصبح يشتري المواطنون أبنائهم المطلق سراحهم من سجون هذه الحكومة التي دينها الارهاب بعشرات الالاف من الدولارات حتى بعد إثبات براءتهم ، وكم من قتل وألقيت جثته في الساحات العامة حتى بعد ابتزاز أهلهم وأستلام المبلغ منهم ، فأي قانون في دولة الفافون هذه  ) .

 

كشفت الايام الماضية القريبة صرف مليارات الدولارات بغير أوجه صرف قانونية ، تعادل هذه المبالغ ميزانيات دول فليس بالبسيطة هي ، بصلاحيات غير دستورية كما تدعيها يا رئيس الحرامية والسراق العراقية ، فكم من مليارات فقدت ولم يجد لها أثر ، وهل يمكن أن نصدق أن يتم اليوم التدقيق في حسابات الدولة وأوجه الصرف كما كان يتم ويجري في الدولة التي ما تنفك في أي حديث لك تصفها بالدكتاتورية ) ؟

 

حاشى لله أن يمهلك أكثر ويسمح للفساد بالاستشراء كما يحلوا لك أو تشتهي نفسك ، فلا بد من أن يوم الحساب سيقدم وقريباً بعون الله وهمة الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه ( مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّـهَ عَلَيْهِ  فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ  وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ) ﴿٢٣﴾ الأحزاب.

 

سيكون يوماً أسوداً لا يشبهه يوم فيما مضى من أيام عشتها أو مررت بها ، لا بد أن ينبلج الصبح مهما طال ظلام الليل، ويومها سيكون الويل لك والثبور عليك ولمن آزرك وأعانك وخان الله وشعب العراق .

 

ستترحم على الحبلِ الذي سُحل به من سبقوك وتتمنى الموت ولا تجده ، وغداً لناضره قريب .

 

وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّـهُ وَاللَّـهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ﴿٣٠الأنفال

 

سيبقى العراق رمح الله في أرضه وهو حد الامصار وسيبقى رجاله من خيرة الارجال الشجعان .

 

 





الاثنين٢٩ صفر ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٣ / كانون الثاني / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غريب في وطنه نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة