أفادت الأنباء الواردة من محافظة صلاح الدين اليوم الجمعة؛ بأن ميليشيات ما تسمى "سرايا الخراساني" إحدى تشكيلات الحشد الشعبي؛ قتلت مدنيًا يعمل حارسًا في معرض للسيارات بقضاء بلد جنوبي المحافظة، التي شهدت اندلاع اشتباكات بين هذه الميليشيات والشرطة الحكومية.

وأوضحت مصادر خاصة أن نحو عشرين فردًا من ميليشيات الخراساني، هاجمت معرضًا للسيّارات وسط القضاء في وقت مبكر من فجر اليوم؛ وأطلقت النار على حارسه فأردته قتيلاً قبل أن تشرع بسرقة السيّارات المصطفة داخله، مبينة أن قوّات "طوارئ الشرطة" الحكومية طاردت أفراد الميليشيات واعتقلت عددًا منهم.

وبحسب المصادر، فقد تعرض أفراد آخرون من "سرايا الخراساني" المرتبطة بإيران؛ لهجوم مسلح من قبل أقارب الضحية، ما أسفر عن مقتل سبعة منهم وإصابة آخرين، الأمر الذي تطور إلى استنفار الميليشيات لمسلحيها الذين قطعوا الطريق العام الذي يربط قضاء بلد بالعاصمة بغداد جنوبًا، وبمدينة سامراء شمالاً، وسط تقارير تحدثت عن اشتباكات بينهم وبين الشرطة الحكومية التي فرضت حظر تجوال في عموم القضاء.

وتشير الأنباء الواردة من هناك إلى أن الميليشيات تمارس جرائم السرقة والاغتيالات والخطف، ما جعل الأهالي في خوف وحذر شديدين، بينما تتحدث القوّات الحكومية عن عدم قدرتها على التصدي لهم بشكل تام وصريح كونهم من "الحشد الشعبي" ولا سلطة للحكومة عليهم.

هذا، وقد وصل نائب محافظ صلاح ادلين إلى قضاء (بلد) وعقد اجتماعًا مع وجهاء العشائر هناك بغرض "تطويق الأزمة"، لكن الأهالي أكّدوا أن مليشيات الخرساني هي منظمة إيرانية وعناصرها من جنوب العراق وهم غرباء عن هذه المناطق فلا يُعرف من هو المسؤول عنهم بشكل مباشر للتفاوض معه.