شبكة ذي قار
عـاجـل










1) ـ تروي كتب التاريخ من أنه و بعد تمصير الكوفة في عهد عمر ابن الخطاب ( رضي الله عنه ) و هو أول من استخدم ( العيون ) قصد متابعة شؤون العرب و المسلمين ؛ تروي الحادثة من أن عمررضي الله عنه أرسل رجلين من خاصته ــ عيون = " بوليس سياسي بمنطق العصر" الي الكوفة قصد العودة اليه بأخبار المسلمين ، أي بصيغة المراقبة ... و صرفهم في ذات اليوم ... بفارق بسيط في الزمن بين الأول و الثاني و دون أن يعرف كل منهما الآخر . مر شهر و عاد الرجلين الي عمر تقريبا بذات فارق زمن انطلاق كل منهما . عودة الرجلين و استقبال عمر لكل منهما كان بحضور عديد الصحابة . دخل الأول سلم فسأله عمر كيف حال المسلمين في الكوفة ؟ فقال الرجل = قيام بالليل صيام بالنهار متحفزين لدعوة الجهاد لا خيرات سواد العراق ألهتهم و لا كنوز دهاقنة الفرس أغرتهم عن ذكر الله . فقال له صدقت و صرفه لم يمضي وقت حتي حضر الثاني و سلم و الصحابة ينظرون فسأله عمر كيف حال المسلمين في الكوفة فقال الرجل = سكاري بالليل ؛ نيام بالصباح ، همهم جمع المال و تلذذ خيرات بلاد السواد ، مجاميع نهب و سلب ، ان خاطبتهم بما قال الله سمعوك و ان أمرتهم باتباعه عادوك .. فقال له صدقت و صرفه نظر الصحابة لعمر و قالوا كيف صدق الإثنان يا أمير المؤمنين فقال = كل و من عاشر و في أي المرابض نزل .


2) ــ تباين الرؤي و تصديق عمر رضي الله عنه لكلا الرجلين منطلقه اذا ما طبقنا رؤية العصر هو أن وضعية الكوفة بما تعنيه من تمصير و وضعية بلاد السواد اثر الفتح هي وضعية " المرحلة الإنتقالية " ...و في ظرفية المراحل الإنتقالية يتباين الإصطفاف كما تتباين المواقف ، طبقا لوضعية موقع الراوي أو ناقل الخبر ... هذا في الوضعيات العادية ... فما بالكم بالوضعيات المعقدة و في ظل استهدافات متعددة المشاريع بكل تقاطعاتها التي يعرفها القاصي و الداني و تفاعلاتها علي أرض العراق و مدي النذالة و الإجرام التي ألحقتها ان كان بالشعب ، أو بالعراق كوطن و هوية للعراقيين عامة .


3) ــ الإعلام المقاوم أي الذي يصطف وراء حركة ثورة الشعب عليه أن يكون صادقا في نقل المعلومة التي تدفع بفعل الثورة الي أمام و صادق أيضا في نقل المعلومة الإعلامية المعادية و هنا يستوجب عليه ارفاق ذلك بما يدحضها خاصة و في هذه الحالة كل الإعلام المعادي ينفي 11 سنة من القتال ضد المشروع الأمريكي ... و يسقط الحاصل اليوم و كانه فعل جهة لم يمضي علي تأسيسها أكثر من سنة و نصف السنة ؛ ذات الجهة يحدد ذات المصدر الإعلامي و في شهر جوان سنة 2013 من أن مكوناتها لا تتجاوز 3000 عنصر و في أقصي حالاتها لا تتخطي 5000 ، و مع ذلك ينسب لها فعل القوى الثائرة ذات التجربة القتالية الكبيرة و التي تنبني في مكوناتها علي أكثر من 70 الف مسلح حسب ذات المصادر ممن ينتمون إلى وحدات الجيش العراقي الذي تم حله بعد الاحتلال الأمريكي سنة 2003 ؛ حركة فصائل عمرها الزمني و حاضنتها الشعبية تعادل الحالة التي يرفعها هذا الإعلام آلاف المرات .


ختــــــــــــــــــــــــاما الأعمال الكبري و ثورة الشعب العراقي من الأعمال التاريخية الكبري ، متابعيها لا تستوقفهم الحصي التي يلقي بها الإعلام المعادي لكون الحصي لا تحدث إلا أمواج محدودة الإهتزاز في بحر الفعل الثوري الذي هو بصيغة الأمواج العاتية التي لا تكسر و تلغي هذه الأمواج فحسب و إنما تتقدم لتجرف لا العملية السياسية المخابرتية فقط و انما كل المشروع الأمريكي بما يمثله من أدوات و حصي اعلامية أو حتي مادية .


 

d.smiri@hotmail.fr
 






الثلاثاء ٢٦ شعبــان ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٤ / حـزيران / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب يوغرطة السميري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة