شبكة ذي قار
عـاجـل










حق النساء المتظاهرات العراقيات حق قانونيا اكثر من اي حق في العراق
لنيل حقوقهن بالمناصفة في بناء المجتمع الحديث


المرأة العراقية وصبرها وجهادها ونضالها ..هل ممكن وصف المرأة العراقية على انها انسانة طبيعية تقليدية كباقي النساء في تعاملها والتعامل معها في كل مكنونات الحياة الطبيعية ..وهل ان المجتمع العراقي استطاع  انصاف جهد وجهاد المرأة العراقية والتي كان لها الفضل في تكوين المجتمع العراقي ...خلال العقود الاخيرة كان لدور المرأة العراقية جهادا لايوصف في الدفاع عن الحقوق الشرعية لابناء العراق بحكم انها تشكل الام والاخت والزوجة والموظفة في كافة مجالات الحياة ..وكان دور المرأة العراقية على مدى العقود الاخيرة دورا كبيرا في بناء التركيبة المجتمعية الصحيحة للاسرة لكن هل ساهم المجتمع وعندما اقول المجتمع اقصد به بكل مفاصله واماكن تواجد المرأة ..وهل انصفت المرأة بعد اداء دورها في رفد المجتمع العراقي بالابناء والازواج للدفاع عن الوطن ..هل كنا فاعلين في تصنيف اجزاء تكوين المجتمع لنعطي المرأة حقها ..وهل كان للقوانين الشرعية والوضعية دورها في انصاف المرأة العراقية ..وهل استطاعت القوانين الشرعية بالتحديد من جعل نصرة حقوق المرأة في اولوية الحديث والتطبيق ...وهل كانت لدور القوانين الوضعية والتي تستند اغلبها على القوانين الشرعية في اعطاء حقوق المرأة ..


في هذا الحديث والذي طالما نتحدث به بين افراد المجتمع على اننا نحترم المرأة ونعطيها حقوقها الكاملة ..لكن كلا منا لو عدنا وراجعنا حساباتنا العقلية هل كنا منصفين في التعامل مع المرأة العراقية بقدر جهادها الذي منحه الله لها ..اعتقد الجميع لم ينصف المرأة العراقية ..هنالك الكثير الكثير من مفردات مجتمعاتنا ..تنطلق من تشريعات عشائرية وتشريعات دينية يحاول البعض التركيز عليها تحت مسمى ( والله احنا نظام عشائري وديني ) لكن النظام العشائري الذي يريد ان يبني رجالا حقيقيون للعشيرة او للدين الصحيح على العشيرة والدين ان تنصف المرأة ...ان استطاع اي رجل منا ان يراجع حساباته في التصرف على الاقل مع اسرته بالتقرب من زوجته ..هل استطاع ان يجلس معها ليناقش موضوعا خاصا بالمرأة ..بالتاكيد الكثير من الرجال يحاول الابتعاد عن هكذا موضوع لان في داخله ( عقدة تجاه النساء ) وهي ( لانعطيها اكثر من حجمها كونها امرأة منزل بغض النظر عن كونها قد تكون انسانه مفيدة بالمجتمع ) لو نراجع تاريخ المجتمع العراقي كان للمرأة دورا هاما في تكوين البنية الحقيقية لتربية المجتمع بالشكل الصحيح ..هي المرأة التي كانت تقف مع زوجها في الحقل والمعمل والميدان الوظيفي والميدان التربوي ..لكن امام ذلك عندما ناتي لنتحدث اليهن ..نعتبرهن خارج قوس في كل نقاط بناء المجتمع ونقول الرجل اولا واخيرا ...اريد ان اسال سؤالا ..لو لم تكن هنالك امرأة عراقية ..كيف استطاع الرجل الحياة وهل استطاعت دوائر بناء المجتمع العراقي من التقدم والرقي بالمجتمع في العقود السابقة ..الم تكن المرأة الظهير القوي للرجل والمجتمع في كل مكان ..الم تكن المرأة هي رافد الحياة في كل فترات بناء الدولة الحديثة بالعراق ..الم تكن المرأة العراقية تحمل ليخلق رجلا ليكبر ليدافع عن حقوق العراق وحقوق الامهات ..اذا لماذا دائما نحاول الاستهانه بالمرأة العراقية ..حتى في تصرفات الرجال ..الطبيعية فيما بينهم في خلوتهم يحاولون ان يستصغروا دور النساء في بناء المجتمع ..ولماذا دائما تتحول المرأة الى ذليلة للرجل من اجل تحقيق شئ معين ..لماذا على المرأة ان تسلك طريقا اخر حتى تحقق ماتريد من حقوقها الشرعية في بناء المجتمع


 من القصص التي اسمعها كثيرا بين المجتمع العراقي ..وهي ابسط الحقوق للمرأة ..هو التعلم والتعليم لان في ذلك منفعة للمجتمع ..وفي البدء هو المجتمع الصغير ( الاسرة الصغيرة ) ومن ثم المجتمع الكبير الوطن الواحد ..كثير من العوائل تحاول ان تضع قانون حدود لتعليم المرأة وتنهيه في حدود الزواج والبيت ...وهذا شئ عجيب وغريب وتراه حتى في مستوى العوائل المتعلمة والمتمدنه ...لااعرف ماهو الضير في ان تذهب المرأة للتعليم وللوظيفة وللجهاد وللمعمل ..الخ ...هل هنالك قصور في الحياة ..حتى يكون هنالك قصور في مسيرة المرأة ..قد تكون هنالك اسباب قاهرة تضرب المجتمع بشكل كامل ومنها الاقتصادية ..لكن العجيب والغريب ..ان في دولة مثل العراق ومجانية التعليم ومجالات التعليم الغير موجودة في دول كثيرة في العالم ..وهنالك عقول لاتعرف ان التعليم شئ رئيسي في بناء الاسرة والمجتمع ...لماذا لانكون سباقين في ايصال المرأة الى كل مرافق الحياة كما كانت ..في زمن من السنين الماضية ..كانت تعمل في المستشفى لتشفي المرضى وجرحى الحرب ..وتعمل في المدرسة والجامعة لتنير درب طلبتها ورفدها للعمل في مجالات الدولة  وتعمل في البيت لتنير درب ابناءها ..اذن لماذا نصبح ذكوريون دكتاتوريون في حرمانها من حقها في الكرامة ..في كل المجالات ..بالتاكيد بعض الرجال اذا طلبت منه زوجته بان تريد ان تكمل دراستها ولديه اطفال سيحاول ان يعثر ذلك اذا كان من صنف عدم دعم المرأة ...وهكذا رجال له اسبابه التي يحاول ايجادها ..اما يكون ذو شهادة قليلة ..او يكون ذو مال وجاه او يكون ذو عقلية عشائرية ..عندما يكون ذو شهادة دون المستوى الجامعي ..وهي تحاول ان تكمل الجامعة يعرقلها لانه يشعر بالمستقبل شعورا بالنقص كيف زوجته ستكون خريجة جامعة ..لذلك يتحجج باعذار الاطفال وماشابه من تلك الاعذار المعروفة للجميع ..واذا اصبحت متطلعة ومثقفة ومتكلمة ..وهو لايملك غير ثقافة المال والتجارة ..ولا يستطيع ان يتحدث سوى في الحديث العشائري ..يحاول ان يبعدها ..حتى لاتتحول الى امرأة متكلمة ونافعة في حوار المجتمع ...


لكن لو نظرنا من كل الجوانب ولو وضعنا كل الشخصيات في حلقة نقاش كاملة وللتحدث معهم في كيفية فائدة المرأة بالمجتمع عندما تحقق ماتريد او تتامله ..وعلى سبيل المثال لو امرأة درست كلية الادارة والاقتصاد فرع الادارة او المحاسبة ..ولو زوجها لم يدرس الا متوسطة او اعدادية ..الم تكن زوجته لتعينه في مجالات العمل ..اما اذا يريد ان لايعترف بها لتكون جزء من المجتمع ..هنا هي خاصية الشعور بالنقص ..والا حتى بالجانب المادي سيحقق الفائدة بدلا ان يعطي راتبا لمحاسب او اداري ..سيعمل لتحقيق الفائدة الكاملة للعمل من خلال زوجته ...هنالك كثير من القصص في مجتمعنا ..في اضطهاد النساء وقد لاتحصى ابدا ..كثير من النساء من حبهن لازواجهن ولكون الزوج يلبي كل طلبات زوجته ..لذلك عليها لاتطلب اكثر مما هو يحققه لها فقط ..بين قوسين ( دكتاتورية البيت ) وان طلبت على سبيل المثال لا الحصر تكملة الدراسة سيتحول الى رجل اخر ..ويجد من الحجج التي ماانزل بها من سلطان ...السؤال لماذا يارجل تكون سدا امام مستقبل أمرأة قد تكون بالمستقبل عنصرا مهما في بناء المجتمع والدولة من ضمن مجال عملها ...وحتى تحقيق بناء اسرة متعلمة ...ولماذا لاندع بالكل نحو التعليم ..لماذا نحقق الارادة الغربية التي ارادت ان تسقط العلم في المجتمع العراقي ..لانها تدرك ان العقل العراقي العلمي ..فيه من الذكاء اللامحدود ...هنا ستكون قد ساهمت في تحقيق ارادة المتخلفين والاستعمار معا..


