شبكة ذي قار
عـاجـل










الحمد لله معز الإسلام بنصره ومذل الشرك بقهره ومستدرج الكافرين بمكره
والصلاة والسلام على من رفع لواء الجهاد بسيفه
النبي الجد محمد وعلى آله وصحبه


أما بعد

بسم الله الرحمن الرحيم
وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ ) ( الحج: 78 )


فلقد شرع الله الجهاد في سبيله ,
لقتال الكفر وأهله , وقتال من حاد الله ورسوله
والجهاد هو ذروة سنام الإسلام ،
و به قام هذا الدين ، وارتفعت رايته ، وهو من أعلى القربات ، وأجل الطاعات ،
شُرع لإعلاء كلمة الله تعالى ، وتبليغ دعوته للناس كافة ،
ورد الظلم عن المظلومين , وردع الظالمين و استرداد الحقوق
يقول تعالى ( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعداً عليه حقاً في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم ) ( سورة التوبة ) ,


إن حكمة الله تعالى أن جعل الصراع بين الحق والباطل باقٍ إلى يوم القيامة ،
وما دام هذا الصراع موجوداً فالجهاد موجود ، لا يحد بوقت معين ،
فمتى وجد الباطل والضلال والكفر ، فالجهاد ماض ، وفضيلته باقية بحسب كل زمان ومكان ،
قال تعالى ) ( ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا ) ( البقرة آية )
وعن جابر رضي الله عنه ( لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة ) . ( رواه مسلم )


ويقول تعالى ( الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله وأولئك هم الفائزون * يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم * خالدين فيها أبدا إن الله عنده أجر عظيم ) ( سورة التوبة )


وروى الشيخان عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل : أي العمل أفضل ؟ فقال : ( إيمان بالله ورسوله ) ، قيل : ثم ماذا ؟ قال : ( الجهاد في سبيل الله .. ( البخاري (
و عن أنس رضي الله عنه مرفوعاً : ( لغدوة أو روحة في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها ) . ( البخاري )


وقد وعد الله أهل الجهاد في سبيله بالأموال والأنفس،
وعدهم بمغفرة ذنوبهم ودخول الجنات والخلود،
بما فيها من النعيم والكرامات ممَّا تشتهيه الأنفس وتلذُّ الأعين،
وتلك تجارةٌ رابحة وفوز عظيم، وعلاوة على ذلك خصلة أخرى محبوبة للنفوس ,
وهي حصول النصر على الأعداء والفتح القريب،
وفي ذلك بشارة للمؤمنين المجاهدين؛


قال الله تعالى ) -: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ) ) الصف (


يا إخوة الجهاد
إن الله وعد أهل الجهاد و الإيمان بالاستخلاف في الأرض والتمكين لهم فيها خدمة لدين الإسلام الذي رضيه الله وأكمله لعباده،
وإبدالهم الأمن والاستقرار بعد الخوف ما داموا مستقيمين على عبادة الله وحده لا شريك له،


وقد تحقَّق هذا الوعد الكريم لسلفنا الصالح من زمن النبي - صلى الله عليه و آله وسلم - وخلفائه الراشدين إلى وقتنا هذا؛ فسنة الله قائمة والله لا يخلف وعده ,
قال الله تعالى -: ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ و لَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لاَ يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) ( النور: ) ,


وأخبر - صلى الله عليه وسلم - أن الجهاد في سبيل الله ذروة سنام الدين
، وأن مَن مات ولم يغزُ ولم يحدِّث نفسه بالغزو مات على شعبة من النفاق،
وقال - صلى الله عليه وسلم -: «لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون,


فيا إخوة الجهاد ,
إن جهادنا هو شرف لنفوسنا وشرف لماضينا وشرف لنسبنا وحسبنا وشرف لمستقبلنا,
والجهاد علمنا حب الله ورسوله النبي الجد صلى الله عليه وآله وسلم,
وعلمنا الجهاد الشجاعة و التضحية ،
الرَّأْيُ قَبْلَ شَجَاعَةِ الشُّجْعَانِ هُوَ أَوَّلٌ وَهْيَ الْمَحِلُّ الثَّانِي
فَإِذَا هُمَا اجْتَمَعَا لِنَفْسٍ مِرَّةً بَلَغَتْ مِنَ الْعَلْيَاءِ كُلَّ مَكَانِ
و إننا ماضون في سبيلنا لا نخاف شيئاً ، ومن ماذا نخاف ؟
هل نخاف الطغاة,
أم هل نخاف عملائهم ,


و هل بعد الشهادة منزلة نرجوها ؟
هل عند الطغاة والمحتلين أشد من الرصاص ؟
فلقد فتحنا له صدورنا .


و هل عندنا أغلى من الأرواح ؟
فلقد أعددناها ثمناً لتحرير بلدنا وامتنا ونصرة ديننا و نبينا .
ويقول الله تعالى في حق الشهداء ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون * فرحين بما أتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون * يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين ) . ( آل عمران )


فهل بقي شيء نخافه ؟
قد رأينا الموت مرات ومرات ، وبفضل الله لم نهابه ,
وألفنا الفقر والقهر ،
و اعتدنا الجوع ،
فلن يكسر الطغاة وعملائهم من عزيمتنا ,
ولن يوهنون قوتنا , ولن يردونا عن جهادنا ,
ولست أبالي حين أقتل مسلما..... على أي جنب كان في الله مصرعي


ومهما فعل الطغاة في عراقنا ,
و الذي جعلوه خرابا ً، ودمارا ً
و أصبح أهلنا فيه مفجوعين مذبوحين، ونسائها و أمهاتنا ثاكلات,
وأصبح أطفالنا محرومين أيتاما ,
ومجاهدينا مابين شهيد مقتول أو مغيب بالسجون أو شريد طريد
فهل بعد هذا البلاء بلاء ,
وهل بعد كل هذا دمار دمارا
وهل بعد كل هذا القتل قتلا


فليس هناك سبيل غير الجهاد في سبيل الله ليكون فيه عزا ً لامتنا وعراقنا .
يرد الظلم عن المظلومين , ويردع الظالمين و يذل الطغاة المستكبرين
ويهين سطوة المحتلين وعملائهم و يسترد به الحقوق .
ويعيد للعراق فخار أهله وعزهم بعد الانكسار.
ويعز الأمة ويبعثها بعد رقادها لتسود على الأمم برسالتها الإنسانية الخالدة
عن أبي موسى قال‏:‏ ‏ ( ‏قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم‏:‏ إن أبواب الجنة تحت ظلال السيوف‏ ) ‏‏.‏ رواه أحمد


عجبت لهم تغطيهم دماء ******** ويبتسـمـون فــي فــرح شـديــد
إذا قتـلـوا فـقـد نـالـوا الأماني ******* وان قـتـلــوا فـسـحـقـا للـعـبـيـد
لقـد زرع العـداء قصفـا ورجمـا ******** ترى الاضغـان فـي لــؤم حـقـود
فــكــل قـذيـفــة قـتـلــت بــــرئ ********* مـن الأطفال فـي عمـر الـورود
ستنـبـت بعـدهـا أشواك ثـــأر ******* وجــيــلا رافــضــا ذل الـقـيــود
مضـى الأبطال شـبـان وشيـبـا ******** كما يمضي الودود إلى الودودي
إلى الـجـنــات والـجـنــات دار ******* بـهــا نـــزل ومـــأوى للشـهـيـد
وأعجب مــن تشوقـهـم لـعـدن ******** تـشـوقـهـم إلى الله الـمـجـيـد
إذا لاقـــوه قـالــوا فـــي رجـــاء ******** أعدنا كــي نقـاتـل مــن جـديـد
فنقـتـل فـيــك مـــرات لـتـرضـى ******** ففـي الرضـوان نطمـع بالمـزيـد
هــو الإسلام علمـهـم صـمـودا ******** كـذاك يكـون أبطال الصـمـودي
وربـاهــم رجـــالا لـــم يـهـابـوا ********* فـمـا هـانـوا لطـاغـيـة لـــدودي
فـلـن تعـنـى بمـطـرقـة وفـــأس ********* بيـارقـنـا الـــى الابــــد الابــيــد
من التوحيـد قـد نسجـت سداهـا ********* ولحمتـهـا بنـبـض مــن وريـــد
بنـو الإسلام هـبـوا مــن رقــاد ******** وقـــد اضـنـاهـم لـيــل الــرقــود
فــلا تعـجـب لصحـوهـم ولـكــن ********* تعـجـب أن يضـلـوا فــي هـمـود
لقد نصـروا وقالـوا المـوت أولى ******** بأهـل الحـق فـي ظـل البـنـودي
مــن العـيـش المـنـكـد بالثـنـايـا ********* وبالكـفـر الـدخـيـل وبالـجـحـود
فـإمــا ان نـعـيـش بـظــل ديـــن ********* نـعــز بـــه وبالـنـهـج الـرشـيـد
وإمـــا أن نــمــوت ولا نـبـالــي ********* فلسنـا نرتـضـي عـيـش العبـيـد


اللهم إني أسألك عيشة هنية وميتة سوية ومرداً غير مخز ولا فاضح
اللهم إن لك عباد خرجوا جهادا في سبيلك تكالبت عليهم قوى الكفر والنفاق يريدون أن يطفئوا نورك ، وليس لهم نصير الا أنت,
اللهم انصرهم عبادك المجاهدين عاجل غير اجل وأيدهم بروح من عندك كما أيدت أهل بدر واحد,


اللهم سخر لهم جنود السماء والأرض ليكونوا معهم,
اللهم يا منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب ...


اهزم اليهود والنصارى و الصفويين ومن والاهم و أيدهم وسار في ركابهم . ..


اللهم طال البلاء واشتدت واحلولكت الظلماء ,
لا ناصر إلا أنت ولا معين إلا أنت تبارك اسمك وتعالى جدّك , اللهم انقطعت السبل والحبال إلا حبلك المتين يا من كان عليه حقا نصر المؤمنين المجاهدين,
اللهم انصرهم وأقر أعيننا واشفي صدور قوم مؤمنين ,
اللهم ارحم شهدائنا المجاهدين اللهم تقبلهم عندك في زمرة الأنبياء والصديقين

 

 

 





الاحد ٢٦ رمضــان ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٤ / أب / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب المهندس ياسين آل قوام الدين الكليدار الرضوي الحسيني السامرائي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة