اليوم العالمي للمرأة هو احتفال عالمي يحدث في اليوم الثامن من شهر مارس / أذار من كل عام ، وتكون ركيزة اﻻحتفاﻻت للدلالة على اﻻحترام العام ، وتقدير وحب المرأة ﻻنجازاتها اﻻقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية .وفي بعض الدول كالصين وروسيا وكوبا تحصل النساء على اجازة في هذا اليوم .

اﻻحتفال بهذه المناسبة جاء على أثر عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي والذي عقد في باريس عام 1945 . ومن المعروف ان اﻻتحاد النسائي الديمقراطي العالمي انذاك يتكون من المنظمات الرديفة للأحزاب الشيوعية لكن بعض الباحثين يرجع ان اليوم العالمي للمرأة كان على أثر اﻻضرابات التي حصلت في الوﻻيات المتحدة الأمريكية .

في بعض اﻻماكن يتم التغاضي عن السمة السياسية التي تصحب يوم المرأة العالمي ، ولكن في عراق البعث غالبا ما يصحب اﻻحتفال سمة سياسية قوية وشعارات انسانية تشيد بدور المرأة العراقية في بناء المجتمع المدني والتوعية اﻻجتماعية والسياسية بناضل المرأة . ان اﻻحتفال بهذا اليوم هو ضرورة عالمية فهو لم ينشأ من باب ان تكريم المرأة في يوم واحد فقط في السنة مع المداومة على احتقارها في باقي ايام السنة كما يروج له البعض ، او من باب ان المرأة في الغرب مضطهدة وفي عالمنا العربي هي جوهرة وملكة ومن هذا الكلام المكرر؛ بل على العكس تماما فالاحتفال بهذا اليوم هو من باب تذكير من نسي ومن ﻻ زال مصرا على ان المرأة خلقت لغاية معينة ، بالاضافة الى ابراز بعض النماذج الناجحة من النساء اللواتي يجب ان يكن قدوة لنساء العالم وعلى هذا الأساس كان اﻻتحاد العام لنساء العراق يكرم سنويا في هذا اليوم النساء العراقيات العالمات والمبدعات في جميع المجالات . اما اليوم تعاني المرأة العراقية انواع واشكال العنف والتهميش والقتل والاعتقال والاغتصاب بعد ان كانت معلمة قديرة ، وطبيبة ماهرة ، ومهندسة مبدعة وعالمة ومكتشفة واحرزت انجازات كبيرة الى ان أصبح يشهد لها بكافة مجاﻻت الحياة .

أتقدم بأجمل التهاني والتبريكات لماجدات العراق وللنساء العربيات على امتداد الوطن العربي ونساء العالم كافة .

الدكتوره فضيلة عباس حميدي
المنسق العام للاتحاد العام لنساء العراق
٨ / مارس - أذار / ٢٠١٧