لناخذ ماحصل في العراق بعد الاحتلال وكانت المرأة العراقية اكثر مخلوقا تضرر من هذه الحرب ..دعست بكل انواع القوانين والتشريعات ..والتشريعات التي ماانزل بها من سلطان ..كُلاً يشرع وفق رؤيته الخاصة ..هل حققت المرأة حقوقها في دولة تدعي الاولى بالعالم بالديمقراطية بعد ان احتلت العراق وسيطرت على مقدرات المجتمع ...ومن ثم الدولة التي اسسها الاحتلال ..هل انصفت المرأة ام حولتها الى انسانه سلعة تباع وتشترى وفق الاهواء تحت طائلة قوانين شرعية لانعرف من اين اتوا بها ليطبقوها على المرأة العراقية ..واحترامي الكبير للنساء  ...هل نسينا ان امريكا ومن معها جائت واعتقلت مئات النساء من العلماء والمجاهدات ...الم تدفع امريكا المليارات للقضاء على العقل العراقي ...الم يكن النساء جزءا مهما من الصرح العلمي في العراق ..اذن لماذا نسلبهن حقوقهم في كل مكان ...وليعلم الجميع ان المرأة تستطيع ان تعمل وفق مايعمل الرجل ..ومن يدعي ان كثير من الامور لاتستطيع المرأة عمله ..واجلب مثالا ..كل القوات للجيوش الغربية في العالم النساء يقاتلن كالرجال ..ويقودن الدبابة والطائرة والباخرة والسيارة ..الم تدخل المرأة في كل مجالات الحياة ..اذن هنالك فسحة امل كبيرة في بناء مجتمع متوازن يعطي حق المرأة في الحكم والقرار السياسي كذلك ..ولماذا لاتكون المرأة في مناصب عديدة ..وقد تكون احرص من الرجل بكثير ..ولماذا لاتدير وزارة ..اليست اليوم من تدير دولة المانيا الصناعية الكبيرة ..امرأة ...لمذا نبخل حق نسائنا ..ونقبل ايادي نساء الدول الاخرى المتنصبات في مناصب عليا عندما نستقبلهن ...ولماذا ..كثير من الرجال عندما يكون تحت السلم الوظيفي لامرأه عراقية يحاول ان يزيحها او يقلل من شأنها ...نلاحظ اليوم المرأة العراقية منذ 10 سنوات يصدح صوتها من اجل حقوق الانسان في العراق ...حتى هذه الدولة التي تدعي الديمقراطية التي تاسست من قبل الاحتلال لم تنصف المرأة بل بالعكس جعلتنها اسيرة الحزب والتيار والعمامة وغيرها ..واليوم المرأة العراقية الكبيرة والمناضلة تدافع وتشارك في التضاهرات لنيل حقوق الشعب العراقي .. هل سننصف المرأة العراقية المجاهدة ..رسالتي الى رجال العراق في كل الميادين ... نساء العراق أمانة في الاعناق .. حرائر العراق امانه في الاعناق ..اجعلوا لهم مكانتهم في التاريح الحديث القادم ..اعطوا الفرصة لنساء العراق ليشاركن بالمناصفة في بناء المجتمع العراقي .. لانكون .. متخلفين ونجعل المرأة تسير خلفنا ... وتحمل كل مخلفات تخلفنا وبالاخر ..نطلق عليهن كلمة ( يمعود هي مرة )


وهذه نصيحتي ..للمجتمع الذكوري ... تذكروا امهاتنا وشقيقاتنا وبناتنا وزوجاتنا ممن كانت تزغرد لنصركم وتزغرد لعودتك سالما منتصرا وتزغرد لحصولك الشهادة وتزغرد امك عندما تتزوج امرأة كذلك .. وانت لاتمنحها حق .. تلك الهلهولة الجميلة التي اطلقتها لاجلك ...


تحية حب واخلاص لنساء العراق المجاهدات ..
وتحية اكبار لكن على صبركن على المآسي التي حلت بالاسرة والمجتمع .. وان صبركن قد تعدى صبر ايوب ..
الحب والحب الكبير .. لنساء العراق
 

 

 

 





الثلاثاء ١٠ ربيع الاول ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٢ / كانون الثاني / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الفنان العراقي سيروان بابان نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة