شبكة ذي قار
عـاجـل










الحمد لله رب العالمين ،
والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين
أما بعد


فدين الله الذي ارتضاه الله لعباده المخلصين , بعقيدته الراسخة السمحاء وأركانه المرفوعة على صروح العز والكرامة و العدالة ,
هو أساس رفعة الأوطان وتقدمها وازدهارها ,
فكل أمة لا تؤمن بهذه العقيدة وتسلم لله الخالق الحق ولقواعد الاستخلاف على هذه الأرض ,
تهوى في مهاوي الردى , ولنا عبره في كل من سبقنا من الأمم السالفة ,
فما أن ارتفعت صروح حضارتهم إلا وتهاوت وضمرت وذهبت إلى طي النسيان ,
لأنهم لم يعرفوا خالقهم الواحد الديان , ولم يدينوا بدين الحق الذي ارتضاه الله لعباده في الأرض التي استخلفها عليهم ,
وهذه بشارة من الله بشر بها عباده المخلصون ,
في إهلاك الطغاة والعتاة والمستكبرين في الأرض بغير الحق ,
فلقد أهلك الكثير من عتاة الأمم على مر الزمان ,


من الذين استكبروا وتطاولوا على كل الأمم بصولتهم وجبروتهم وطغيانهم و استعبدهم بقوتهم ,
وقد ذكر الله إهلاكهم وزوالهم لطغيانهم واستكبارهم وظلمهم في الأرض ,
وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَاداً الْأُولَى ,وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَى , وَقَوْمَ نُوحٍ مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَى , وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى , فَغَشَّاهَا مَا غَشَّى , فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكَ تَتَمَارَى , هَذَا نَذِيرٌ مِّنَ النُّذُرِ الْأُولَى , أَزِفَتْ الْآزِفَةُ , لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ , أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ, وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ, وَأَنتُمْ سَامِدُونَ) سورة النجم,


وذكر فرعون واستكباره في الأرض:
( وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ , فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ , وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنصَرُونَ , وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُم مِّنَ الْمَقْبُوحِينَ ,(سورة القصص).
فكانت تلك سنة الله في عباده على هذه الأرض التي استخلفهم عليها ,
وأهل الاستكبار والجبروت تسوقهم نفوسهم المريضة للاستعلاء في الأرض والظلم والقهر لعباد الله ,
وقد حذر سبحانه من خطورة هذا الداء الوبيل؛
ذلك لأن الاستكبار في الأرض والاستنكاف عن الحق من أخطر الأمراض التي تبتلى بها الأمم،
وقد توعّدٌهم بالصرف عن الاتعاظ بآيات الله وأخذ العبرة منها, واستدراجهم في غيهم, ليستحقوا ما سينزل بهم من عقاب ,
قال سبحانه وتعالى : ( سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق } (الأعراف:146)،
ولأنّ المتكبّرين والأمم المستكبرة المتجبرة ,


تنظر إلى نفسها بعين الكمال وإلى غيرها بعين النقص و يطبع الله على قلبهم،
وذلك مذكورٌ في قوله تعالى: ( كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار) (غافر:35) ،
وقد جعل الله جهنم مثوىً لهذه الأمم ولشخوصها المتكبّرين والمتجبرين على الأمم بغير الحق ,
( فأدخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فلبئس مثوى المتكبرين)النحل
ولقد صحّ عن النبي الجد صلى الله عليه و آله وسلم- قوله: ألا أخبركم بأهل النار؟ كل عتلٍّ جوّاظٍ مستكبرٍ)متفق عليه).
وما تفعله دول الاستكبار العالمي اليوم , هو شاهد وواقع عملي لكل ما ذكرنا ,
فدولة الاستكبار أمريكا ومن خلفها الصهيونية و دولة الكفر الصفوية ينازعون الله في إلوهيته ,
باستكبارهم في الأرض وتغيير قواعد الكون التي فرضها الله على خلقه ,
لأن الله هو المتكبر الوحيد بحق ، ولا يقبل أن ينازعه بذلك أحد ,


وقد قال رب العزة (( الكبرياء ردائي ، والعظمة إزاري ، فمن نازعني واحداً منهما قذفته في النار)،
ولسان حال هؤلاء يقول للناس اتخذوني إلهاً من دون الله،
وعندما يقول عباد الله "الله أكبر"،
: ولسان حالهم يقول"نحن أكبر"،
فلقد تكبروا وتجبروا وطغوا في الأرض بغير الحق وضنوا أنهم إلى الله لن يرجعون,
تطاولوا على الأمم واستعبدوها وأذلوها ,
احتلوا أرضها وسرقوا ثرواتها ,و قتلوا أبنائها


و أمريكا التي تقودها الصهوينة اليوم إلى الهاوية , استكملت اليوم أعلى مراتب الاستكبار في الأرض ,
ووصلت بهم حالهم إلى حتى التقرير بشؤون الأمم في موتها وحياتها ,
استكبارا في الأرض فلا يوجد اليوم مكان على وجه الأرض إلا وعبثوا فيه , بقواتهم أو بسياستهم أو حتى الاستعمار بالفكر والثقافة والعقيدة ,
وقد وضعوا أنفسهم بمرتبة الإله الذي يقرر بشؤون خلقه ,
فهم يقررون الحروب ويشنونها , يقتلون الشعوب ويستعبدونها , يسرقون الثروات و يملكونها ,
ولا رادع لهم , وشعارهم هو الاستكبار في الأرض ، والمكر السيء,
ولا نكاد اليوم لا نجد دولة أو شعبا في الأرض إلا وأصابه شيء من جبروتهم,
فشعوب ماتت , وشعوب دمرت , وشعوب استعبدت ,
وشعوب ساقتها عقيدة المستكبرين ,


حتى أصبحت هذه الشعوب تبعا لفكر وعقيدة وثقافة دولة الطغيان الأمريكية ,
وتنازلت الكثير من الشعوب عن عقيدتها وثقافاتها ومنهاجها , وعبدت أمريكا ومنهاجها وفكرها وعقيدتها دون خالقها ,
أما الاستكبار الصهيوني فلا يوجد له مثيل ,
فقد جملوا وسوقوا هذه الطغيان بصيغة إلهية , وادعوا لأنفسهم أنهم أفضل مخلوقات الله ,
واستكبروا على الشعوب كلها ,


فلا يوجد صهيوني فوق الأرض أو تحتها لا يعاني لم يعاني من عقدة الاستعلاء على خلق الله والاستكبار في الأرض انطلاقا من أسطورة “شعب الله المختار ” ، و”أبناء الله وأحباؤه”.
واستدرج الله الصهاينة بغبائهم ـ حتى تخيلوا إن ذلك هو حق,
واستخفوا بالبشرية جمعاء, وهم يحاولون بشتى الوسائل والحيل والمؤامرات , لجعل أسطورة “شعب الله المختار” حقيقة مقنعة ومسلمة بها لا يرقى إليها أي شك. وأمنت بذلك الكثير من الشعوب المخدوعة المضللة,
ليخولوا انفسهم من خلالها فرض أرادتهم على الأمم و تركيعها واستعبادها , لأنهم أبناء الله وأحبائه ,
أما دولة الفرس الصفوية فاستكبارها وطغيانها قديم وجديد , يتوافق ومنهاج دول الاستكبار والطغيان العالمي التي مرت على مدى التاريخ ,
فماضيهم يؤشر على مدى استكبارهم على شعوب المنطقة أيام مملكتهم التي استعبدت شعوب جزيرة العرب ومن جاورها على مدى قرون طويلة ,
استعبدوا بها امة العرب وفكرها وثرواتها , والحقوها بمملكتهم ,
على سياق الإمبراطوريات العالمية كاالرومانية وغيرها ,


فقصم الله ظهورهم وكسر شوكتهم وأذلهم بعد استكبارهم وطغيانهم وزالت مملكتهم الطاغية ,
واليوم أعادوا من جديد تأسيس وبناء هياكل تلك المملكة البائدة , ومدوا أذرعهم في كل دول المجاورة لهم والبعيدة عنهم ,
واستعملوا نهج ولباس مصطنع غير اللباس التي كانت قد لبسته مملكتهم الغابرة ,
فاستعملوا دينا ً زائفا بعيدا كل البعد عن دين الله ,
سوقوا له و سخروا له الإمكانيات ,
ليتسيدوا على المنطقة ويتسلطوا على شعوبها ويسرقوا مقدراتها ,
ولسان حالهم يقول , نحن الأسياد الشرعيين للمنطقة , وفق ما خولتهم بلك أمبراطوية الطغيان والاستكبار العالمي أمريكا ومن خلفها الصهيونية ,
وهاهم اليوم يقتلون شعوبا ً بأكملها ويتزاوجون مع قوى الاستكبار والطغيان العالمي ,
وتمت قواعد ومنهاج ومعالم الاستكبار والطغيان في دولتهم التوسعية ,


ولم يكتفوا بكل ما فعلوه على مدى ثلاثة عقود من قتل وتدمير و نهب و إشاعة الفساد في الأرض ,
ولكن مخططهم لم ينتهي إلا بعد أن يتموا قتل كل من لا يركع لهم ولعقيدتهم ودينهم الذي جاء به الشيطان على قائد ثورتهم دجال العصر ,
ولن ينتهي إلا بعد أن يركع من تبقى من شعوب المنطقة لجبروت وطغيان إمبراطوريتهم التي يحاولون أكمال معالمها اليوم ,
وما تحالفهم مع الغرب بالسر والعلن وخصوصا مع دولة الكفر والاستكبار والطغيان العالمي أمريكا ومن خلفها كيانها الصهيوني ,
لإدخال الدولة الصفوية ضمن الدول نادي الدول النووية , إلا صورة بسيطة من ذلك ,
ولقد أعطى الله سبحانه أدلة واضحة جلية في وصف أهل الاستكبار والطغيان , ووصف نهاية هذه الأمم ,
ففي قوم عاد عبرة لمَن يعتبر , فقد ضرب الله عز وجل مثلاً للأمم الطاغية ، المتجبرة ، المستكبرة ،
التي تنتهك الأعراض ، وتنهب الثروات ، وتظلم العباد ، وتقتل ، وتسفك الدماء ،
هذه الأمم الطاغية المستكبرة ، المتجبرة ، ضرب الله لنا مثلاً عنها .
قوم عاد قال تعالى عنهم :﴿ لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ﴾( سورة الفجر )
الذين تفوقوا في شتى المجالات ، قال :﴿وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً﴾(سورة فصلت الآية : 15 )
, تفوّق واستكبار و غطرسة .﴿ أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آَيَةً تَعْبَثُونَ﴾( سورة الشعراء )
و تفوق عمراني مذهل .﴿ وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ﴾( سورة الشعراء)
و تفوق صناعي . ﴿ وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ﴾( سورة العنكبوت)
وتفوق عسكري﴿وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ﴾( سورة الشعراء )
وتفوقوا على كل الأمم ,


ووصفهم رب العزة بأنهم طغوا في البلاد وأكثروا الفساد ,
﴿ الذين طَغَوْا فِي الْبِلَادِ * فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ ﴾
فدول الاستكبار العالمي اليوم لم يكتفوا بالطغيان باحتلال الشعوب وتدميرها
بل أكثروا فيها الفساد ,
ومن ذلك يأتي الردع الإلهي الذي أشار إلى إن الأمم بعد استكبارها وتجبرها وطغيانها ,
أذا أفسدت في البلاد ستأتي عقوبة الخالق الفورية لهم ,
﴿ فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ * إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ﴾(سورة الفجر)
هذه هي عقوبة الله لعاد ، ولمن كانت على شاكلة عاد ، فكيف أهلكهم الله ؟
﴿ وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ *سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَة﴾( سورة الحاقة),


و ما أهلك الله قوماً إلا وذكرهم أنه أهلك من هم أشد منهم قوة,
فقد قال : ﴿ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً﴾ ( سورة فصلت الآية : 15 (
و ما كان فوق عاد إلا الله ، ومع ذلك أهلكها الله ،
ولقد أشار الله سبحانه انه لم يهلك عادا ً لوحدها وانه سيأتي يوم ستكون هنالك عاد الثانية :


فقال الله عز وجل :
﴿ وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَاداً الْأُولَى﴾ (سورة النجم (
وهي إشارة إلى أن هناك عاداً ثانية ( أمريكا والصهيونية ومن خلفهما إيران الصفوية )،
والعالم يعاني منها ما يعاني من قتل واستكبار وطغيان وفساد في الأرض ، وصفات عاد الثانية ( أمريكا والصهيونية ومن خلفهما إيران الصفوية )تنطبق كل الانطباق على صفات عاد الأولى .
فالأمم الطاغية لها أجل ،
لذلك فان أية أمة قوية ، متغطرسة ، لها نفوذ في كل البلاد ، خططت لتبني مجدها على أنقاض الشعوب ،
وتبني حريتها على تقييد الشعوب ، وتبني ثقافتها على إزالة ثقافات الشعوب ، وتبني أمنها على إخافة الشعوب ،
وتبني قوتها على إضعاف الشعوب ، وتبني غناها على إفقار الشعوب ، هذه الأمة القوية ، نجاح خططها على المدى البعيد لا يتناقض مع عدل الله فحسب ، بل مع وجوده ، لأن :
﴿ وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ ﴾


وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ : هذه الكلمات بشارة من الله بزوالهم وفنائهم وذهابهم كعاد الاولى ,
بشارة من خالق الكون تبعدنا عن الشعور بالإحباط ، والشعور بالقهر ، والشعور باليأس ، والقهر ، واليأس ، والقهر ،
والإحباط ليست من صفات المؤمنين .
ونقول لقوى الطغيان والاستكبار العالمي ( أمريكا والصهيونية ومن خلفهما إيران الصفوية ) ...
أين هم الرومان ؟ أين هم المغول ؟ أين هم اليونان ؟ أين هم الفراعنة ؟ وأين هو المعسكر الشرقي ؟ والقطب الواحد ؟
وان الله سبحانه وتعالى يهيئ لهم خطة قد لا يسر بها إتباعهم ومن عبدوهم وساروا في ركابهم . المهرولين لعبادتها دون الله ,
الذين لن يكون لهم مقومات العيش بعد زوال هذه الدول الكافرة ,
فالعالم الذي نعيش فيه اليوم مفتقر إلى النظم والانضباط والعدالة و الحياة الكريمة للشعوب ،
حيث تفعل الدول الاستكبارية الطاغية كل ما يحلو لها دون أي رادع،
فهي تقرر حياة الشعوب و مماتها , وكأنها من خلق هذه الشعوب ,
والمنظمات الدولية تكتفي بالتفرج على غطرستها وعنجهيتها،
بل وتتحرك في طريق تحقيق أهدافها أيضاً,
لأن الضعيف في هذا العالم يداس بالأقدام،


وأن الأوساط الدولية اليوم هي مابين أتباع اعمى لقوى الاستكبار والطغيان،
او من الضعفاء المستكينين والخاضعين لغطرستها وجبروتها .
فقد وضعوا مجلس لهم يقر به الظلم والاستعباد على الأمم الفقيرة ,
تديره قوى الاستكبار والغطرسة والطغيان ,
وقد منح قوى الاستكبار والغطرسة والطغيان حق الفيتو من أبرز مصاديق سيادة الظلم لدى أصحاب القرار في العالم،
وصار العوبة بأيديهم يديرونها حيث ما اقتضت مصالحهم في تدمير واستعباد الشعوب ,
لذلك من الطبيعي أن تقوم الدول المستكبرة بتهديد أي دولة وأي شعب تشاء دون أدنى اعتراض من هذه المؤسسات.
من القواعد التي اعتمدتها قوى الاستكبار والغطرسة والطغيان , هي الإبقاء على الأمم الأخرى ,
في حالة الجهل والتخلف والتبعية ،
وصنفوا العالم على منازل وطبقات ( العالم الأول والثاني ودول العالم الثالث ),
ونسوا أن الله الذي خلقهم , خلق الخلق كلهم سواسية كأسنان المشط ,
ونسوا انه لا فرق بين اسود وابيض إلا بتقوى الله وإتباعه ,
و ما وصل إليه العالم اليوم ليس بوسع البشر حله من دون الإمداد الغيبي الإلهي ؛


لذلك ستكون قدرة الله أعظم واكبر مما تتصوره قوى الاستكبار والغطرسة والطغيان في العالم ,
وستأتي عقوبتهم لاستكمالهم شروط الطغيان والاستكبار والفساد في الأرض ,و ستتخلص البشرية بنهاية هذه الأمم , من الظلم والقهر والاستعباد والاستبداد ,
و من مرض الكبر والاستعلاء حين يعترف أتباع الشرائع والثقافات والقوميات المختلفة ,
أن الآخر المختلف عنهم هو إنسان مكتمل الخصائص الإنسانية
وأن لديه ما ينفع به الأمم العالم ،
وأن الاستكبار في الأرض له عواقب مدمرة على الجميع ،
وتطبق الوصية النبوية الخالدة :"كونوا عباد الله إخواناً"،
وهي مرحلة سيصل إليها البشر قريبا بعد أن يرى العالم بأسره ,
كيف سيكون الردع الإلهي لقوى الكفر والطغيان والاستكبار هذه , وستكون نهايتهم مؤلمة , وسيذوقوا عاقبة استكبارهم وطغيانهم وجبروتهم ،
وبعد نهاية قوى الاستكبار والغطرسة والطغيان في العالم ,
حينها فقط , سيعم السلام وستتوقف الحروب والكراهية وسيكون الدين كله لله.
) يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير ( (الحجرات ).
 

 

 





السبت ١٧ شــوال ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٤ / أب / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب المهندس ياسين آل قوام الدين الكليدار الرضوي الحسيني السامرائي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة