شبكة ذي قار
عـاجـل










في خضم الصراعات الدولية التي يشهدها العالم وبالاخص منطقة الخليج العربي وبلاد الشام لم تاتي تلك الصراعات عن عدم تخطيط وانما عملية اعادة ترتيب المنطقة وفق السيناريو الذي اعدته الدوائر الماسونية والتي تشكل ايران جزءا من المحفل الماسوني ،لمحاولة فرض الخريطة الجيوبولوتيكية على المنطقة وتشمل تقسيم وتجزئة الشعوب وفق ماتراه تلك الدوائر وهذا جزء من مخطط مؤتمر كامبل الذي عقد قبل اكثر من قرن عام 1905-1907 ،التاريخ يعيد نفسه بعد التخطيط الاول له من الحرب العالمية الاولى  .

 

ودخلت بشكل فاعل ايران مع المخطط عام 1972 عندما تم تاميم النفط من قبل العراق مما عمل على افقاد سيطرة الدول الاحتكارية والتي تمثل الجزء الرئيسي في المحفل الماسوني وماكانت عملية تعطيل بناء ونمو الدولة العراقية في كل الميادين ومضاعفة قدرتها العسكرية لتكون عنصرا فاعلا لحماية المنطقة والعراق بشكل خاص من اي تهديد خارجي ..وكانت سلسلة المؤامرات التي لم تتوقف لتدمير العراق وعرقلته .وابعاده عن المشروع القومي واضعاف دوره الريادي في قيادة الامة الاسلامية والعربية وكان من بين اخطر القرارات التي ركزت عليها المحفل الماسوني هو الحكم الذاتي للاكراد وتم ادخال كل الاطراف الدولية لمحاولة على هذه القضية محاولة منها لعدم تطبيق القرار لكنه كان قرارا وطنيا جريئا ويعد من افضل القرارات التي اراد من خلال العراق الانتصار على الارادات الخارجية التي تحاول تعطيل حركة التقدم السياسي والاقتصادي والمجتمعي في العراق .وانتصر الشعب في هذه القرار والمكاسب التي يتنعم بها الشعب الكردي اليوم هو جزء مهم نتاج ذلك القرار الجبار الذي مازال اليوم يحتفل فيه الشعب الكردي .

 

واستمرت وتوالت المؤامرات لتعطيل العراق عن دوره الريادي في المنطقة وتوالت افتعال المؤامرات والحروب من قبل حلفاء المحفل الماسوني وبالاخص ايران وبعض اقزام الدول العربية التي ارادت ان توصل حال الامة لهذا الحال حتى اليوم المشؤوم في تاريخ الامة الاسلامية والعربية ..هو قرار احتلال العراق وبموافقة الامة العربية وان كانوا لم يصدروا قرارا رسميا بذلك لكنهم فتحوا اراضيهم ومطاراتهم واجوائهم للمحتل واعوانه مع قاعدة الخونة الذين قدموا مع المحتل .

 

وتم احتلال العراق دون اي يحرك المجتمع الدولي ساكنا ولا العربي ولا الاسلامي الا بعض المواقف التي لاتشكل شئ امام الحدث ،لكن قوة وصلابة الشعب العراقي وانطلاق المقاومة العراقية بعد اقل من 24 ساعة من احتلال بغداد ولتعطل مشروع المحتل وتوقع خسائر لم يشهدها المحتل في اي حرب من حروبة ، واسس عملية مخابراتية اسماها سياسية ودستور مستورد زائف وكل ذلك باشراف مباشر وتعاون استراتيجي من ايران وبعض الدول الاقليمية العربية وغيرها ،ولكن قوة وصلابة المقاومة العراقية لم تتوقف ومازلت تحقق الانتصارت ولم تستطع العملية المخابراتية ان تحقق شئ على ارض الواقع للشعب الا الدمار ، والتفرقة ،والطائفية ،وبيع الذمم ،وتقسيم المجتمع العراقي على اسس طائفية وقومية واسس لمشروع تدمير وتحطيم الدولة العراقية الجغرافية التاريخية المعروفة بوادي الرافدين العراق وهذا المشروع الثاني بعد سايكس بيكو .الذي تم استقطاع اراضي لجعلها وتوزيعها كيفما يشاء الاستعمار البريطاني ، عندما استقطع الاحواز من ولاية البصرة العراقية واعطاها لايران وفق الاتفاقية عام 1925 وكذلك استقطاع الكويت وجعلها دولة وكذلك توزيع المياه العراقية بين ايران والعراق وكثير من الثغرات الجغرافية ، وهذا المشروع اليوم يحاولون اتمامه من جديد وفق مخطط مرسوم ولتقزيم الدول العربية العظمى واساسها العراق وسوريا ومصر ولانها تشكل اركانا عظيمة في عمق التاريخ ،

 

وعندما لم يتبقى شئ امام المحتل سوى الانسحاب من العراق تحت ضربات المقاومة العراقية الباسلة عام 2011 بدات الصفحة الثانية والاكثر خطورة في تاريخ العراق هو مشروع حزب الدعوة العميل ومن ينضوي تحته من تيارات تؤيده مرتبطة بايران هو اضعاف وتدمير العراق مرة اخرى وافتعال ازمات وسرقة ميزانيات العراق التي وصلت الى الان 900 مليار المعلن منها ، وبعد ان بدأ الشعب يقول كلمته منذ عام 2011 ضد هذه العملية المخابراتية الاستعمارية الفاسدة بدا النظام يستخدم الوسائل الفارسية في ضرب العمق الاسلامي والشعبي العراقي تحت اشكال وانواع من الذرائع والحجج وبعد ان تم تشكيل جيش عراقي وفق مارسمه المحتل والجميع يعرف كيفية تاسيس الجيش اعتمد على دمج كافة ميلشيات الاحزاب الحاكمة والتي ترتبط بايران ..حتى اقترب ونضج مشروع الحاق العراق بايران بشكل فاعل ، بدأت خطوة النظام بضرب الشعب بقوة النار الطائفية ورفع شعارات طائفية والتثقيف تحت مسميات عديدة منها داعش والقاعدة وغيرها مما دفعها للبدء بحملة عسكرية بدأت في ضرب الحويجة قتل كل من كان معتصما فيها وذهب ضحيتها اكثر من 400 بين شهيد وجريح وقبلها مجزرة الزركة وكذلك مااسماها بصولة الفرسان على البصرة الصامدة  ..وجاءت الخطوة الثانية بافتعال الازمة الجديدة لضرب الشعب بالشعب من خلال ضرب الشعب بالجيش وليقتل في الحالتين هم عراقيون ان كان عسكريا نفذ الاوامر ليقتل لاجل المالكي حتى يسري راتبه لعائلته ومن الجانب الاخر ثورة عراقية عظيمة دفاعا عن الوطن والكرامة العراقية ، ومع تلك الصفحات افتعال الازمات المتكررة مع القوى السياسية الاخرى المشاركة في العراق معه وافتعال ازمات كبيرة مع اقليم كردستان واخرها الحصار الذي فرضه عليهم من خلال عدم ارسال حصتهم من الميزانية ومما اسموه في كردستان الحصار الاقتصادي الحكومي على كردستان ،وكذلك وشغال  كافة قطاعات الشعب والقوى الوطنية والقومية والاسلامية بهذه الازمات ومعها بدأ بحربة على الشعب من خلال الانبار والتحقت بها المحافظات الاخرى المنتفظة ، وله غايات متفق عليها مع ايران  وهي:

 

1-افراغ جنوب العراق بشكل كامل من القدرة القتالية العسكرية وان كانت فهي امر واقع تحسب جيش عراقي الان وفق التاسيس الحالي وتدميرها بالكامل من خلال حرب اهلية ..وكانت نتائجها تم تدمير اكثر من 50 % من القدرة القتالية خلال اقل من ثلاثة اشهر وتدمير القدرة الاقتصادية للعراق بسبب سرقات اموال العراق ونقلها لايران ،ودخول ايران بشكل مباشر في هذه الازمة .

 

2-الاستمرار بافتعال الازمات مع اقليم كردستان والاحزاب الكردية وبالذات مع شخص السيد مسعود البرزاني لان ايران تدرك انه العقبة الوحيدة في كردستان لاتخضع له بالكامل .

 

3-محاولة اضعاف الحس القومي والوطني من خلال افتعال الازمات والاقتتال الطائفي وتقوية الميلشيات لتكون سندا للمشروع الفارسي في العراق وتقوية الحس القومي الفارسي تحت مسمى الطائفي وربطه بموضوعة الطائفة الشيعية العربية الاصيلة وتحت حجة حمايتها ومانراه منذ فترة الاحتفالات في المناسبات الايرانية وتوزيع صور حكام وعمائم ايران في العراق وبالاخص في بغداد وجنوب العراق والفرات الاوسط والتي بات اليوم شعبنا في الجنوب يرفضها تماما والدليل التحرك الشعبي اليوم بدأ بقوة ببعض المحافظات واننا واثقون من ثورة اهلنا في الجنوب ستوقف المد الفارسي اللعين ، وكذلك ومانراه ضعف الموقف القومي العربي مع الحالة العراقية من 11 عاما من الاحتلال  وفتح المجال لايران للسيطرة على العراق .

 

4-من خلال ذلك يعمل نظام المالكي على التحضير ومنذ عام 2011 استكمالا للمشروع الفارسي المرتبط بالمشروع الماسوني لاعلان حالة الطوارئ ,,من ثم اعلان حالة الوحدة مع ايران ووضع بنود الدفاع والحماية المشترك .وسينفذ سريعا وهنالك مؤشرات عسكرية ان كثير من الوحدات العسكرية الايرانية تتحرك وتتمركز بالقرب من الحدود العراقية .ومنها المناطق المحاذية لمحافظة السليمانية لانها تعتبر اقرب محافظة عراقية من كردستان لايران وديالى لقربها من بغداد والاقتتال الطائفي والتصفيات على الهوية تقوم بها ميشليات مرتبطة بفيلق القدس الايراني .

 

من النقاط اعلاه سيعمل النظام في بغداد على اعلان الوحدة سريعا  تحت ذريعة ان الجيش منهك ولايستطيع هزيمة الارهاب وداعش وغيرها من الاكاذيب التي يتم تسويقها ، وان الجيش لايستطيع الصد ، طبعا بعد ان تم استنزاف كل قواه في حربه على العراقيين في الانبار وباقي المحافظات المنتفظة ...سيطلب فورا تدخل الجيش الايراني لحماية المشروع والنظام العراقي تحت ذريعة قانون طوارئ الوحدة مع ايران .سيتم احتلال اولا جنوب العراق ومحافظة ديالى وصولا لبغداد ،وسيتم خلال العملية تصفية كل الشيعة الوطنيين العرب الاصلاء وسيتم ذلك تحت فتاوي حماية الشيعة بالعالم .وستتقدم قوة ايرانية لضرب كردستان من جهة السليمانية بحكم جغرافيتها الاقل انبساطا للسيطرة عليها وزعزعة الوضع محاولين اخضاع كردستان والقوى السياسية فيها للمشروع الايراني ،وهذا ضمن مشروع محاولة تنفيذ موضوعة الهيمة الاستعمارية الاقليمية الحديثة ..وسيكون الخاسر الاكبر الشعب العراقي .

 

في كل ماذكرناه اعلاه نهيب بكل القوى الوطنية السياسية والقومية والدينية والشعبية والليبرالية والدينية ان كارثة ستحل على العراق وسيتم ابادة الشعب العراقي بالكامل ، ونهيب بالقوى السياسية في كردستان ان المؤامرة القادمة عملية ابادة شاملة للشعب ولن يسلم منها احدا .ان لم تتظافر كل الجهود الوطنية المقاومة للمشروع الفارسي الماسوني الذي ينفذه حزب الدعوة واعوانه ضرورة الدعوة والعمل لوحدة الصف الوطني بالكامل المقاوم بالدرجة الاساس وبكل تيارات وتوجهات المقاومة العراقية الباسلة والقوى المرتبطة بها .وكذلك كل القوى السياسية التي لاتريد للعراق الدمار فانها كارثة الكوارث سينفذها المالكي المجرم .

 

اذ نهيب بكل الشخصيات الوطنية التي تقف مع المشروع الوطني لانقاذ العراق وشعبة الجريح وبكل الاتجاهات للابتعاد عن الخلافات الشخصية والفئوية والجهوية يجب ان نعمل جميعا تحت لواء وحدة العراق وشعبه ...حتى لانندم على ماقلناه ولم ننفذه ...يااهل الغيرة والنشامى العراقيون واهل التاريخ المجيد في مقارعة الاحتلال البريطاني من احفاد ثورة العشرين التي امتدت من جبال العراق الى فاوها العزيزة ودحرت الاحتلال البريطاني ..ان العراق يستغيث بكم وبكرامة وشرف وعزة العراقيات والعراقيين النجباء ...ضرورة وحدة الصف اكرر ضرورة وحدة الصف ..لنترك الخلافات والتي حلها بسيطا جدا اتقدم لك خطوتين وتقدم لي خطوة لنتحد تحت لواء العراق لننقذ المشروح الوطني الوحدوي .ورسالة الى اهلنا في جنوب ووسط العراق وبغداد والى كل المقاتلين في الجيش الحالي وكل قوى الامن والشرطة لاتقفوا مع مشروع احتلال جديد سينفذ وانتم اول الخاسرين ..يااهلنا ارفعوا السلاح مع ثورتكم العراقية الكبرى لنتخلص من مخلفات الاحتلال واعوانه يااهل الفالة والمكوار.

 

 العراق يستغيث بقوة اصالتكم وعشائركم يااهلنا في العراق ، ان الاحتلال الفارسي قادم وسينتهك وينتقم لان مشروعهم يخططون اليه منذ ابادة الامبراطورية الفارسية على يد الاسلام العظيم ولانهم يعتبرون جنوب العراق امتدادا لهم و يعتبره ارض خصبة له للدخول اليه تحت شعار حماية الطائفة او الفتاوي التي ستصدر من عمائم قم وطهران والعمائم المرتبطة بها  ..يااهلنا كرامة وشرف العراقية الماجدة معلقة بشاربكم والعقال العربي الذي على رؤوسكم ..يااهلنا في كردستان ان العراق في خطر وانتم كذلك مشروع تقسيم بين دولتين اقليميتين ..شعبنا سيكون في امن وسلام مع وحدة العراق وصيانة حقوق الشعب وكلا ياخذ حقه من الوطن وفق الاستحقاق الوطني ..لاتفرطوا بالمشروع الوطني ..

 

نداء نوجهه الى الامة العربية ودول الخليج العربي ان القادم على العراق انتم في مقدمته ان سلامة امة محمد ابن عبد الله التي سلمها لكم كورثة للاسلام ولصيانة الرسالة الاسلامية ..عليكم فورا ان تقفوا مع العراق والمشروع العراقي الوطني والاعلان عن المقاطعة الرسمية للنظام بالعراق من الجانب السياسي والاقتصادي ومقاطعة النظام الايراني كذلك ..

 

نطالبكم فورا الاعتراف بالقوى الوطنية المعارضة والمتمثلة المجلس السياسي العام لثوار العراق والقوى التي ستلتحق به من كل العراق والاعتراف الرسمي بالمقاومة العراقية والثورة العراقية الكبرى لتكون مشروعا لانقاذ العراق ،حتى يصار الى انهاء المشروع الذي يخطط له النظام الايران مع المالكي وانتم سيكون الوقود القادم يامة محمد (ص) .

 

في الختام

ندعوا كافة القوى الوطنية الاعلامية ووسائل الاعلام كافة العربية والعالمية و العراقية الدعوة فورا للعمل لاسقاط النظام في بغداد والمطالبة بحماية العراق والعمل للاعتراف بالقوى الوطنية المعارضة المتمثلة بالمجلس السياسي العام لثوار العراق والمرتبط بالمجالس العسكرية التي تم تشكيلها في اغلب محافظات العراق  والقوى التي ستلتحق معه لنعلن حالة الطوارئ الوطنية من قبل القوى الوطنية في كل مكان من العالم ..

 

الله اكبر .. الله اكبر  .. العراق سيتعرض لاحتلال رسمي من ايران ... هبو اخوتي النشامى من العراقيين لانقاذ شعبنا ووطننا من الابادة الجغرافية والشعبية .. فقد اعذر من انذر

 

سيروان بابان

عضو الامانة العامة للمجلس السياسي العام لثوار العراق 

 

 

 





الاربعاء ١٨ جمادي الاولى ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٩ / أذار / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سيروان بابان نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة