أفادت مصادر صحافية بأن قوات أمريكية وعراقية أرسلت إلى منطقة ربيعة في محافظة نينوى على الحدود العراقية – السورية.
وذكرت صحيفة "السياسة" أن هناك تحركات "غير طبيعية" للمروحيات الأمريكية, مضيفةً أن هذه التحركات تشير إلى أن الغارة الأمريكية على منطقة البوكمال السورية التي حصلت في أكتوبر من العام الماضي ربما تتكرر.
وربطت الصحيفة بين هذه التحركات وبين  استهداف العناصر المسلحة التي تعمل من داخل الحدود السورية وتتسلل إلى الداخل العراقي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية في محافظة نينوى قولها "إن التصعيد السياسي بين بغداد ودمشق "ضوء أخضر" للمروحيات الأمريكية لمهاجمة أهداف على الحدود داخل سوريا".
ونشبت، مؤخرًا، أزمة سياسية حادة بين بغداد ودمشق وصلت إلى حد استدعاء سفيرا البلدين، وذلك على خلفية اتهام بغداد لدمشق بإيواء المسئولين عن التفجيرات التي تعرضت لها بغداد، مؤخرًا، وهي الاتهامات التي وصفتها دمشق بالأخلاقية.

إجراءات أمنية مشددة في كركوك:
من جهته, أكد رئيس مجلس مدينة الحويجة الشيخ حسين الجبوري أن عناصر تنظيم "القاعدة" غير قادرين على العودة إلى المنطقة التي تشمل مثلث محافظات نينوى وكركوك وصلاح الدين شمال العراق، مضيفًا أن هذه المنطقة أصبحت مؤمنة بقوات عراقية كبيرة، وأن المخاوف الأمنية من عمليات تسلل وهجمات كبيرة قد تحدث في الأيام المقبلة قد تم احتواؤها.
وأضاف أن الحديث عن وجود أعداد كبيرة من عناصر "القاعدة" أمر مبالغ به, مشيرًا إلى وجود 4 إلى 5 مجموعات من "القاعدة" بدعم حزب "البعث" تحاول التحرك وتنفيذ هجمات مهمة في الوقت الحالي.

وكانت السلطات العراقية قد شددت من الإجراءات الأمنية في محافظة كركوك في ضوء معلومات عاجلة عن الإعداد لهجمات شرسة وعنيفة من قبل تنظيم "القاعدة" والتنظيمات التابعة لـ"حزب البعث" المنحل, مستغلين انشغال الحكومة بالأزمة السياسية مع سوريا, وذلك بالتزامن مع معلومات عن تسلل عشرات المسلحين إلى مدينة كركوك الغنية بالنفط والمتنازع عليها بين الأكراد من جهة والعرب والتركمان من جهة ثانية.

وقال الوكيل المساعد قائد الشرطة اللواء جمال طاهر إن تعزيزات أمنية كبيرة اتخذت في كركوك بسبب معلومات استخباراتية عن نية الجماعات "الإرهابية" شن هجمات عنيفة وضخمة, كاشفًا عن وجود معسكرات تدريب تابعة لـ"القاعدة" في منطقتي حوض حمرين والصفرة, وهي مناطق تقع خارج كركوك ومحاذية لها.

عمليات أمنية استباقية بدعم أمريكي:
وأوضح طاهر أن القوات الأمريكية شاركت في اليومين الماضيين بضربات أمنية كبيرة واستباقية بتنسيق مع القوات العراقية استهدفت تدمير بعض المجموعات التابعة لـ"القاعدة" و"البعث", كانت تعد لهجمات دامية في الأسواق والتجمعات السكنية.
وأضاف أن بعض السيارات المفخخة المعدة للتفجير في كركوك, استنادًا إلى معلومات استخباراتية, قدمت من خارج العراق لأنها أعدت بتقنيات عالية المستوى, مؤكدًا أن محافظة نينوى المحاذية لكركوك والواقعة على الحدود مع سوريا تمثل أحد أهم مصادر انتقال المسلحين والسيارات المفخخة, كما كشف أن عمليات أمنية استباقية بدعم أمريكي ستبدأ في الفترة المقبلة.