شبكة ذي قار
عـاجـل










صحيح انه اذا كنت لم تستح فافعل اوقلت ما شئت وهكذا هم عملاء التحالف الاميركي الصهيوني الصفوي . فبرغم كل ممارساتهم الخيانية وطائفيتهم وترسيخهم المحاصصة باسوأ انواعها وقتلهم الابرياء وانتهاك الحقوق .. هكذا هم بعد كل افعالهم المشينة وبعد ان سئم الشعب كذبهم وزيف شعاراتهم ، جاؤا يطرحون وعلى لسان رئيس حكومة الخسة والعمالة حيدر العبادي الدعوة الى ما يسمونه الحوار الوطني من اجل الاتفاق على مشروع ينفذ الوطن العراق من اوضاعه المزريه وهي دعوة في ظاهرها حق وباطنها الباطل بعينه !

فهذه الدعوة برغم ما تحمله من عنوان كبير لكنها في حقيقتها محاولة لايجاد مخرج للتيارات السياسية التي هيمنمت على المشهد السياسي في العراق بعد المقاطعة الشعبية الكبيرة للانتخابات وبعد كل ما حصل من تداعيات في ما حصل من تزوير يهدد ربما بالغاء نتائج الانتخابات او قد يؤدي الى ضغط شعبي كبير يجبر اميركا على تبني خيارتشكيل حكومة انقاذ وطني وهو ما يعني بداية نهاية زمر العمالة والخيانة !

لقد طرح حزب الجماهير حزب البعث العربي الاشتراكي مشروعا وطنيا شاملاتضمن عدة جوانب في اطار ثلاثة محاور حدد فيها خارطة خلاص العراق التي ينبغي ان تبدأ بطرد ايران من العراق ومنعها من الهيمنة على مقدراته كما تناول مشروع البعث الوطني اهمية عقد مؤتمر وطني تحضره جميع القوى العراقية يهيأ لتشكيل حكومة انقاذ وطني من الكفاءات العراقية المستقلة مهمتها الاولى اعادة هيكلة مؤسسات الدولة ووضع الخطوات اللازمة لاعادة كتابة دستور وطني غير المملوء بمواد ملغومة تصب باتجاه تمزيق وحدة العراق ارضا وشعبا .. ان المشروع الذي اعلنه البعث المناضل جاء تلبية لحاجة الجماهير وتطلعاتها بما تضمنه من مباديء وفقرات ، لذلك فان الاطراف العميلة تجاهلته وحاولت التعتيم عليه غير انه قد نال ترحيب قوى وتيارات سياسية محلية وعربية دولية لانها وجدت انه مفتاح انقاذ العراق.. وليس غريبا ان مشروع البعث الوطني لم يحظ بالتاييد الاميركي الرسمي وهو ما يؤكد حقيقة يحاول البعض القفز عليها تتمثل بتشجيع الادارة الاميركية لحالة الفوضى والانحدار الذي يعيشه العراق وان من مصلحتها كما يبدو استمرار حالة اللاقانون التي يعيشها العراق وسيطرة الميليشيات الطائفية وعربدتها وربما ما حدث في شارع فلسطين اواسط هذا الشهر حزيران من تعرض قوات الشرطة الى نيران ميليشاويه طائفية تابعة الى حزب الله هو خير دليل على قوة عصابات الجريمة المنظمة وان ليس هنالك من احترام للقوانين !!

ان استمرار الادراة الاميركية بتشجيع العملاء وميليشياتهم الطائفية الارهابية ،يحملها مسؤولية مضافة اخرى تجاه العراق وشعبه فهي من سلم مفاتيح العراق على طبق من ذهب لهؤلاء السياسيين العملاء ولكتل وتيارات طائفية نهبت وقتلت واستباحت كل شيء.

ان ما يطرح من مشاريع تحمل شعارات الوطنية تهدف الى ذر الرماد بالعيون وتضليل الجماهير ومحاولة ابعاد انظار المواطن عما يجري بحقه من انتهاكات ..ففاقد الشيء لايعطيه وهذه بديهية لاتحتاج الى كثير من الذكاء لمعرفتها فمن خان الوطن وسرق مليارات الدنانير وخرب المصانع وفكك معداتها وينقلها الى جارة السوء ايران ونهب الاموال العامة وعطل جميع القطاعات الاقتصادية لايمكن ان يكون جادا في موضوعة اجراء حوار وطني .. فمثل هذا الحوارله فرسانه وهم الابطال ممن رفض التعاون مع الاميركان او تراجع بعد ذلك او انسحب ، لذلك فان اي حوار يتجاهل التيارات الوطنية والقومية سيكون مصيره الفشل .. ان المواطنين يتطلعون بشغف الى يوم الخلاص الوطني وانقاذ العراق مما هو فيه .. ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين .





الجمعة ٢٢ شــوال ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٦ / تمــوز / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب محمد الكاظمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة