الفاو بوابة النصر العظيم

خنساء الفارس

تحل علينا الذكرى الخامسة والثلاثين لمعركة "رمضان مبارك" معركة تحرير مدينة الفداء وبوابة النصر العظيم الفاو العزيزة والتي قادها وأشرف عليها بطل التحرير الشهيد الخالد صدام حسين "رحمه الله"، ففي معركة "رمضان مبارك" انتصف العرب من العجم ليثبتوا للعالم أجمع ان الأمة التي ستكون شاهدة على الناس يجب أن تكون منتصرة ...

لقد كانت تلك المعركة ملحمة تاريخية كبيرة لقن فيها العراقيين النشامى وجيشهم الباسل الفرس المجوس درساً بليغاً لن ينسوه، وجعلوهم يتجرعون مر الهزيمة، ويجرون أذيال الخيبة أمام صمود وبسالة العراقيين الغيارى وتجرع دجالهم المعتوه كأس السم الزعاف.

واليوم تمر علينا هذه الذكرى الخالدة والعراقيون الأباة يواصلون جهادهم الملحمي في ساحات العز والشرف والكرامة لطرد الاحتلال الفارسي الصفوي وأذنابه من العملاء والخونة الذين عاثوا في أرض العراق فساداً منذ عشرين سنة عجاف، فاليوم يتواصل نضال وجهاد شعبنا الأبي بانتفاضتهم الشعبية العارمة بوجه الفرس وعملائهم في الحكومة العميلة الفاسدة وأحزابها اللقيطة التي جاءت خلف سرفات دبابات المحتل.

إن أبناء شعبنا الأباة الغيارى يستلهمون اليوم النصر من ملحمة الفاو الخالدة لتأجيج انتفاضتهم الثورية الباسلة لتحرير وطنهم من براثن الفرس الصفويين وعملائهم وأذنابهم في الحكومة العميلة الفاسدة وأحزابها وبرلمانها وإعادة كرامته وحريته وهيبته، فالنصر آت لا محال ...  

في الفاو جسد العراقيون من زاخو إلى  الفاو صورة الوطن الواحد، فكانت جحافل النجف وكربلاء وواسط وبابل وذي قار وميسان والقادسية والمثنى تتقدم مع جحافل بغداد وصلاح الدين ونينوى والأنبار والتأميم وديالى لتطهر أرض العراق من دنس الفرس المجوس، فقد سطر أبناء العراق الغيارى وجيشهم المقدام سفراً خالداً في تلك الملحمة الأسطورية الخالدة ، واليوم أراد الفرس أن ينتقموا لهزيمتهم النكراء  في معركة القادسية الثانية، فتحالفوا مع الشيطان الأكبر، وأدخلوا ميليشياتهم المجرمة القذرة لتدمير العراق وتمزيق شعبه الذي أوقف مدهم الصفوي في معركة قادسية صدام المجيدة...

المجد والخلود لشهداء معركة "رمضان مبارك" الأبطال يتقدمهم قائد النصر والتحرير شهيد الأضحى الخالد الأب القائد المجاهد صدام حسين، والعز والرفعة للعراق وأمة العرب، والخزي والعار للخونة والعملاء الأذلاء.