شبكة ذي قار
عـاجـل










اطلعت قبل فترة على مقال لأحد الكتاب يصف فيه الولاء والانتماء قبل وبعد الاحتلالين والمنشور في الشبكات الإخبارية ( البصرة وذي قار ) ، الشيء الذي أثار انتباهي ما ذكره في مقدمة مقاله بهذا النص ( ان الذي جعلني ان اكتب هذا الموضوع هو المعاناة التي يعانيها كل وطني حر شريف مؤمنا إيمانا كاملا بالله وكتابه ورسوله ووطنه وأمته التي أكرمهم الله ( جلا وعل ) بقران عربي مبين ... معاناة كبيرة عانى منها من عانى في هذا الزمن الأغبر .. الزمن الذي اختلط به الحابل بالنابل واحترق به الأخضر باليابس بحيث أصبح التمحيص فيه لاختيار التشخيص الدقيق في الولاء والانتماء صعبا جد ولا يُعرف السبب في ذلك ... هل هو بسبب استفحال نشاط الفيروسات المعروفة بفيروس الضمير الغائب الذي نتج عنه الكثير من الولادات المشوهة البعيدة كل البعد عن الفهم الحقيقي للولاء والانتماء نتيجة الإمراض الوراثية المتوارثة عن الآباء والأجداد وأجداد الأجداد والتي ظهرت من جديد على الساحة العراقية بصورة خاصة والساحة العربية بصورة عامة .. أم انه ناتج عن الأخطاء الفادحة في المواقف الحيادية العاطفية للبعض من الوطنيين مع كل من حمل ويحمل هذه الفيروس القاتل قبل وبعد الاحتلال ، إما لصلة القربى والنسب به ، او لموقف معين او لمصلحة خاصة قدمت من قبل هذا الفيروس القاتل والتي يراد منها خطا للرجعة ، او لوجود تجارة مبطنة تدر النفع المتبادل والتي جعلت وتجعل من هذا الوطني الغيور ان ينسى كل ما خلفه هذا الفيروس المتلون من أخطاء كبيرة في الانتماء قبل الولاء لهذا الوطن والأمة واللذان بهم أوصلا العراق هو وغيره من أصحاب الضمائر الغائبة الى هذا الوضع المأساوي ؟ ) .

 

ان ما عبر عنه الكاتب في مقاله هذا يجعلني ان أضع تعبيره هذ في خانة الواقع الحقيقي لما وصفه وبصدق عن ما شاهده والتمسه وما واجهه ويواجهه الشرفاء الغيارى من أبناء هذا الوطن من صعوبة التمحيص العميق والتشخيص الدقيق لكل ما ظهر على الساحة العراقية من تغيرات اجتماعية وأخلاقية ودينية ، وكما وصفه الكاتب في مقاله عن الكثير من مفردات ( الفيروسات المتلونة ) بعد الاحتلالين الأمريكي والإيراني ألصفوي للعراق .

 

والمثال على ذلك هو صاحب اكبر شركة تجارية استثمارية عرفها الشعب العراقي بعد الاحتلالين ، والمكلفة ببيع وتبديل الضمائر المغرر به والمنضوية تحت كتلته عفوا ( شركته ) بسبب كذب وتظليل وخداع صاحب هذه الشركة الذي يتصف ببداهة عالية في لعبة جر وإرخاء الحبل ، وما له من هواية محببة على نفسه في لعبة مسك العصا مرة من طرفها ومرات من منتصفها ، والمعروف عنه اجتماعيا وتجاريا وعشائريا من قبل كل من عايشه وجالسه وشاركه في الأمور التجارية وغيرها من الأمور السياسية قبل وبعد الاحتلالين بأنه تاجر محنك في الكذب والخداع والتظليل ليس من اجل شيء ، وإنما من اجل مصلحته الشخصية ، والأكثر من ذلك عرف عنه أيض ومن اقرب معارفه بأنه ( شيخ مشايخ ) أبناء ( آوى ) في تمريرا ته وتبريراته للكثير من المشاريع وبمختلف أنواعه التجارية او الزراعية والذي نقل عدواها الى الأمور السياسية بحيث أصبحت تمريرا ته وتبريراته من الشواهد الشاخصة له من قبل كل من جربه وشاهده بعد الاحتلالين الأمريكي والإيراني للعراق ، والدليل على ذلك تمريرا ته وتبريراته الكثيرة مع من التف حوله مع سلطة الاحتلال الأمريكي و تبريراته في ما قدمه من تموين عام في الأرزاق وبجميع أنواعه ( الجافة والطرية ) للقوات الأمريكية المحتلة ، او تمريرا ته للكثير من المنافع السياسية مع من ما يسمون أنفسهم بالسياسيين الذين يقدمون له الكثير من التنازلات والشداة من .... الخ !!!! .

 

وكذلك ما شاهدته عيون الشعب العراقي في الماضي القريب وما تشاهده اليوم عندما ساهم مساهمته الفعالة ووفق الأسلوب المعروف عنه في تمرير الدستور الطائفي ولغاية وصوله الى ما هو عليه الآن في تمريره المشروع ألصفوي كصفقة من صفقات المناصب التي وعد به سواء كانت هذه المناصب نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات او منصبا آخرا يفاجأ الجميع مستقبلا به ، انه الدكتور ( صالح المطلك ) .

 

المعروف عن الدكتور ( صالح المطلك ) بعد احتلال العراق بالاحتلالين الأمريكي والإيراني بأنه سمساراً ذكي وقناصاً ماهراً في اقتناص الفرص سواء كانت هذه الفرص في الانقلابات المفاجئة مع القوات المحتلة او مع الكتل السياسية او مع ائتلافه ، وانه أي الدكتور ( صالح المطلك ) له من الصفات الغريبة التي يتميز بها ألا وهي الضحك على ذقون المنضوين تحت كتلته والذي جلب لهم العار عندما اخذ يتوسل بالمالكي لأجل التصدق عليه لمنحه منصباً لا يحسد عليه والذي لا يساوي ( 01% ) من مستوى الرجال الذين التفوا حوله ، هذ المنصب الذي منحه له المالكي كهبة ايرانية ، ومثاراً لسخرية واستهزاء جميع الكتل الطائفية عندما يشاهدوه و ( بدون حسد ) وهو منشغل انشغالا كثيفا في الزيارات الميدانية التي ضحك و يضحك عليه الشعب العراقي لأنها لم تفلح عن حل أي مشكلة من المشاكل التي يعانيها أبناء العراق ... والأكثر من ذلك اختفاءه عن الساحة العراقية والإعلامية والبابلية والخدمية والحوارية عندم وصله الخبر السار بان مجلس وزرائه قد قرر إلغاء بطاقة الحصة التموينية من الشعب !!!!. ولا نعرف السبب في ذلك .. هل هو بسبب زيارته الميدانية للمخازن التي يمتلكها في حي ( جميلة ) والتي ستمكنه مستقبل بعد إلغاء البطاقة التموينية الى تكديس المواد الغذائية فيها من اجل توفير ربحا أكثر جراء ارتفاع أسعار المواد الغذائية المخزونة فيها مستقبلا ، أم بسبب زراعته لآلاف الدونمات الزراعية في الكوت والصويرة وأبي غريب وغيرها من مناطق الجزيرة للكثير من المحاصيل الزراعية كالحنطة والشعير والتمن وتقاوي البطاطا وغيرها من المواد الغذائية ، أم بسبب الهبة الإيرانية له في السماح له بان يكون اكبر المصدرين والتاجر الرئيسي في العراق لاستيراد مفردات حصة المواد الغذائية ( رحمها الله ) كونها من مخلفات نظام البعث ألصدامي الوطني تقديرا لجهوده الحثيثة والكبيرة في تنفيذه وتبليطه الطريق لمشروعها ألصفوي في العراق ومنه الى الدول العربية ؟ علما انه من أول الموافقين على إلغاء الحصة التموينية وأول المصوتين على ذلك بل دافع عن هذا القرار الظالم علناً . هذه الأمور وغيرها جعلتني ان أشبه الدكتور ( صالح المطلك ) وبما وصفه الكاتب الذي اثر مقاله في نفسي عندم وصف هكذا بشر ( من ذوي الوجوه الأربعة الذين يتلاءمون وبما تقتضي مصالحهم الشخصية والنفعية والوظيفية والوجهائية مع أي جهة من الجهات السياسية التي جاء بها الاحتلالين الأمريكي والصفوي وبالتحديد الجهات التي لها نفوذ سياسي في البلد ولهدف معين معروف إما لدوافع مصلحيه تدر عليهم إيرادات مالية ، او لمصالح وظيفية لأجل الحصول على مناصب من المناصب الحكومية ) ..

 

واليوم يشاهد أبناء العراق الغيارى ان ولاء الدكتور ( صالح المطلك ) لرئيس دولته نوري المالكي هو ولاءا ليس له حدود بحيث جعله منفذ ذليل لأوامره ومنهجه الايراني ألصفوي بعد ان كان يغني ويرقص طربا بالوطنية والدكتاتورية المالكية ومناشدة الشعب العراقي من خلال تصريحاته البائسة بالتهيؤ لإعلان الربيع العربي في العراق .. نراه اليوم يضرب كل وعوده التي وعد بها جماهيره التي أصبحت في موضع خجول أمام الشعب وعوائلهم عرض الحائط ليصبح بعد ذلك الذراع الرئيسي في تنفيذ المشروع ألصفوي في العراق .. ولهذا السبب فانه يستحق والله و بكل جدارة ان يكون عنوان لمقالي هذ ( صالح المطلك بين تجارتين .. الهوية العراقية والتُقيِة الصفوية ) .

 

وأخيرا اختم مقالي هذا في بيتين من الشعر فيهم طعم جميل لما فيهما من معاني كبيرة للعلامة ( عبد الكريم الدبان ) رحمه الله اهديها الى اكبر تاجر سياسي بعد احتلال العراق بالاحتلالين الأمريكي والإيراني واكبر قفاص إقليميا وعربيا في اقتفاصه للفرص الذهبية سواء كان ذلك بالمناصب الحكومية او في تنفيذه المشاريع الصفوية الدكتور صالح المطلك :

 

عظيم أمركم يا هؤلاء ........... فمنكم جاءنا كل البلاء

تريدون الزعامة بدون فعل ....... وهذا من صنيع الأغبياء

 

 





الجمعة ٢ محرم ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٦ / تشرين الثاني / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. عبد العال ألنجفي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة